ما الذي يمنعنا من التبرع بأعضائنا بعد الوفاة؟

أعتقد أن الأمر يتوقف على سماح عائلة المتوفي بهذا، والسبب في عدم تفضيل الأغلبية لذلك هو احتراما لحرمة الميت، واكرامه بدفنه، لن تفضل عائلة أن تسمح بتشريح جسد ابنها المتوفي على سبيل المثال حتى ولو كان لغرض نبيل، لكن أعتقد أنه يمكن تغيير رأيهم بالوعي بأهمية ما يفعلونه في انقاذ حياة الكثير من الاشخاص، فإذا انتبهوا فعليا لكل تلك النتائج التي ذكرتها للتبرع بالأعضاء، ستتحرك مشاعرهم ووجدانهم ويميلون للمساهمة في انقاذ الأرواح، خصوصا للأطفال والشباب صغار السن.

أنا عن نفسي لو توجد وسيلة لوضع وصية بالتبرع بأعضائي بعد الوفاة لن اتأخر عن ذلك فكلن نعلم أننا من التراب وللتراب نعود وإذا كانت روحي صعدت لخالقها أليس من الافضل أن أنقذ حياة طفل يحتاج لتبرع بالقلب أو سيدة تحتاج زراعة كلية أو رجل يحتاج زرع قرنية، الأمر فقط يحتاج قوانين صارمة ومراقبة من هيئة تتبع وزارة الصحة للتبرع وما يتعلق به ويجب صدور فتوي من الأزهر تسمح بالتبرع لننهي هذا اللغط ويجب أيضا التوعية بالأمر من خلال المسلسلات فمثلا في مسلسل الطبيب المعجزة حلقة كاملة عن فتى بعد وفاته والتبرع بأعضائه أنقذ حيوات كثيرة

هذا التساؤل يؤرقني كثيرا بالفعل، فنظامنا الصحي لا يضع هذا الأمر في الاعتبار أبدًا ولا يسعى حتى لنشر الوعي بهذا الأمر فأجد أن الكثير من الناس لا يعلمون مثلًا من الناحية الدينية أن هناك فتاوى كثيرة تبيح هذا وأن معظمهم يحسب أن التبرع بالأعضاء بعد الموت حرام وفيه عدم احترام لحرمة الميت وما إلى ذلك.

أعتقد أن في مجتمعاتنا العربية خصيصًا قد تواجه هذا الأمر بالرفض أحيانًا لبعض الأفكار الدينية الخاصة بحرمانية الجسد ودفن الميت، وأيضًا قد لا يرغب العديد من أهالي المتوفين أن يسمحوا بتشريح جثثهم كون للأمر بعد نفسي بعض الشيء. لكن بالنسبة للمجتمعات الأجنبية رأيت العديد من الاعلانات التي تشجع التبرع بالأعضاء كأمر طبيعي وحتى بعض الأفلام تناولت هذا الموضوع بشكل مؤثر جدًا وقوي، لذلك أعتقد أن التوعية بالأمر تحتاج إلى توافق الهيئات الدينية مع الطبية لنشر ثقافة التبرع كأمر طبيعي لمساعدة من هم مازالوا على قيد الحياة، شخصيًا ليس لدي مشكلة أبدًا في التبرع بأعضائي بعد الوفاة.

من وجهة نظري هذه القضية الجميع ينظر لها من الجانب الشرعي والذي هو فيه من الخلاف الكثير، وحتى بين أفراد الأسرة الواحدة سيكون هناك خلافات ورفض تام من البعض لهذه الفكرة، ولكن بالتأكيد تأثيرها سيكون أيجابي على المجتمع لو طبقت على الأقل من الجانب الصحي

أعتقد ان الإشكالية التي يفجرها سؤالك هو أننا كمجتمعات عربية تدين بديانة الإسلام لا يحق لنا بشكل صريح من التعامل مع أجسادنا كما لو أنها مكاً لنا فنحن لم نخلقها بالأساس ولا يمكن أن خلقها من قبلنا ، وسؤالك يتحدث من وجهة نظر علمية نفعية لها منطقيتها ويمكن تفهمها ولكن هل يتقبل الدين الأمر هل المعايير التي يجب أن نقوم بالاستناد لها هي معايير دنية بحتة أم علمية بحتة في وجهة نظري الشخصية (البعيدة هنا عن المنظور الديني لأنني لست على خبرة شرعية كافية للتصريح بها بل هو رأي شخصي) أرى أنه من المهم البحث بشكل دقيق في الأمر وإعادة فهمه فعلى سبيل المثال تعد عمليات التجميل مرفوضة من وجهة النظر الدينية من مبدأ ( الاعتراض على الطريقة التي خلقنا بها الله) ولكن الأمر يختلف فيما يتعلق بالحروق أو الغيوب الخلقية ويصبح على ما أظن مباح شرعياً .. فهل يمكن تطبيق الأمر نفسه على نقل الأعضاء التي يمكن أن تنقذ العديد من الحيوات؟

