عندما قرأت مقولة أحد الكُتاب: الإنسان الفاشل هو الذي يستيقظ صباحًا ليزيد في ثروة إنسان آخر.
حاولت أن أسبر غموض هذه المقولة، وأفهم ما الذي يرمي إليه في حديثه عن الإنسان الفاشل..
فلا يخفي علينا بأنّ الفاشل كتعريف هو الإنسان المصاب بالخيبة، والذي لم يصل إلى ما يرمي إليه.. وهو مأخوذ من الفشل يعني الكسل والضغف والتراخي.
لكن في تعريف الكاتب يعتبر الفاشل هو الذي يعمل بجد، ويتعب، ويتفانى في عمله، وهو المخلص والمتقن، ولكنه يعمل من أجل إنجاح عمل شخص آخر.
لكن ألا يعتبر هذا الشخص فعليًا في المجتمع يساوي ملايين الأشخاص، فهناك وظائف متعددة يعمل فيها الإنسان من أجل أن يزيد ثروة الدولة، أو ثروة رجل أعمال، أو مؤسسة خاصة.
هل هكذا يعتبر الكم الهائل من هؤلاء الناس هم أشخاص فاشلون؟!
أي شخص حصل على وظيفة للتو، أو عمل ما سوف يرى نفس بالطبع إنسان ناجح ومتفوق على الآخرين، الذين لم يكن بإمكانهم الحصول على مثل ما وجده هو.
ولكن هذا الإنسان حينما يسمع هذه المقولة، ربما سوف يشعر بالإحباط، كونه سوف يستيقظ كل صباح، ويعمل بجهد بالغ، ولكن ليحصل في ختام كل شهر على راتب ضئيل، بينما ينعم صاحب المشروع بثروة هائلة!
لو فكر كل شخص بهذه الطريقة، لما عمل في أي وظيفة!
هل يجب إذا أن يكون لكل فرد مشروع خاص به، يدر عليه ربحا وفيرا؟
إذا من سيقوم بالأعمال الأخرى!؟
السؤال هنا لكم.. هل تعتبر نفسك مع هذه المقولة؟
وهل أنت فاشل بمفهوم هذا الكاتب؟
التعليقات