تشهد اللقاحات تقدماً هائلاً في حماية المجتمعات من الأمراض المعدية. ورغم فعاليتها في الحد من انتشار الأمراض، إلا أنه مازال سؤال الإجبار على تلقي اللقاحات يشكل تحديات أخلاقية وقانونية. وهنا يتراءى إلى ذهني الجدل الذي حدث خلال جائحة كوفيد-19، حيث شهد توزيع وتوفير لقاحات كورونا ردود فعل متباينة من قبل الأفراد حول العالم. فكان هناك الأفراد الذين أظهروا استعدادهم التام لتلقي اللقاح ويرون فيه وسيلة فعالة لحماية النفس والمجتمع من مخاطر الإصابة بالفيروس، ومن المؤكد أن هذا الموقف دهو المدعوم
كتاب اعرف وجهك الآخر: لماذا نتأثر بالمواقف المؤلمة أكثر من المواقف الجيدة حتى ولو كانت نادرة الحدوث؟
أثناء قرائتي لهذا الكتاب ليوسف الحسيني استوقفتني هذه الفقرة. "لو أنك فعلت مئة موقف إيجابي مع طفل وصفعته على وجهه فألم هذا الموقف كفيل بأن ينسيه ما فعلته من أجله، ففي بعض الأحيان الألم من الموقف قد يعادل مئة موقف إيجابي" أثار اهتمامي مؤخرا أن جميع الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي الاجتماعية وخضت معهم نقاشات عميقة حول طفولتهم اعترفوا بوجود مساوئ كبيرة في تربيتهم والكثير منهم يلجؤون للعلاج النفسي لتخطي صدمات الطفولة. المثير أكثر للاهتمام أن بعض الآباء عند مواجهتهم
ما الذي يمنعنا من التبرع بأعضائنا بعد الوفاة؟
لا زلت أتعجب الحقيقة كون هذا الأمر لا زال غير مصرح به في بعض دولنا رغم أنه قد يحقق فائدة كبيرة جدا على المجتمع وينقذ حيوات أشخاص أخرى قد يكونون بحاجة ماسة لهذا العضو. أعتقد أن طرح هذه الفكرة قد ينشأ عنه عدة فوائد في المجتمع: يمكن لتبرع الأعضاء أن يُنقذ حياة الأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة تؤثر على أعضائهم ويكون الحصول على أعضاء جديدة حلاً لهم. كما يحققوا تحسيناً كبيرًا في جودة حياتهم وقدرتهم على القيام بالأنشطة اليومية.
كتاب "استشعر الخوف وأقدم على ما تخاف: كيف يمكننا تحديد ما إذا كان الخوف مفيدا أم معيقا في تحديد الأهداف؟
بينما كنت أقرأ كتاب “Feel the Fear and Do it Anyway” للكاتبة سوزان جيفر، وهو بالمناسبة يعد كتاباً رائعاً ساعدني كثيراً على تخطي أموراً كنت أخاف من فعلها، كما أعطاني الجرأة وألهمني الشجاعة للقيام بأمور كنت أخاف على الإقدام بها دون سبب منطقي. يركز الكتاب عموماً على كيفية التعامل مع الخوف وتحقيق الأهداف رغم وجوده، ويقدم أفكاراً وتقنيات للتغلب على الخوف والشك ويشجع على التحرك نحو الأهداف رغم وجود تلك المخاوف. وضمن ما ذكر في هذا الكتاب أنه يمكن للشخص
مصحة أم سجن؟ عن الشحن الإجباري في المصحات النفسية بمصر
بعد العمل لفترة طويلة واطلاعي على مختلف المصحات النفسية في مصر لا زلت أغضب كثيرا من فكرة الشحن الإجباري. ويتم الأمر بهذه الطريقة؛ يقوم أحد أفراد العائلة بالتبليغ عن حالة لديهم في المنزل يظنون أنها تحتاج للشحن، فتقوم المصحة بإرسال مجموعة من الأشخاص يدخلون على المريض فجأة ويقومون بتربيطه على الفور وأخذه وكأنها عملية اختطاف حرفيا. مما قد يؤثر في عدة حالات خاصة التي لا تعاني من فقد للإدراك. يؤثر هذا الأمر على نفسيتهم بشكل كبير واستعدادهم للمشاركة في البرنامج
كيف يمكن التوازن بين حقوق الحرية الفردية وحقوق المجتمع فيما يتعلق بالثقافة والتعبير الفني؟
