العلاقات الاجتماعية تُعد جزءًا أساسيًا من حياتنا، ولكن كيف يمكن أن تتأثر هذه العلاقات عندما تكون أحد الأطراف تعاني من اضطراب الشخصية الحدية؟ تثير هذه القضية تساؤلات هامة حول التحديات التي تنشأ في تفاعلاتنا مع الشخصيات الحدية.
تتسم الشخصيات الحدية بالنمط الغير مستقر من العلاقات، فغالبا ما تكون مشاعر المصابين باضطراب الشخصية الحدية حادة وعنيفة أحيانا فتكون إما تحمل كراهية شديدة أو حب شديد تجاه الطرف الآخر في العلاقة. حيث يقسمون الناس إلى الأبيض والأسود فقط (splitting). تكون لديهم حاجة شديدة جدا للحصول على الاهتمام حتى أنهم قد يصل بهم الأمر للتهديد بالانتحار أو إيذاء الذات لإجبار الطرف الآخر على الوجود في العلاقة رغما عن إرادته، خوفا من أن يتركوا وحيدين. كما يتسمون أيضا بعدم استقرار المزاج ويظهر ذلك في صورة عصبية غير مبررة، قد تتطور إلى نوبات من الغضب غير متحكم فيها. وأكبر مشكلة تواجه المصابين بهذا الاضطراب هو السلوكيات الاندفاعية والتي قد تؤذي إلى إيذاء الذات، كالانخراط في ممارسات جنسية غير آمنة، كثرة إنفاق المال وتعاطي المواد المخدرة. تعد الهوية المتزعزعة والصورة المشوهة للجسد ونقص تقدير الذات هو الدافع الذي قد يؤدي بهم إلى هذا النمط من السلوكيات الضارة. أصعب تحدي يواجه الشخص في العلاقة هو وضعه في اختبارات صعبة دائمة بهدف التأكد من الحب والإخلاص لهذه العلاقة، وحالما يبدأ الإنسان بالابتعاد، تبدأ الشخصية الحدية بالتقرب له بأي وسيلة لإعادته مرة أخرى ومن ثم تعود وتضعه في اختبارات أخرى تكون أصعب في الأغلب.
هل يمكن للشخصيات الحدية التأثير في استقرار العلاقات وتفاعلاتها الاجتماعية؟ كيف يمكن للآخرين فهم احتياجاتهم وتقديم المساعدة لهم؟ وهل كان لكم أي تجارب من قبل مع أشخاص مصابين بهذا الاضطراب وكيف تعاملتم معه ؟
التعليقات