أحد الأصدقاء أخذ رأيي في كونه يدير شركته الخاصة (في مرحلة التوسع) حيث يحتاج لجهد ووقت وتخطيط مفصل جداً وفي نفس الوقت عرضت عليه وظيفة براتب جيد وغير معترضين على عمله الشخصي, لو مكانه كيف تتصرف أو كيف سيكون تفكيرك ولماذا؟
لو عرضت عليك وظيفة براتب عالي في تخصصك أثناء إدارتك شركتك الخاصة؟ كيف تتصرف
قد يكون الأمر صعبًا لكن البعض يمكنه العمل تحت ضغط بل وتكون إنتاجيتهم أفضل مما هو متوقع، وهذا يحدث معي أحيانًا، لذا إن كانت الفرصة متاحة فسأفكر جيدًا وأضع خطة لتنظيم وقتي وأقبل بالوظيفة بجانب الالتزام بعملي الخاص، والسبب الذي أفكر فيه أنني بمرحلة التوسع سأحتاج إلى دعم مادي أكبر بجانب مجهودي وتفكيري.
اتفق في نقطة أن العمل تحت ضغط يولد الإنجاز (أنا من هذا النوع), ومن أبرز ما يدفع الشخص في هذا الموقف فعلاً هو الاحتياج المادي خاصة إن كانت لديه مسؤليات أخرى يحتاج للسيولة المالية فيها وليس فقط بناء شركته, لكن ماذا إن قبل ثم وصل لمرحلة لم يستطع فيها ووجد عمله الخاص يهبط !
إن كان يمكنه الموازنة بين الاثنين ليقبل بها،وإن كام الأمر شاق لكونه يقوم بالعملين ينظر إلىٰ أولوياته أولًا ويفكر في مميزات العملين وأيًا منهم يفضل وعن النجاح الذي سيلقاه إن قبل بأيًا منهم.
طبعاً التركيز فى شركته وخصوصاً إن كان فى مرحلة توسع لأن هذا قد يعوضه بالكثير مما قد تمنحه له الوظيفةة، وهذا الإختيار من وجهة نظرى أى أنى لو مكانه لفعلت كما قلت لك، لكن هذا القرار يعود إلى أهدافه الشخصية.
أتمنى لو كان هناك سبيل لأن يجمع بين العملين، ولكن بتقديري الشخصي وأنا لا أتعمد إحباطه هذا الأمر مستحيل، أما أن يضمن الوظيفة أو يضمن تطوير مشروعه، وخصوصاً أنه ليس بمرحلة النمو أو التثبيت، فحسب قولك شركته بفترة التوسع، وهي تحتاج لمجهود قد يعجز هو عنه ويلجأ لمساعدة غيره فكيف يشغل نفسه بهذا الوقت في عمل آخر، عن نفسي لا أنصح بذلك.
رأيك يحترم, حيث يجب على الشخص النظر للأمام ولا ينظر تحت قدميه (الاستفادة المادية) ولكن أحياناً مايمنعه من هذا هو وجود مسؤليات يحتاج فيها إلى دخل مادي آخر !
الوظيفة يجب ان تكون إدارية واتخاذ قرارات وليس مباشرة عمل مهاري او يدوي او علاقاتي (كمطور او محاسب او رجل مبيعات او مدخل بيانات او صمم او غيره)
فاذا كانت كذلك فيمكنه الجمع بين الامرين
غير ذلك فالافضل تجنب الوظيفة الا لو كان يشعر بعدم الثقة في مشروعه!
تقصد الوظيفة التي عرضت عليه تكون من هذا النوع ؟ حسناً لو أخبرتك أن الوظيفة من نوع Out door ؟ أي عمل ميداني
لن اجزم، بل ساقول انه صعب والامر يعود لقدراته لكن بشكل عام صعب وبشكل منطقي صعب
انت لديك مشروع فيه اتصالات ومتابعات وعلاقات وفي نفس الوقت المطلوب منك ان تخرج للزبائن وتقوم باعمال الشركة بالخارج مع مسافات الطرق والقيادة
فان لم تكن تتعب فانت سوبر مان! واذا جرك الحماس فقط فما هي الا مسالة وقت حتى تشعر بالارهاق واحتراق النفس في النهاية سيقرر احد الامرين وهو ايهما سيتخلى عنه! لكن قد يكون هذا قرار متاخر بالنسبة للمشروع الذي سيتداعى في حال تعرض للاهمال
بالطبع كلامك منطقي, ولكن هناك بعض المديرين ينظر إلى الأمر من زاوية أخرى وهي كالآتي: العمل الميداني سيسمح لي بمتابعة عملي وعملائي فقد أخصص ساعة في نصف العمل في أي مكان عام هادئ لمتابعة أعمالي تليفونياً أو أون لاين أو قد أتابع عملائي واستطيع الذهاب لهم وسط عملي الميداني الآخر بل سأستفيد من بدلات الشركة التي أعمل بها في التنقل من أجل عملي الشخصي .... وقد رأيت نماذج كتلك
ما دام متاحًا أن يشغل الوظيفتين، وما دمت قادرة على الموازنة بينهما فأظن أنني سأفعل هذا، ولكن على نحو مؤقت فقط حتى تقوم شركتي ويتحسن الدخل القادم منها، حينها سأترك العمل الآخر.
