الكثير من العاملين في القطاع الخاص ينظر الى التقييم السنوي بأنه عامل هام في تحقيق طفرة مالية عن طريق الزيادة السنوية، خاصة بأنه يتم الإعتماد عليها بشكل كبير.

ولكن العديد من الموظفين يفاجىء بأنه لم يتم معاملته بشكل يتناسب مع قدراته وكفاءته، وبالتالي يطرح سؤال في ذهن الموظف، ألا أستحق الأفضل؟

هذا ماحدث معي عند استفسار موظف لدي عندما وجد الزيادة الخاصة به غير متوقعة بل جاءت بما لا يرضيه ولا يرضي تطلعاته، خاصة بأن هناك زملاء له في العمل زيادتهم كانت تفوقه، ومع حرصنا الشديد عن عدم الإفصاح من قبلهم عن قيمة الزيادة لا تكون هناك توتر بين الموظفين ولكن الكلام سهل ولكن وقت التطبيق، ليس كلهم ملتزمون.

 ولكن جوابي عليه بأنه بالتأكيد كل منا يرى نفسه أنه الأفضل ولكن هناك العديد من المعايير التي تحكم الأشخاص المسؤولين في تحديد الرواتب والزيادات السنوية، لا أتحدث هنا عن سنوات الخبرة التي تملكها ولا المركز الوظيفي ولا سنوات العمل داخل الشركة، لو افترضنا بأن جميع العوامل متشابهة بين جميع الأفراد والزيادات متفاوتة، إبداع الشخص وبصمته في المكان تختلف من موظف لأخر، بادرته بالقول، نعم، قدرتك على الإبداع في الوظيفة مع خلق ألية جديدة تقوم على خدمة العملاء أو خدمة العمل كمنظومة يساهم بشكل كبير في تعزيز صورتك أمام المسؤولين، بل سيعطي انطباع جيد بأنك لست موظف تقليدي، هنا الفارق الهام الذي لابد أن تنتبه له، لأن كلنا نقوم بواجبنا ونؤدي ما يتم طلبه على أكمل وجه ولكن إحساس المسؤولية مختلف وقدرتنا على الإبداع مختلفة كليا، فالمساهمة في التطوير ليست وليدة اللحظة ولكن عبارة عن عقلية متطورة تساهم في تقديم أفكار تجعل من أليات التعامل أيسر وأكثر مرونة.