في بعض المشاريع لا يكون التحدي الأكبر هو التسليم في الوقت أو جودة التنفيذ، بل في الموقع الذي يقرر العميل أن يقف فيه. هناك نوع من العملاء – وغالبًا من كبارهم – لا يكتفي بطلب الخدمة، بل يبدأ تدريجيًا في التصرّف وكأنه صاحب القرار داخل مشروعك. يطلب تخصيصات خارجة عن الاتفاق، يدلي برأيه في آلية العمل، يطلب اجتماعات طارئة، وأحيانًا يتجاوز الحدود بعبارات من نوع: "أنتم شركاؤنا، ويهمنا أن تسير الأمور بطريقة معينة."
في البداية تبدو هذه المطالب كنوع من التقدير والثقة. لكن مع الوقت تبدأ بالضغط على الفريق، وتشوّه توزيع المسؤوليات، وربما تحوّل علاقة العميل إلى عبء دائم يستهلك الطاقة والوقت، دون مقابل إضافي أو حدود واضحة.
التجاهل هنا قد يؤدي إلى خسارة عميل كبير يؤثر على سمعتك أو دخلك، أما الاستجابة الكاملة فقد تُدخل شركتك في دوامة لا تنتهي من التخصيص والتنازلات المجانية.
كيف تضع حدودًا واضحة لعميل رئيسي دون الإضرار بالعلاقة أو فقدانه؟
التعليقات