هناك مصطلحات قد يكون أغلبنا سمعها وبدأت بالانتشار في مصر خاصة في أوائل الألفية الجديدة كالسينما النظيفة، والتي عبرت عن مجموعة ليست بالقليلة من الناس التي ترفض المشاهد المخلة بالآداب العامة وأصبح لها مناصريها من الفنانين الذين اعتنقوا تلك الفكرة وأصبحوا من روادها. حتى بدأ بعض الفنانين مؤخرا بالعدول عن هذا الرأي وأصبحوا يقدموا ما كانوا يعتقدون من قبل أنه مخالف لمبادئهم. توجد بعض الحجج المؤيدة لوجود الرقابة على المصنفات الفنية وذلك لتلعب دور حامي القيم الأخلاقية في المجتمع ومنع
كتاب الصفحة البيضاء: ما الذي يحدد شخصيتنا وسلوكياتنا؟
هناك نظرية للفيلسوف البريطاني جون لوك تشير إلى أن العقل البشري عند الولادة هو صفحة بيضاء، يولد بدون تجارب أو معرفة مسبقة، والتجارب هي التي تشكل شخصياتهم وتحدد سلوكياتهم. وعلى الجانب الآخر هناك العديد من النقاشات حول مدى صحة هذه النظرية، حيث يعتبر البعض أن هناك عوامل وراثية تلعب دورا أيضا في تحديد الشخصية والتصرفات. وتحدى هذه النظرية العالم النفسي ستيفن بينكر حيث أنه أضاف للبيئة عاملي الأحياء والوراثة واللتان تلعبان دوراً حاسماً في تشكيل الطبيعة البشرية. ويستدل بها على
من كتاب (محاط بالمرضى النفسيين): لماذا تميل بعض الفتيات للشباب المتلاعبين ؟
عندما قرأت كتاب محاط بالمرضى النفسيين تفاجأت من إمكانية الشخص السيكوباتي بأن يكون جذابا في نفس الوقت، بل أغلبهم يحظون بجاذبية ساحرة وهناك قصص عن ذلك يصعب تصديقها. وهنا بدر إلى ذهني سؤال، ما الدافع الذي يجعل الفتيات يقعن في غرام هذا النوع من الشخصيات متجاهلات لكل الإشارات الحمراء والعيوب الموجودة ؟ من وجهة نظري هي أن المرأة في مجتمعنا تفرض عليها منذ ولادتها قيودا كثيرة تحجم منها ومن مساحتها في خوض التجارب المختلفة وعيش حياتها. لذلك يكون أملها متعلق
لا يجب أن نتجاهل الأعراض النفسجسمانية
غالبًا ما نشهد حالات في الطوارئ تشابه هذا السيناريو: فتاة، مراهقة، تشعر بالدوار أو الغثيان أو تسارع في نبضات قلبها وأحيانًا آلام في المعدة، وتأتي إلى المستشفى لطلب المساعدة. ولكن بعد الكشف والفحوصات الطبية، يتبين لنا أنها لا تعاني من أي مشكلة عضوية، فيتم تحويلها للرعاية النفسية. ومع انتشار هذه الحالات، يظهر أحيانًا تشخيص سريع لها كأعراض نفسجسمانية دون إجراء الفحوصات اللازمة، مما قد يجعله متحيزًا في بعض الأحيان في التشخيص الصحيح للحالة المرضية. وغالبا تظهر الأعراض النفسجسمانية على شكل
معضلة DNR : هل يمكننا التخلي عن القيام بإجراءات الإنعاش لشخص يرفض الحياة؟
وهو الأمر أو التعليمات المسبقة التي تصدر عن المريض أو الشخص المفوض عنه لمنع القيام بعملية الإنعاش في بعض حالات توقف القلب أو التنفس لقناعته بعدم جدواها. هذه المعضلة واجهتني عندما قرأت عن الموضوع لأول مرة، وأحمد الله أنه لم يصادفني بعد في الحياة الواقعية لأنه سيكون من الصعب جدا عليّ بحكم وظيفتي أن أترك مريضا دون مساعدة. فإذا افترضنا هذا السيناريو؛ شخص يدخل الطوارئ ويحتاج للإنعاش الفوري، ولكن تفاجأ بأنه يحمل إسورة مكتوب فيها (don’t resuscitate) أي أن هذا
من كتاب الأنا وآليات الدفاع: لماذا نلوم الآخرين أحيانا على أخطائنا؟
