ضرائب، فرضها على صناع المحتوى..خطوة مهمة لتحسين المحتوى أم أنها غير عادلة؟

بصراحة يا هدى وعلى الرغم من أنني مصرية لم احسم أمري تجاه هذا! لكنني اتساءل!

الضرائب تدفع من أجل الخدمات! فأي خدمة تقوم بها الدولة لصناعي محتوى اليوتيوب حتى يأخذوا عليها ضريبة! ما هي الخدمة التي تستحق هذه الضريبة؟ أم انه مجرد طمع في ثروة شخص ما!

يذكرني هذا بفيلم هاني رمزي غبي منه فيه! لو أخدت معلقة من طبق كشري هيجرى حاجة 🤣

الحقيقة علينا أن نقرر إن كانت الدولة تستحق هذه الاقتطاعات، بدل أن تأخذها دون أي مستقبل تصليحي فهو أمر سيء، مثلا لو تم أخذها وبدأت تصلح كابلات الأنترنيبت مثلا، أو تحسين البنية التحتية التكنولوجية وهكذا..

إن كانت مجرد سرقة فأنا لست معها، لكن العديد سيعجبهم هذا، لانهم يعتقدون أن صناع المحتوى يأخدون الكثير فكنظرة انتقامية سيقول كل منهم: يستحقون ذلك، ولهذا تجدين العديد من الناس يتهكمون لثروات اليوتيبورز، بالرغم أنهم أنفسهم من يتابعون تفاهتهم ويجعلونهم يتصدرون التريدينغ..

أنا مع أي خطوة تمنحنا مادة للكوميديا ومتنفّسًا للضحك، يساعدنا على اكمال حياتنا اللذيذة هذه.

ولا أدري هل الجهات الرقابيّة يهمها فعلًا سن مثل هذه القوانين لتحسين المحتوى، أم فقط لمشاركة نجوم الراب والغناء الشعبي ثرواتهم. وحريٌّ بنا أن نتسائل لماذا لجأ صانعو المحتوى من البداية إلى شبكة الانترنت، لنجد أن غالبيتهم فعلت ذلك لتقليص المصروفات، والتخلص من المشاركة في الرزق؛ وعليه يمكننا توقع ردة فعلهم.

ونه سيضع حدًا لرداءة المحتوى

بل ستزيد من رداءة المحتوى، أغلب من ذكروا في تلك الأخبار هم ممن يقدمون محتوى تافه عن حياتهم الشخصية، ولشهرتهم سيزيد الناس في تمثيلهم.

بالنسبة لفكرة الضراءب نفسها، أنا مع الفكرة، ولكن المشكلة الحقيقة تكمن في كيفية حساب الضرائب، هل سيسمح اليوتيوبر للدولة بالنظر إلى جوجل أدسنس الخاص به، أم سيتم الأمر على التحولات الخارجية، سواء هذا أو ذلك سيكون من السهل خداع الدولة.

أم عن النقابات ليس من البعيد أن يتم انشاء نقابة للمدونين والمستقلين، ولكن صدقيني النقابات في مصر كلها عموما لا تقدم الجديد لحياة أعضاءهم إلا القليل فقط، بل تأخذ منهم ولا تضيف.

منذ فترة كبيرة و الدولة تحاول تنظيم أمورها المالية وذلك بالبحث عن سبل لجمع الإيرادات. ق تكون هذه الخطوة مهمة ولكنا المفروض أن لا تكون الوحيدة. ففرض الضرائب فقط في رأي سوف يزيد من سوء المحتوى حيث البعض سيحاول زيادة دخله عن طريق إضافة محتوى أكثر وسيهتم بالكم على حساب الجودة. ولهذا يجب أن يكون هناك دور وميثاق شرف من الدولة ومن المجتمع لتحسين جودة المحتوى.

المشكلة أيضا أن فرض الضرائب يعتبر ككرة الثلج يزيد من كل الأسعار حوله فضرائب البلوجور ستزيد من القيمة التي يطلبونها في الإعلان مما يجعل الشركات المعلنة ترفع أسعار منتجاتها لتواكب زيادة سعر الإعلان. ولا اعتقد في وجود احتمالية ولو ضئيلة أن رفع اسعار الاعلانات قد يجعل الشركات تعزف عن الاعلان علي البوجز واليوتويب ولو أني اتمني ذلك لنتخلص من كم المحتوي التافه المعروض

هدف مصلحة الضرائب ليس تنظيم المحتوى أبدا ، هذا الأمر لا يهمهم البتة ، الهدف أن أي شخص أو مؤسسة تعمل من خلال اليوتيوب وتدر ربحا فيجب على الدولة أن تلزمها بالضارئب ، لأن هذا الشخص يقوم باستعمال موارد وخدمات الدولة بشكل وآخر ، ومن وجهة نظر مصلحة الضرائب أن لها نسبة في هذه الأرباح ،

والأمر يطبق بالفعل في بعض الدول الأوربية ، وأما تحديد رقم معين للايرادات التي تلزم بدفع الضرائب وهو سعر مرتفع بالنسبة لمصر أجد أنه منطقي.

