بداية الملل والروتين شعور لا علاقة له بمدى حبنا للعمل الذي نعمله ولكن يرتبط بقوة بطريقة أدائنا للعمل بحد ذاته، الخطوات التي نتبعها، كذلك النتائج فعندما لا يتوافق العمل مع تطلعاتنا ومهاراتنا فغالباً سنشعر بالملل، أيضا قلّة فرص النمو، كالعمل على نفس المهام دون تغيير لسنوات أو الوظائف التي بها تكرار بالمهام فيصبح العمل رتيب مع الوقت وأحيانا تكون الأسباب عائدة لنا مثلاً عدم وجود هدف أو غاية واضحة وعدم السعي للتطور واكتساب مهارات جديدة، مع نطاق محدود من المهام كل هذا يؤدي للملل والروتين، وفعليا كما يقولون الروتين قاتل.

قد لا نشعر بسلبياته بالبداية، ولكن الملل في العمل مثل قصة الضفدع المغلي بالضبط، يعني قد يجد الشخص منا نفسه يقضي ساعات وأيام في العمل مصاب بالملل دون أن يدرك أن كل هذه التعاسة سببها الروتين، وقد ينتج عنه فقدان الحافز في العمل وهذه مشكلة وحدها تحتاج لنقاش منفصل.

لذا أينما أكون يجب أن اخرج من منطقة الراحة التي أستكين فيها، اكسر ما أفعله، أُجرّب أشياء لم تكن من ضمن تجاربي، أُبسّط الأشياء التي تكون غير مكلفة مثل تغيير مكان العمل الخاص بي أو العمل بالخارج وحتى الأمور الروتينية المجبر عليها، صرت أحاول تقليبها ورؤيتها بمنظور مختلف لاقترح مبادرات مبتكرة في شأنها أو اقترح تحسين إضافي يصب في هدف توسيع مجموعة مهاراتي، صار العمل عندي ساحة لاستكشاف حدودي مع مجالي.