يُعتبر الراتب معيارًا أساسيًا لحكمنا على عرض وظيفة بالقبول أو الرفض. ولعلّه السبب الرئيسي لتفكيرنا في ترك وظيفة حالية للانتقال إلى أخرى.

كما أن أحد أبرز التساؤلات في مقابلات العمل تكون غالبًا عن قيمة الراتب الذي سنتلقّاه مقابل تأدية المهمة بالشكل المطلوب.

وعند الحديث عن التكتيك الأنسب للتفاوض بشأن الراتب، هناك عدة أمور يجب أن نأخذها بالحسبان كي نتلقّى في النهاية العائد المادي المُنصف لجهودنا المبذولة وما يُناسبها.

فمثلًا، معرفة المهام التي من المفترض أن نقوم بها عند استلام العمل، وحدود المرتّبات التي تُقدّمها جهة العمل للعاملين في الشركة أو المؤسسة، مع وضع توقّع في الحسبان عن قيمة الراتب بناءًا على تقييم المهارات وما نُجيد القيام به.

كيف نُفاوض صاحب العمل على الراتب؟

من المتوقّع أن يقوم صاحب العمل بعرض متوسّط الرواتب في شركته، أو أن يعرض المُقبل على الوظيفة توقّعاته بهذا الشأن. فإما أن يكون المبلغ المقدّم من أي طرف مناسبًا ويتم الاتّفاق، أو أن يكون بعيدًا تمامًا.

فإن كانت القيمة التي عرضها صاحب العمل أكبر من المتوقّع، فسيكون الأمر بمثابة ضربًا من الجنون أن نُعلمه أننا توقّعنا قيمة أقل! بل علينا أن نقبل بالعرض ونرد على أن القيمة ملائمة لما توقّعناه وُتوفي مهاراتنا وجهودنا حقوقها على أكمل وجه.

لكن إن كانت القيمة المعروضة أقل من التوقعات، فما هي الوسيلة التي يُمكن من خلالها التفاوض بشكل أفضل والحصول على عرض راتب أعلى ملائم للتوقعات والمهارات التي نتمتّع بها؟

وإن كانت الوظيفة تمثّل فرصة جيّدة بالنسبة لك لكن بمرتّب أقل من التوقعات، فهل هناك معايير أخرى تجعلك تقبل الوظيفة بغض النظر عن الراتب؟