في زمن تبدّلت فيه المعايير، صار الستر تخلّفًا والعري حرية.فهل تغيّرت القيم… أم تغيّرنا نحن؟ في مشهد يتكرر… للفنانه أسماء جلال تقول:

"أنا ألبس ما أريد… والرجل هو من يجب أن يغض بصره."

صوت واثق، جملة مختصرة، لكنها تحمل خلفها فكرًا يُعاد تشكيله، وأخلاقًا تُنسف بهدوء.

هل فعلاً صارت العفة عبئًا؟

هل تحوّل الحياء إلى علامة ضعف؟

هل بلغت بنا النسوية الجديدة أن تُقدّم جسد المرأة في الواجهة، ثم تطلب ألا يُنظر إليه؟

أي مفارقة هذه؟ نحن لا نهاجم المرأة… بل ندافع عنها من سوقٍ يُريدها سلعة، ومن فكرٍ يقنعها أن قيمتها في عرض نفسها، لا في صونها...

لسنا ضد الحرية…

لكننا نسأل حرية من؟ ومن ماذا؟ وإلى أين؟

هل نخلع الدين والحياء باسم التقدم؟

أيتها المرأة، إن أرادوك حرة دون حدود، فاسأليهم

لماذا حدود جسدك فقط هي ما يريدون له الانفتاح!!!!؟

فهل حقًا هذه حرية… أم قيد جديد، بوجه حديث، اسمه افعلي ما نريد وسمّيه تمكينًا؟