رغم إعلان الشركة مؤخرا تجميد قرارها الذي اتخذته سابقا بمشاركة بيانات ومعلومات عملائها مع فيسبوك إلا أنني أود أن نناقش القرار الأصلي نفسه من ناحية علمية وتسويقية بالمقام الأول.

في الحقيقة لقد انقسم الناس إلى طرفين:

الطرف الأول يؤمن أن هذه خطوة سلبية تسئ للشركة وتثير التحفظات حول سياساتها واحترامها للخصوصية.

الطرف الثاني يعتقد ويؤمن في قراره نفسه أن هذه القرارات لا جديد يذكر فيها، وأنها ما هي إلا إعلان لما يتم في الخفاء وأنها مجرد أداة تسويقية لأغراض ربما لا ندركها في الوقت الحالي، ربما يحاولون توجيه الأنظار لتطبيقات أخرى أو ما شابه، ربما!

من خلال البحث حول هذا الأمر ذكرت التقارير أن الأمر ليس فيه أي تعدي على خصوصية الأشخاص والأمر في حقيقته ما هو إلا الإستعانه بما يفضله كل شخص ليتم عرض الإعلانات التي تناسبه وتناسب عمله وطبيعته.

ربما كلنا يعي تماما أن فيسبوك تفعل هذا منذ مدة ليست بالقصيرة وأغلبنا قد تقبل ذلك الأمر ولم يبدي أي إعتراض عليه، فالإعلانات التي تظهر لك حول منتج معين بمجرد مناقشة أحد أصدقائك حول هذا المنتج بالتأكيد ليست محض صدفة!

ما أود مناقشته هنا لماذا حدثت كل هذه الضجة حول واتساب بالرغم من أن فيسبوك تفعل ذلك وربما أكثر!

الأمر الثاني هل تتفق مع أصحاب الرأي القائل أن واتساب فعلا تفعل ذلك وأنها لم تذكر جديدا في حقيقة الأمر؟!