عندما قرأت كتاب الأنا وآليات الدفاع لآنا فرويد وهي طبيبة نفسية شهيرة والابنة لمؤسس علم النفس سيجموند فرويد، لفتتني الآليات الدفاعية المطروحة خلال هذا الكتاب ومدى انتشارها بيننا. ومن أكثر الآليات التي انتبهت لها وقد أكون مارستها في عدة مواقف هي: الإسقاط (Projection): وتعتمد على نقل الصفات أو المشاعر السلبية من الفرد نفسه إلى الآخرين، مما يسمح للفرد بتجنب التعامل مع جوانبه غير المرغوبة. على سبيل المثال، شخص يلوم زميله عن فشل مشروعه الشخصي بدلاً من الاعتراف بالمسؤولية الشخصية. أحيانا
من كتاب عقدك النفسية سجنك الأبدي: ما المدة الكافية للطرفين لكي يفهموا بعض جيدا ويكون قرار الزواج صائبا؟
الزواج التقليدي هو أكثر الطرق للزواج في مجتمعاتنا العربية، ولكن هناك ظاهرة أراها منتشرة جدا بالواقع وهي التي أشار لها الكاتب بكتابه، وهي أن تجلس مع الشخص مرة أو مرتين لتقرر الزواج منه دون أخذ فترة كافية للتعرف على بعضهما البعض. فلا أعتقد أن هذا العرف قد ينتج عنه مؤسسة سوية ينشأ عنها جيل واعي وصحي. أعتقد أن التقليد الأعمى للآباء والأجداد دون دراسة أبعادها جيدا وانتقاء الصالح منها ليستمر وإزالة الخاطئ منها كيلا يؤثر سلباً في المجتمع هو أمر
من كتاب أشهر ٥٠ خرافة نفسية: كيف نتعامل مع مشاعر الغضب بطريقة صحيحة؟
في الحياة اليومية، نرى الغضب كتجربة عاطفية شائعة، ومن أكثر المغالطات المشهورة لمعالجة الغضب هي أن التعبير القوي عن الغضب يمكن أن يخفف من حدته ويمنحه تحريراً عاطفياً. وهذه النقطة تحديدا قدم الكتاب نقداً لها، حيث وضح أن التعبير العنيف عن الغضب قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة وزيادة حدته، بدلاً من تهدئته. ثم ركز على أهمية تطوير مهارات التحكم الذاتي والتواصل الفعّال للتعامل مع الغضب بطريقة صحية وأن نفهم جيدا جذور الغضب وتطوير استراتيجيات فعّالة للتحكم فيه بدلًا من التعبير
كتاب علاقات خطرة: كيف نتعامل مع الشخصيات الحدية؟
العلاقات الاجتماعية تُعد جزءًا أساسيًا من حياتنا، ولكن كيف يمكن أن تتأثر هذه العلاقات عندما تكون أحد الأطراف تعاني من اضطراب الشخصية الحدية؟ تثير هذه القضية تساؤلات هامة حول التحديات التي تنشأ في تفاعلاتنا مع الشخصيات الحدية. تتسم الشخصيات الحدية بالنمط الغير مستقر من العلاقات، فغالبا ما تكون مشاعر المصابين باضطراب الشخصية الحدية حادة وعنيفة أحيانا فتكون إما تحمل كراهية شديدة أو حب شديد تجاه الطرف الآخر في العلاقة. حيث يقسمون الناس إلى الأبيض والأسود فقط (splitting). تكون لديهم حاجة
إلى أي مدى مقبول من الأطباء أن يرفضوا تقديم المساعدة بناء على معتقداتهم الشخصية؟
أصبحت أرى بعض العيادات التي تقدم خدمة مخصصة فقط للنساء بحكم أن الطبيبة سيدة لا تريد أن تخالف معتقدها الشخصي والعكس من الأطباء الذكور. ما رأيكم في هذه المشاهدات الحديثة علينا؟ هل من حق الطبيب اختيار نوع المريض أو التمييز بينهم؟ تختلف التشريعات في مختلف الدول حول مدى حق الأطباء في تقديم الخدمات بناءً على معتقداتهم الشخصية. في بعض الدول، قد تكون هناك حماية لحقوق الأطباء في ممارسة مهنتهم وتوجيه خدماتهم وفقًا لقيمهم ومعتقداتهم الشخصية. ومع ذلك، يتم وضع حدود