أحياناً يفكر الشخص بهذا الرأي ولكن يجد نفسه بعد العمل لشهر أو اثنين أن معدل شركته الخاصة تهبط ومن الناحية الأخرى يجد نفع مالي من الوظيفة, فحينها سيظهر له خيار صعب آخر هل يستمر ويضحى بشركته التي صرف عليها وقتاً وجهداً أم يتراجع ويفقد الوظيفة !
عليه إذن أن يضع أولوياته المالية في الحسبان.
لو كنت مكانه، وشركتي تدر علي دخلًا قليل لكنه يكفيني في الوقت الحالي، ولا أستطيع التوفيق بين الوظيفتين، فسأختار شركتي. فسيكون ممكنًا عند لحظة ما أن أجد وظيفة جديدة، لكن الشركة التي بذلت فيها وقتًا وجهدًا سيكون صعبًا أن أقيمها مجددًا.
عُرض عليّ مرة أن يشتروا مشروعي الخاص بمبلغ فعلاً كان كبير جداً بذاك الوقت عليّ كشاب، ما يعادل ٨٠٠٠ آلاف دولار وأن يضعوني مدير للمشروع بنسبة ٢٠% من الربح ومع ذلك رفضت.
من افتتح مشروع صغير يعرف تمام المعرفة مقصدي وقراري، حين يفتتح مشروع خاص الشاب يرى فيه كل احتمالات التوسّع التي في الدنيا، لا يرى أي شيء يعيقه، كل شيء قابل للمفاجئات والتغيّر في أي لحظة والكسب الكبير، ولذلك أعتقد أن أكثر من ٩٠% من ريادي الأعمال لن يتنازلون، من يفتتح مشروع خاص يعتبر المشروع وليده الذي سيكبر عاجلاً أم آجلاً، الكل يعتبر نفسه مميزاً في هذه الدروب ولهذا من الصعب أن نجد من يقبل.
بالنسبة لي لو كنت مكانه سأقبل، أنا أميل دائما لوجود بدائل، وحتى لو كان المشروع بمرحلة التوسع، وأنا مدرك لصعوبة هذه المرحلة، ولكن سأعمل على المشروع بجانب الوظيفة واضحي بقدر من الوقت والجهد مقابل فائدة تتمثل في المال وعلاقات وتجربة وخبرة جديدة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بحال انا توظفت اكيد سوف أدير شركتى متل اي شخص لديه شركة ويريد توسيع عمله حضرتك انا توظفت يوجد لدي أشخاص يساعدوني في شركتى وعلى هذا الأساس انا توظف وادير شغلي بكل رحابة صدر
لكن المعضلة غادة تكمن في أن الوظيفة قد تكون خيارًا جيدًا على المدى القصير بينما المشروع الخاص قد يحقق ربحًا محدودًا في الفترة الحالية ولكن على المدى البعيد سيجني منه الكثير.
ويمكن أن تعملي مثلًا في الوظيفة لفترة معينة -تحددينها أنتِ- وتجمعين ربحًا ماديًا معينًا ثم تتركينها وهذا سيتوقف على شروط العقد.
في كل الظروف وحتى لو قبلتِ بالوظيفة برأيي يجب أن يكون مشروعك الخاص أولوية ولا تتخلين عنه. يمكن أن نقول 30% تركيز على الوظيفة : 70% تركيز بالمشروع.
أسأل نفسي عن مدى أهمية توسيع شركتي الخاصة مقارنة بالعمل الجديد الذي عرض علي . هل الوظيفة الجديدة يمكنها أن تضيف شيئا جديدا لقدراتي وتفتح لي أبوابا في مسيرتي المهنية ؟ إذا كانت هذه المهنة الجديدة تتطلب جهدًا ووقتًا أكبر على حساب عملي الحر فهل أستطيع التوفيق بين التوسع في عملي الحر وبين العمل في الوظيفة الجديدة دون التأثير على جودة الأداء في أي منهما؟ أيضا التفكير في الراتب إذا كان يعينني على استقراري المادي والأمان المالي الذي أحتاجه خلال مرحلة التوسع؟ هل يمكن أن أوازن بين العمل الجديد وعملي الحر والحياة الشخصية بشكل أفضل، أو ربما هل هذه الوظيفة ستضيف ميزة أخرى في اتخاذ القرار الصحيح ؟ وذلك بإمكانية التوسع في عملي الحر دون التضحية بالجودة أو الأداء. هل أستطيع أن أدمج موظف يستطيع أن يساعدني أو يدعم على الأقل بعضا من الذي يمكن أن يفيدني في مرحلة التوسع هذه؟بناءً على هذه الأسئلة يمكن أن اتخذ قرارا صحيحا يتماشى مع طموحاتي وأهدافي التي تضمن لي الاستقرار المهني والمالي. طبعا فرصة العمل هذه ربما ستقدم لي مزايا لا يمكنني تجاهلها، فإن قررت قبولها يجب بل لابد من وضع خطة محكمة لضمان الاستمرار في إدارة شركتي الخاصة بنجاح.
لكن أنت متخيل شخص يعمل 12 ساعة أو أكثر وقت عمله ووقت العمل الآخر، متى سيأكل ومتى سينام ومتى سيجلس مع عائلته، سيتعرض للانهاك بالتأكيد، وبالنهاية هناك جانب سيتأثر سلبا حتى لو كانت البداية جيدة، لذا مهم جدا أن ننظر لتحقيق التوازن بين حياتنا العملية والشخصية لنستريح ونتمكن من المتابعة
التعليقات