هل تقبل هذي الزوجة !!!

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

الزواج في الإسلام مؤسسةٌ تقوم على المودة والرحمة والسكينة، وقد وجهنا النبي ﷺ إلى معايير اختيار الزوجة الصالحة، فقال:

> «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ» (رواه البخاري).

هذا توجيهٌ نبويٌّ بضرورة تقديم الدين والأخلاق كأولوية عليا، لأنها الأساس في استقرار البيت وتربية الأبناء، فالجمال الحقيقي هو جمال القلب والإيمان، أما الجمال الظاهري فهو زائل.

نصائح عملية لاختيار الزوجة الصالحة

1. الدين والأخلاق أولًا

الزوجة الصالحة خيرٌ في الدنيا والآخرة، فهي تعينك على طاعة الله، وتحفظك في غيبتك، وتربي أولادك على القيم.

قال الله تعالى: ﴿وَالصَّالِحَاتُ لِلصَّالِحِينَ﴾ (النور: 26)، فاحرص على أن تكون زوجتك من أهل الصلاح والتقوى.

2. لا تُهمل الجمال تمامًا

الإسلام لم يُلغِ اعتبار الجمال، لكنه جعله ضمن الموازنة.

المطلوب أن تكون الزوجة مناسبة لك في الجمال بحيث لا تنفر منها، ولا تُصبح عائقًا عن المودة.

3. الجمال قد يتغير، لكن الأخلاق تبقى

الجمال الظاهري زائلٌ بالشيخوخة أو المرض، أما جمال الأخلاق والتدين فيزداد مع الزمن.

تذكر أن السعادة الحقيقية لا تأتي من الشكل، بل من الراحة النفسية والتفاهم.

4. استخِرِ الله في الاختيار

صلِّ صلاة الاستخارة، واطلب التوفيق من الله، فالله يختار لك الخير حيث كان.

لا تتسرع في اتخاذ القرار، وخذ وقتك في التفكير والاستشارة.

وحذاري لا تتبع الهوى فتضيع فرصة زواج من امرأة صالحة تسعى للآخرة، ثم تندم حين لا ينفع الندم.

قال النبي ﷺ:«إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ» (رواه الترمذي).

وخيرا اقول ان عليك جمع بين الدين والمنظر المعقول، ولا تجعل الدنيا تلهيك عن الآخرة. الزواج قرار مصيري، فاختر من تشاركك الطريق نحو الجنة، والله يوفقك لما فيه الخير.

أرجوك لا تفعل، لأنها ستظل بنظرك هكذا دون المتوسط، ستقارن بينها وبين الآخرين حتى بين نفسك، سترى أن هذا نقطة نقص بها، وهذا سيضرها هي نفسيا لدرجة كبيرة، لذا حتى لو اختلفت معك أن الشكل والجمال ليس دائما، ويكفي أن تنظر إليك تسرك، لكن لكل رجل معايير معينة يرتضيها وطالما أنت كفيصل وصلت لتراها دون المتوسط فهي لا تناسبك أتركها لمن يأتي ويقدر جمالها حتى لو كان دون المتوسط

اذا كنت تضع جمال الشكل أكبر معايير اختيارك لها و تري أنها متوسطة الجمال فلا تنجذب لشخصيتها و تحبها لطبيعتها و اخلاقه‍ا لا تتزوجها. فأنا بذلك تظلمها، اتركها لمن يراها أجمل نساء الكون و بالفعل هناك من سيراها كذلك.

دكتورنا الجامعي كان يقول لا يهم الجمال

فقد تنظر لشخص جميل ولكن لا تحبه

المهم هو القبول وليس الجمال

فليس هناك فاءدة من جلوسك مع شخص جميل لا تشعر نحوه بقبول

أنظر أنت عليك أنت تختار من يناسبك في كل شيئ، الجمال لن يراعك وقت مرضك ولن يدعمك في لحظات الكرب والضيق ولن يصبر عليك أن أدارت الحياة وجهها وعبثت معك، لن يربي الأبناء ويحفظ السر ويصون الشرف ويدعم استقرار الأسرة، ولن يقف بظهرك أن عزمت على خير أو على الفرار من سوء وشر، لن يفهم ألمك ويطيب خاطرك، وفوق كل هذا لــــــــــــــن يـــــــــــــــــدوم.

من نراها جميلة الجميلات لن تظل هكذا في نظرنا بعد أن نتعود عليها ونعتاد ملامحها! وهذه سنة الحياة؛ فالعادة تجلب السأم و الملل فلا نرى لها رونقها كما أول مرة. ولكن، أن تقبل بواحدة أنت ترى أنها لا تعجبك أو لا تلاقى القبول من جهتك وهو الحد الأدني للإ{تباط و الزواج، أن تقبل بها فهذا ظلم لها ولك وأخشى ألا تعمر العلاقة طويلاً. لذا، تفكر جيداَ وإن لم تشعر بقبول فلا داعي. وهناك الكثيرات م أصحاب الخلق ممن تراهن أجمل جمعك الله بهن.