الفكرة ذكية من حيث المبدأ لأنها تحاول كسر النمط الاستهلاكي السائد الذي يجعلنا نشتري أولا ثم نفكر لاحقا. يعجبني فيها أنها تعيد تعريف القدرة على الدفع من مجرد تحمل القسط إلى القدرة على خلق مصدر يموله. لكن الإشكالية التي أراها أن الواقع ليس دائما بهذه السلاسة فليس كل شخص يملك الوقت أو المعرفة أو الاستقرار النفسي لبدء مشروع حتى لو كان المبلغ بسيط
0
للأسف من واقع ما شاهدته فأعتقد ان من يتأثر بسبب تعرضه لحادث أو لأزمة شديدة ويقرر أن يتغير ويحسن من نفسه غالبا ما يكون تغيره هذا مؤقت ولا يستمر، فمع الوقت يعود تدريجيا الى ما كان عليه الا ما شاء الله طبعا. ولذلك فاظن ان في حالة هذه الزوجة مثلا لا بد ألا تقبل اعتذار الزوج فورا بل تنتظر لترى كيف سيتغير بعد مرور وقت على هذه الازمة التي مر بها
بصراحة من لا يزال يرى أن امريكا سمعتها نظيفة أو أنها تلك الدولة النقية التي تريد مصلحة الكل فهو إما واهم أو لا يريد رؤية الحقيقة. الولايات المتحدة دائما ما تخرق القوانين الدولية كلها بدون مساءلة لأنها فوق القانون، ويكفي حق الفيتو مثلا الذي استخدم لتمرير جرائم لا حصر لها في الحرب الخيرة على غزة. وبالتالي فما يحدث مع فنزويلا ليس مفاجئ اطلاقا
فعلا التقارير من هذا النوع تذكّرنا بأن الذكاء الاصطناعي، مهما بدا متقدما لا يزال أداة تفتقر إلى الفهم والمسؤولية الفكرية. البرمجة ليست مجرد كتابة أوامر بل تحليل مشكلات وتقدير مخاطر واتخاذ قرارات أخلاقية وتقنية. وبالتالي فوجود نسبة أخطاء أعلى يؤكد أن الاعتماد الأعمى على النماذج قد يكون مكلف. لكن هل سيبقى أصحاب العمل مقتنعين بهذه الحقيقة على المدى الطويل أم أن الإغراء بالسرعة والمجانية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي سيغلبهم؟
ولكن للأسف الكثير من أصحاب الأعمال لا يفهم هذا الأمر فلا يستعين حتى بمبرمج يراجع الكود ويعدله. وأعتقد أن هذه الاستهانة بالبرمجة غالبا ما تكون نابعة من جهل صاحب المشروع بالامكانيات المطلوبة للبرمجة. وكذلك الحال في كل المجالات، فمن لا يكون متخصص في المجال لا يفهم تعقيداته ولا يدرك أن الذكاء الاصطناعي ما زال غير قادر على استبدال البشر بالكامل
شخصيا اقرأ من على اللابتوب لكن اضعه في وضعية تجعلنني مرتاح وانا اقرا كأن ابعده قليلا عن عيني بحيث لا يجهدها وأن يكون في نفس مستوى عيني لكي اتجنب الام الظهر والرقبة. لكن حين اكون في المواصلات مثلا وليس امامي حل سوى الهاتف فاعتقد أنك حين تقرأ عليه وهو بالعرض يكون الكلام فيه واضح في أغلب الكتب وبالنسبة لاجهاد العين فاخفض سطوع الشاشة بحيث يظل الكلام واضح لكن لا تتعب عيني
كثيرا ما كنت اسمع تلك المقولة ولكن عندما انظر في نفسي وفي أي عادة اكتسبتها لا اجد أن هذا الأمر واقعي اطلاقا. طبعا اذا استمريت على فعل شيء معين سيصبح أداؤه أسهل لكن أن يكون عادة لدرجة أنك لا تستطيع الاستغناء عنه وأن يكون شيء أساسي في حياتك يتطلب وقت أكثر من ذلك من وجهة نظري. وعموما اتفق معك في أننا لسنا بحاجة لأن نعد الأيام فكل ما يهم هو ان يكون لدينا الارادة الكافية للاستمرار وفقط
بصراحة لم أعد أرى أن التحدث عن الحفاظ على الخصوصية أو أمن البيانات واقعي على الاطلاق. فبمجرد أن يكون لديكي جهاز متصل بالانترنت فهذا بمثابة موافقة ضمنية على مشاركة بياناتك وأن تكون في يد جهات متعددة، ونحن لا نقرأ الشروط والأحكام في التطبيقات التي نستخدمها ولو قرأناها لأدركنا كم نفرط في خصوصيتنا طواعية
