هناك مصطلحات قد يكون أغلبنا سمعها وبدأت بالانتشار في مصر خاصة في أوائل الألفية الجديدة كالسينما النظيفة، والتي عبرت عن مجموعة ليست بالقليلة من الناس التي ترفض المشاهد المخلة بالآداب العامة وأصبح لها مناصريها من الفنانين الذين اعتنقوا تلك الفكرة وأصبحوا من روادها. حتى بدأ بعض الفنانين مؤخرا بالعدول عن هذا الرأي وأصبحوا يقدموا ما كانوا يعتقدون من قبل أنه مخالف لمبادئهم.
توجد بعض الحجج المؤيدة لوجود الرقابة على المصنفات الفنية وذلك لتلعب دور حامي القيم الأخلاقية في المجتمع ومنع كل ما هو خارج عنه (من وجهة نظره بالطبع)، وهناك الطرف الآخر المعارض لوجود الرقابة من الأساس لأنها تخالف قيمة من قيم الفن الأساسية وهي حرية التعبير والإبداع ووجود الرقيب يعد تهديدا لهذا الحق.
من وجهة نظري الشخصية أنه علينا أن نتجاوز التعامل مع عقل المشاهد كأنه طفل لا يمتلك أسس التفكير النقدي وتكوين أفكاره الخاصة، فلا زلنا نتعامل معه كأنه صفحة بيضاء يطبع عليها كل ما يشاهده دون تفكير منه. وبالتالي أرى أنه بدلا من منع الأفكار الجديدة عنه، الاستثمار في التوعية وتطوير مهارات التفكير النقدي لدى المجتمع ليكون جاهزا للتعرض لجميع الأفكار المختلفة دون أن يتأثر.
وأنتم أين تقفون من هذا الجدال؟ هل تظنون أنه يمكن أن يكون للفن حدود واعتبارات يجب وضعها أم أن المشاهد عليه أن يطبق حدوده على نفسه فقط؟
التعليقات