هل أنا مع هذا القرار؟

هذا الأمر قد يتغير حسب الدولة أولا وحسب فكرتي لتقبل فكرة الضرائب بشكل عام ثانيا ،

أولا :

هل هذه الدولة التي تأخذ جزء من أرباحي ستستعمل هذه الأموال لعمل مشاريع ومرافق وخدمات للدولة والمواطنين؟

أو أنها دولة يتسلط عليها مجموعة من اللصوص والذي كل همهم سرقة أموال الشعب ، ونرى المسؤولين وأنبنائهم في ثراء فاحش والبلد مهملة وافتصادها من ضعيف لأضعف؟

وأظن الإجابة واضحة

ثانيا :

قد أكون عندي معارضات لفكرة الضرائب نفسها والطريقة التي تسير فيها من الأصل ، ولكن هذا الأمر أوسع وأكبر فيلزم تغيير نظام الحكم نفسه ، ووضع منظومة حكم جديدة تعتمد على فكر اقتصادي مختلف .

أريد أن اعرف شيئا, ماذا فعل هذا المسؤول ليستحق أن يأخذ ضريبة على قناتي؟ مصر ليست الدولة التي تحتضن مقر اليوتيوب وهذا المسؤول أيضا ليس صاحب موقع يوتيوب, البعض يقول أن هذا قد يترك فقط القنوات المفيدة في الساحة لكن ما اراه أنا أنه سيحدث هروب جماعي لليوتيوبرز من مصر الى دولة آخرى لتصوير مقاطعهم هناك والباقي سيستمر لأنه 1% من اليوتيوبرز المصريين فقط من يكسبون هذه المبالغ الخيالية التي تروج لها هذه المصلحة الضريبية.

من وجهة نظري يا هُدى هو أن الدولة المصرية تحاول السرقة والنهب بأي شكل من الأشكال، أي ضاقت بهم الدنيا وأتوا على صناع المحتوى، أنا أقبل بأن يدفع صانع المحتوى ضريبة ولكن أن تكون هذه الضريبة تعود بخدمة على المواطن، هنا الأمر فيه عدالة، أما ان كانت طمعا في ما يجني صانع المحتوى فأنا ضدها بالتأكيد، الفكرة هي اننا لا نثق في حكوماتنا ولا نرى مصادر تغيير واصلاح وخدمات مقابل الضرائب، لذلك لا تشعر بأنك تدفع مقابل شيء مثلاً...

إذا كان المحتوى حقا سيرتفع بوتيرة كبيرة، فأنا مع فرض الضرائب، ولو كان الأمر إجحافا في حق البقية، لكن الأفضل لشخص المتميز والمبدع ، وهذا الأمر سيسمح الى التنافس أكثر في هذا المجال. أما إذا كان مجرد إجراء يطبق لا يهدف لشئ غير فرض دفع المال، وبدون توظيف أصحاب الكفاءات هم من يتحكمون في ذلك، لكن مع هذا لنفترض بأن هذا الإجراء قد طبق أ من العدل أن نجد موظف لا يفقه شيئا في صناعة المحتوى هو من يتحكم في كاتب ويفرض عليه دفع الضرائب، بهذه الطريقة ستكون جريمة ترتكب في حق الكتابة بشكل عام.

هل تعتقدين حقاً هدى أن سبب فرض الضرائب أساسه تنظيم المحتوى أم هو تحليل مَن يرى الأمر جيداً؟؟

أنا أراه وسيلة لحصول الدولة على طرق دخل إضافية تساعدها في التزاماتها تجاه المواطنين ولا أظن الموضوع متعلق بسعي الدولة للارتقاء بالمحتوى.

