في الآونة الأخيرة كثُر المؤثّرين وروّاد الأعمال الرقميين المتواجدين على وسائل التواصل الاجتماعي. لكل واحد من هؤلاء فكرته ونشاطه الخاص به ولكن ما يشترك به العديد من هؤلاء هو استثمار وجودهم على وسائط التواصل الاجتماعي لابتداء مشاريعهم الخاصّة بهم. فهل علينا كروّاد أعمال أن نقلب الصورة أي أن نبدأ أوّلا بفرض وجودنا على هذه المنصّات ثمّ نبدأ بمشاريعنا الناشئة ؟

من ضمن الأمثلة التي استلفتت انتباهي في هذا المجال صفحة لشاب لبناني تتمحور حول يوميّات المواطن اللبناني وما يعايشه ويعانيه بطريقة فكاهيّة ومضحكة. حتى الأمس القريب حصدت الصفحة أكثر من مليون متابع. ولكن لم يعد نشاط الصفحة محصورًا بتقديم محتوى مضحك، فقد أطلق الشاب منذ بضعة أيام أو أكثر منتجه الخاص به تحت مسمّى عنوان الصفحة وهو عبارة عن لوح شوكولاتة كُتِب تحته "صناعة لبنانية مئة بالمئة".

بعد اطلاق المنتج انهالت صور المتابعين الذين ابتاعتوا لوح الشوكولا مع هاشتاغ "شجّع صناعة وطنك."

ولكن هذه الاستراتيجية طرحت عندي الكثير من التساؤلات المثيرة للشك:

مثلا، هل عدد المتابعين مقياس للمبيعات المحتملة؟ وماذا إن كان معظم هؤلاء مهتمّين بالمحتوى الذي أقدمه ولكن ليس بالمنتج الذي طرحته؟  

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ هذه الاستراتيجية تحمل تحديا بارزا وهو:

ضرورة الحفاظ على وجود قوي على المنصة المستهدفة وذلك بهدف المحافظة على المبيعات. فإن قلّ التواجد على هذه المنصة لسبب من الأسباب ، كيف أحافظ على استقرار مبيعاتي؟

برأيكم أنتم، ما هي شروط نجاح هذه الاستراتيجية؟ وهل من الأفضل أن أبدأ كرائد أعمال من إطلاق المنتج ثمّ خلق وجود على وسائل التواصل الاجتماعي أم العكس؟