يعاني المجتمع الآن من صدمة اقتصاديّة كبيرة من حولي، خصوصًا فيما يتعلّق بأزمة التضخّم وانخفاض العملة المحلّية غير القابل للتوقّع في معظم الأحيان. وبالتالي تتسبّب فروق الأسعار بصدمات كبيرة للمشتري بشكل يومي حرفيًّا.

وعليه، وعلى الرغم من أن القفزات في هذه الأسعار غير منطقيّة، أرى من حولي حيرة التجّار في توصيل التسعير اليومي للمستهلك. لأن القفزات الكبيرة في أسعار السلع تعد اختبارًا كبيرًا للتاجر لامتصاص غضب العميل.

ألاحظ يوميًّا العديد من التقنيّات والاستراتيجيّات التي يتّبعها التجّار بعفويّة، والتي تختلف من تاجرٍ إلى آخر فيما يتعلّق بما يصدّره للعميل أو المستهلك. وهذا يتوقّف على كم الزيادة في التسعير سواء إن كان مفروضًا على التاجر أو بسببه هو نفسه.

على سبيل المثال:

  1. أجد من التجّار النوع المقنع دائمًا. وهو من يحاول أن يبرّر بأسباب منطقيّة لهذه الزيادة. حتّى وإن اضطر لتوضيح سعر الخامات الجديد مثلًا، أو إطلاع المستهلك على السعر الذي اشترى به المنتج من الموزّع، وهكذا.
  2. نوع آخر من التجّار هو التاجر المتعاطِف. وهو الذي لا يشترط أن يكون ردّه يحتوى على أسباب. لكنه في المقابل يصدّر التعاطف للعملاء. ممّا يجعله قادرًا على تحسين صورته. بالإضافة إلى إقناع العميل عاطفيًّا بأن الغلاء يسري على كليهما مثلًا.

تختلف استراتيجيّات أصحاب المشاريع في هذا السياق. لذلك أود منكم أن تشاركوني بالتجارب والأمثلة. كيف نرفع أسعار منتجاتنا دون أن نخسر عملاءنا؟