https://binothaimeen.net/co...

https://islamqa.info/ar/ans...

برأيي سيكون من الجميل أن أضيف امرا على حياة أحدهم كان اتبرع بعيناي لشخص لا ير ولكن في هذه الفكره شيء من الخوف أي أنني غدا أموت ويأتي أحد يشرح جسمي وينزع أعضاء

على الرغم من معرفتنا أن الروح تنتقل لله وأن الجسد فاني ولكن ما زال ذلك .

مرحبا سارة

هذا موضوع جدلي قليلا .. وخيار شخصي

لم أسمع أنه ممنوع عندنا ، ولكنه يضل تفضيل وقرار شخصي أو يتخذه الوصي .

أنا لحتى الآن لاأستطيع تقبله .. لاأعلم لماذا رغم انه شيء مفيد

كما أن حالة الأعضاء قد لاتكون صالحة دوما ..

فمن يعثرعليه وهو في مرحلة متأخرة .. تحلل مثلا

لن يتمكن منح اعضائه ، كذلك الرجل المسن أو من به مرض

تكون أعضائه في حالة اهتراء وقلة كفاءة

على الرغم من نبل الفكرة إلا أني أشعر أنها ستملك آثار سلبية على المدى البعيد مثل ما يحدث جراء السماح بتأمين الحياة فتجد في الغرب كثير من الجرائم دافعها الحصول على المال من تأمين حياة أحدهم فالشخص يقتل أباه و أمه و يقتل عائلته و الزوج يقتل زوجته و الصديق يغدر بصديقه و السماح بالتبرع بالأعضاء و انتشاره بين الناس قد يدفع لإرتفاع نسبة الجرائم من هذا النوع من قبل شخص يريد كلية أو كبدا أو يريده لأحد أحبائه و ربما لدوافع مادية بحتة فالسماح بأخذ الأعضاء سيجعل من التشريح قبل الغسل و الدفن طبيعيا و يسمح لشبكات الإتجار بالأعضاء بالإتساع و قد يستهدفون من وقعوا وثائق تؤكد رغبتهم بالتبرع بأعضائهم ... لست ضد الفكرة و لكن يجب البحث جيدا عن عواقب الأمر عن طريق النظر للمجتمعات التي تفعل ذلك

في هذه الامور يجب تدخل جهه شرعيه توضح هذا الامر هل هو حلال أم حرام. الشئ الاخر هل هو تعدي علي حقوق المتوفي أم لا؟

بما أن الشريعة الإسلامية تبيح ذلك لما ثبت عن أغلب أهل العلم والدين بأن مصالح الأحياء مقدمة على مصلحة المحافظة على حرمة الأموات، وفي حال موافقة أهل المتوفى إن لم يكن أوصى بخلاف ذلك فأعتقد أنه لا مانع من التبرع بالأعضاء.

لكن بالنسبة لي ورغم أن الموضوع حساس ويصعب مجرد التفكير فيه رهبةً وخشيةً من الموت إلا أنني لا أرغب أن أن أفرّط بأي عضوٍ لإنسانٍ عزيز غادرنا إلى ديار الحق.

بعيدا عن أنها شئ جيد وسوف لأعطي أمل لحيوات أخرى للعيش، ولكن أرى بأن أعضائي ليست ملكي، بمعنى لأنها ليست من ضمن الأشياء التي قمت بتفيذها وإنشائها بنفسي، فليس لي القدرة على وجودها ولا تعديلها من البداية، ليست مسكن أو مشروع أو سيارة مثلا، ولكن شئ لم أملكة من البداية،  جسم الإنسان أمانة، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: «كسر عظم الميت ككسره حياً». فكما أنه لا يجوز أن تكسر عظم الحي فلا يجوز أن تكسر عظم الميت.