الأبوة فعلا ليست شيء بسيط أبدا وتحتاج الى قدر كبير جدا من تحمل المسئولية وضبط النفس خصوصا في وقت أصبحت تنهال علينا الكثير من المغريات للفساد وسلوك طرق قد تحقق الربح المادي لكن على حساب كرامة الانسان ومبادئه، ومواجهة هذه الأمور لا يمكن أن تتم لا من خلال القهر والاجبار ولا من خلال التهرب من المسئولية، بل بحاجة لآباء وأمهات قادرين على التواصل مع ابناءهم واقناعهم بما هو خطأ
لكن هل تعتقد ان من يعتمد على الذكاء الاصناعي ليخلص له المعلومات والاخبار وأي شيء يبحث عنه لأنه لا يقدر أن يقرأ مقال في موقع سيقدر المحتوى القيم ويقرأه أم أنه سينتظر الذكاء الاصطناعي ليلخصه أيضا حتى لو كان سيفقد معناه وجوهره؟ لا شك أنه هناك ممارسات سيئة كانت تتم في مجال الكتابة كما هو الحال في أي مجال فيه الجيد والسيء، لكن لا يمكن تجاهل ان القراء أنفسهم لم يعودوا قادرين على القراءة والاطلاع كما كانوا في السابق
اختصار المعرفة في مقاطع سريعة وجاهزة يخلق وهم الفهم لا الفهم نفسه. المشكلة ليست في أن الذكاء الاصطناعي يتغذى على مصادر بشرية بل في أن هذه المصادر نفسها أصبحت مسطحة ومعاد تدويرها. حين تغذى الخوارزميات بمحتوى سريع الاستهلاك فهي تعيد إنتاجه وتضعف عمقه وقيمته أكثر فأكثر فنصبح عالقين في حلقة من محتوى سطحي يُنتج وعي سطحي فيطلب المستخدم المزيد من السطحية.
أتفق معك في الجوهر لكن أختلف جزئيا في نقطة التفويض. في بعض المجالات خصوصا التي تعتمد على الدقة أو الطابع الشخصي العالي قد يؤدي التفويض المبكر إلى تراجع الجودة أو تشويه السمعة. أحيانا يكون النمو البطيء المتقن أفضل من التوسع السريع. فهل ترين أن التفويض يجب أن يكون مرحلة متأخرة فقط أم يمكن البدء به مبكرا بشروط معينة؟
لا شك أن تربية الأطفال المصابين بمتلازمة داون تكون تحدي كبير وتتطلب عناية خاصة، لكن على حد علمي فالأمر يتفاوت فقد لا تؤثر المتلازمة بشكل كبير على الطفل ذهنيا، ولكن في كل الاحوال عليها ألا تجزع وأن ترضى بقضاء الله وتتقبله كما هو لأنه نعمة من الله، وبالنسبة للانجاب مجددا فيمكنها استشارة الأطباء في الأمر وان تقرر بناء على ذلك
لا أقصد أن أبرر هذا السلوك أو أدافع عنه لكن حتى لو أدرك الشخص أن ما يراه على الشاشات ليس هو الحقيقة وأنه يسيقه ساعات من التحضير وغيره لكن العقل بشكل لا واعي بمجرد أن يتعرض لمثل هذه المظاهر سيقارن لا اراديا حتى لو لم يعي ذلك. وبالتالي فلا أعتقد أن الأمر له علاقة بالنضج بقدر ما له علاقة بالتحكم في كم التعرض لهذه الأمور
قد يكون ردي مثالي زيادة عن اللزوم لأني لست أب ولم أتعرض للموقف واكيد في لحظة الغضب لا يكون المنطق هو السيد، لكن طرد الابنة من المنزل سيزيد الأمور سوءا وتعقيدا، لكن اذا غضب الأب تماما وبم يستطع تمالك أعصابه ممكن مثلا ارسالها لقضاء بعض الوقت عند أحد الأقارب ثم بعد مرور مدة وأن يهدأ يمكنه الذهاب اليها للتحدث معها واحتواء الموقف، لكن طردها مباشرة هو تهرب من المسئولية ومن دوره كأب
الأخطر من هذه الظاهرة في ذاتها هو وجود من يدافعون عنها ويقولون ان المستقبل لم يعد يحتاج لنفس القدر من الصبر في التعلم وان الذكاء هو في اختصار الطريق، فلماذا نتعلم شيء من اساسياته ونقضي وقت طويل لفهمه بعمق اذا كان بامكاننا توفير وقتنا وطلب ملخص للموضوع كله من ChatGPT. ووجود هذه الأصوات هو أخطر ما يمكن خصوصا على الشباب والأجيال الصغيرة