شهدت من أيام معضلة حقيقة سمعت بها من جيران شقيقتي. سيدة لها أخوان متزوجان. تفاجأ الآخر الأكبر من فترة بعمل تحاليل للكلى ليجد أن الكليتين قد قاربتا على الفشل الوظيفي!
كانت كارثة حلت على الأم والأب وكل العائلة. ليس هنالك من متبرع لفصيلة الدم النادرة سوى الأخ الأصغر الذي لديه طفلان صغيران يحتاجان لوجوده ورعايته. قرر التبرع لأخيه ورفضت زوجته بشدة خوفاً على حياته؛ فهي تعمل ولديها طفلان صغيران.
ثم إن الوالدين في حيرة شديدة؛ فهما ما بين نارين: الخوف على حياة الأخ الأصغر ومضاعفات ذلك لاحقا والخوف من فشل عملية الأخ الأكبر خاصة أن الأطباء أكدوا أن الأخير سيظل يتعاطى علاجا طول عمره! فهما في شلل تفكيري:
ماذا لو رحل الإبن الأكبر وظل الإبن الصغير يعاني طول عمره؟! ماذا لو رحل الإثنان ؟! أيتركان الأكبر لمصيره المحتوم لينجو الأصغر؟! أم ماذا ؟!!!
التعليقات