هذا فعليا ما أنا مقتنعة به. أنت لم توضع في موقف الخيار بعد لذلك لا أحبذ الحكم على الآخرين في أية حال فأنت لم توضع في نفس مكانه وبنفس المعطيات لكي تزايد عليه أو على مواقفه.
1
أؤمن جدا بأنه من أمن العقاب أساء الأدب. لذلك حتى في ديننا الحنيف يوجد حدود وعواقب دنيوية للجرائم ولا يكفي الوعيد بالآخرة لكف الناس عن ارتكاب الجرائم في الدنيا. وهذا يعود لسلوكياتنا البشرية التي إن قامت بخطأ وفلتت منه ستعيد تكراره حتما. ولكن إن تم العقاب عليه في العادة سيرجعون عن هذا الخطأ حتى لا يلقون نفس العقوبة.
للأسف الفيديوهات السريعة جعل من مستوى تركيزهم منخفض بشكل كبير، فيكون من الصعب جدا أن تري أحدهم يقرأ مقالا أو كتابا. حتى الأفلام أصبح لها تلخيصات. أعتقد أنه تحد كبير جدا لجذب هذه الفئة من المستخدمين، ولكن يمكننا استخدام طرقهم لجذبهم لمحتوانا. كفيديو سريع يشرح أهم ١٠ كتب والاستفادة منه، ومنه يتم تشجيعه على هذا المحتوى.
أعتقد أن المشكلة هو حجم الاهتمام المعطى لآراء الآخرين. فأرى إن كان فعليا الطرفين مرتاحان بهذه الطريقة ومقتنعين تمام الاقتناع به، لن يشكل حديث الناس فارقا عندهم، إلا إن كان يعاني أحدهم من التردد أو ضعف الشخصية إلى حد يجعل من حديث الناس عن حياتهم الشخصية تؤثر في قراراتهم. وهذا سبب أدعى لمناقشة مسألة الإنجاب، هل نحن ننجب لينعم الأطفال بحياة كريمة أم لإرضاء الناس، ومد الخط على استقامته ليشمل جوانب أكبر بعده.
في حادثة عائلية قمنا بها من قبل كنت في الكرسي الخلفي للسيارة وكنا نتحدث عن موضوع ما. وقبل ثوان من الحادثة شعرت بصداع أدى بي لإنزال رأسي للأسفل وإغماض عيني قليلا. ليحدث الاصطدام ولكني لم أراه وكأنها كانت إشارة لي أو لطف من الله أني لم أرى طريقة الحادثة. ويحدث لي أكثر من مرة بأني أفكر في شخص ما كعميل أو حالة لم أتواصل معها من شهور وأفاجأ بأنها تكلمني وتتصل علي لسبب ما.
أعتقد أن الأمر هنا يكون شاق جدا فبالإضافة لمهمات عملك عليك القيام بدور آخر غير مقدر وهو استيعاب حاجاته وتقديم المشورة له لتحديد أهدافه فيما يخص المشروع وتحديد ما يريد بل وأحيانا تساعده في تكوين مشروعه من الأساس لأنه لا يعلم بعد ما يريد. لذلك إن اضطررت للعمل مع شخص متردد ووصلنا معا لأساس وتعاون جيد وبنينا ثقة يمكنني التعاون معه مجددا. ولكن إن كان أسلوبه دائم الاضطراب ولم نستطع الوصول لوفاق وتطلب الأمر تعديلات أكبر من المعتاد سأنهي المشروع
بالنسبة لي لم أحظى بصداقة طويلة الأمد كنت دوما في تنقلات لمكان دراستي أو الإقامة وغيره. لذلك برمجت منذ صغري أن الأصدقاء غير دائمين بالضرورة لذا لم تواجهني مشاكل كبيرة بخصوص هذا الأمر فعلى أي حال لم يكن سقف توقعاتي مرتفعا. لذلك كل تركيزي دائما أن أصنع علاقات إيجابية في السياق الذي أعيشه حاليا تضيف لي ولهم بالضرورة وترك أثر طيب في حياة الناس.
لا زالت بعض عادات الجاهلية وأفكارها تتناقل لنا فيما يخص الجنسين بدليل بعض الكلام المتحيز ضد المرأة الذي لا زال يتداول حتى يومنا هذا. لذلك ما زلنا في إطار الموضوع ولكن باختلاف السياق. ولا لم أسيء للرجل أبدا بل أشجع على إزالة الضغط المجتمعي المؤثر عليه مما قد يؤدي به لاضطرابات نفسية كبيرة بعد ذلك. أنا أشجع بإعطائه الفرصة للتعبير عن نفسه كإنسان وليس كرجل أو امرأة.