ولكن كيف سيتم ضبط العملية من ناحية الدولة؟ هل هنالك تشريع تمّ وضعه؟ ام هو مجرد بيان، لم يتم اتخاذ أيّ إجراء بخصوصه؟

عني لا أظن هذا القرار خاطئ، ربما لأننا في بلدي نحصّل الضرائب على كل شئ، لذلك لم أستهجن القرار أبداً.

في حين أن هناك من سيؤيد القرار، كونه سيضع حدًا لرداءة المحتوى الذي يُنشر و يروج له في ظل الأعداد المتنامية في عدد صناع المحتوى

لا لن يصبح أبدا كذلك،

مادام أن هناك حد أدنى لتنفيذ هذا القرار.

بالعكس ربما يلجأ صناع المحتوى هؤلاء إلى أساليب أكثر انحرافا لزيادة عدد المشاهدات ومن ثم الربح.

هو لن يكون رادعا لهم بحجم كونه دافعا على الأجتهاد أكثر لتقديم محتوى منحرف أكثر تطرفا لكي يجذب المشاهدين.

قرار مضحك كالعادة، يبدو أنه أينما وُجد مصدر كسب جديد وضعوا عليه ضرائب حتى تحد من انتشاره. لا أظن أبدا أن دخل اليوتيوبرز في مصر يصل لهذا الحد أصلا، أظن أن هذا القرار ناتج عن حملة #انترنت غير محدود في مصر.. حملة جديدة تطالب باشتراك انترنت غير محدود مقابل سعر الباقات باهظة الثمن مقابل مساخة استخدام محدودة، هل كان يظن أصحاب هذه الحملة أن تتسبب في شيء غير الردود المفاجئة كقرار مثل هذا؟!

فكرة أن الدولة تقوم بذلك لتنظيم المحتوى أمرٌ مضحك صراحةً يا هدى، لو كان الأمر كذلك لقررت أن تفرض الضرائب أو عقوبات على المحتوى الرديء، لكن الأمر ليس كذلك، بل أنهم يريدون المال، المال فقط، وجدوا أن هناك شريحة من الشعب تكسب الأموال، لمَ لا نأخذ منهم أيضا ؟ هذا هو المنطق الذي يفكّرون به.

أما ما أريد أريد ان أضيفه هو : ما موقفنا نحن كمستقلين يعملون في العمل الحر ؟

نحن من عليه الدور، إن كانوا سيفرضون الضرائب على اليوتيوبرز، واليوتيوبرز هم صنّاع محتوى في النهاية وعملهم هذا يعتبر عملا حرا، لا أتفاءل بالمستقبل بخصوص هذا الأمر.

فكما أخذوا من اليوتيوبرز وفصّلوا لهم قانونا خاص بهم، فبالتأكيد أنهم سيتناولوننا نحن الآخرين وفي المستقبل القريب على ما أظن سنجد أن هناك قوانين لتنظيم الضرائب على المستقلين.

لا أعلم كيف سيتم تطبيقه لكن بالتأكيد سيتواجد عن قريب.

هذه الخطوة ليست جديدة، فقد تابعت الكثير من اليوتيوبر المقيمين في السويد، وكانوا يقولون أن صناعة محتوى يوتيوب يعتبر وظيفة، ويتم تسجيل القناة في الضرائب، وأخذ جزء من الأرباح بقيمة معينة بالمئة.

ومصر اتجهت لهذا الخيار، بالتأكيد بعد اشتهار بعض اليوتيوبر وخروجهم في قنوات التلفزيون المصري يوضحون أرقام ارباحهم للمشاهدين، ولو نظرت لمحتواهم ستجده مجرد تحديات وعرض لحياتهم الشخصية.

اليوم بعد أن تم الخبر، قامت أغلب القنوات المصرية التي أتابع بعضا منها، بكتابة تعليقات أنهم لا يكسبون مبالغ!!

وبالتالي هم يناقضون أنفسهم، بل ويكذبون على الجمهور، ويظنون أن الحكومة لا تعرف!

اليوم أيضا هناك حملات شرسة ضد قنوات اليوتيوب التي تقدم محتوى مبتذل، وسيء، وهذا يعني الحد من هذه القنوات التي تقدم محتوى هابط.

أعتقد أنها خطوة جيدة، وأناصرها، ليس لأنني لست صانعة محتوى، ولكن حتى يصنع محتوى إيجابي على الأقل.

ارى ان هذا القرار خاطىء جدا لانه ليس له علاق بوظيفة معينه وما هي الخدمات التي تقدمها الدولة مثايل الضرائب .، للاسف كله في الكنافه