لو طلبت منك الشركة التي ستعمل بها الامضاء على اتفاقية عدم المنافسة NCA هل تقبل أم ترفض ولماذا؟

 حيث تقيده بعدم العمل في مجاله

اعتقد أن اتفاقية عدم المنافسة لا تمنع الموظف من العمل في نفس المجال بشكل كامل، بل تحدده بشروط معينة تتعلق بالمدة والمجال والنطاق الجغرافي. هذه الشروط يجب أن تكون متناسبة مع طبيعة العمل والصناعة والسوق، ولا تحد من حرية الموظف في اختيار وظيفته أو تطور مهاراته. كما يجب أن تكون هذه الشروط قانونية ومتوافقة مع قوانين الدولة التي يعمل فيها الموظف.

كما انها قد تكون مجزية للموظف إذا كان يحصل على تعويضات مادية أو معنوية من صاحب العمل مقابل التزامه بهذه الاتفاقية. هذه التعويضات قد تشمل راتب إضافي أو حصة في الأرباح أو تأمين صحي أو تدريب مستمر أو غير ذلك من المزايا التي تزيد من رضا الموظف وولائه لصاحب العمل.

لذا في رأيي هذه الاتفاقية ليست بالضرورة سلبية أو إجحاف للموظف، بل قد تكون فرصة لإثبات قدراته وولائه والحصول على مزايا إضافية. لكن هذا يتطلب من الموظف أن يقرأ ويفهم جيدا شروط هذه الاتفاقية قبل التوقيع عليها، وأن يتفاوض مع صاحب العمل على الشروط التي ترضيه وتحمي حقوقه.

أعتقد أنه في وسط هذا الوضع الإقتصادي العالمي وخاصةً بالنسبة للبلاد العربية فلا أعتقد أن أحدًا منا يملك رفاهية رفض فرصة عمل بسبب طلب أصحاب الشركة منا الإمضاء على اتفاقية عدم منافسة أو اتفاقية عدم إفصاح، لكن بالتحديد اتفاقية عدم المنافسة بيها تقييد شديد للموظف ولا أعرف إذا كان لهذا وجود لكن قد يكون الحل الجزئي لذلك بتخصيص مبلغ يتيح للموظف أن يصرف على نفسه خلال الشهور الملزم بها بعدم العمل بشركة منافسة خاصةً إذا كانت الشركة هي السبب في فصله أو أن الخطأ كان منهم.

في البداية يجب الإشارة للتوضيح أن اتفاقية عدم المنافسة تكون للموظفين في أماكن حساسة لدى الشركة مثل الإدارة المالية وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من المناصب التي يتم إبرام أيضا فيها اتفاقية عدم الافصاح.

 هل ترون فيها إجحافا للموظف أم إنصافا للمؤسسة

هي بشكل واضح إجحافا للموظف ولكن العديد من الموظفين يمكنهم الهروب من هذا القيد ولكن بطريقة غير قانونية للأسف حيث يترك الشركة ويتم توظيفه في الشركة المنافسة ولكن بالاتفاق مع الشركة على عدم تثبيت عقده إلا بعد انقضاء مدة الاتفقاية والتي تتراوح ما بين ستة أشهر وسنة.

 ولو كنتم في منصب وظيفي وعُرض عليكم الإمضاء! كيف سيكون رد فعلكم؟

سأقبل صراحة ليس لموضوع الظروف الاقتصادية الصعبة وخلافه ولكن لأني متأكد من أن مرتبي الوظيفي في هذا المنصب يمكنه أن يؤمن لي فترة الاتفاقية في حالة تركت الشركة كما يمكنني في تلك الفترة مزاولة مهنة أخرى ومن ثم العودة.

اتفاقية عدم المنافسة قد يكون لها تأثير سلبي على الموظف وعلى أدائه في العمل، حيث تقيده بعدم العمل في مجاله أو في منطقة معيّنة لفترة زمنية، مما يحدّ من فرصه في التوظيف والتقدم المهني.

من ناحية أخرى، يمكنني أن أفهم وجهة نظر صاحب العمل في هذه الاتفاقية، حيث أنها تهدف إلى حماية مصالحه من انتقال المعلومات السرية، التجارية أو الفكرية إلى الشركات المنافسة عبر الموظفين السابقين.

في رأيي، يجب أن تكون اتفاقية عدم المنافسة عادلة للطرفين، بحيث لا تضر بالموظف بشكل كبير، وفي نفس الوقت تحمي مصالح صاحب العمل. لذلك، أعتقد أنه من المهم أن يتأكد الموظف من شروط الاتفاقية قبل التوقيع عليها، وأن يطلب استشارة قانونية إذا لزم الأمر.

اتفاقية عدم المنافسة يمكن أن تكون لها آثار سلبية على الموظف. فهي يمكن أن تقيد حريته في العمل واختيار الوظيفة التي يريدها، وقد تؤثر على فرصه في التوظيف والتقدم المهني. من ناحية أخرى، يمكن أن تكون اتفاقية عدم المنافسة ضرورية لحماية مصالح صاحب العمل. ففي بعض الحالات، قد يكون لدى صاحب العمل معلومات سرية أو تجارية يمكن أن تكون مفيدة للشركة المنافسة. من خلال اتفاقية عدم المنافسة، يمكن لصاحب العمل حماية هذه المعلومات من السرقة أو الإفشاء. لذلك، أعتقد أن رد الفعل على اتفاقية عدم المنافسة يجب أن يكون متوازنًا. يجب على الموظف أن يزن الفوائد والمخاطر المحتملة للاتفاقية قبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيوقعها أم لا.

وبالطبع هناك بعض العوامل التي يجب على الموظف مراعاتها عند اتخاذ قرار بشأن اتفاقية عدم المنافسة:

• مدة الاتفاقية: يجب أن تكون مدة الاتفاقية قصيرة بما يكفي للحماية من الضرر المحتمل لصاحب العمل، ولكنها ليست طويلة جدًا بحيث تحد بشكل غير معقول من حقوق الموظف.
• نطاق الاتفاقية: يجب أن يكون نطاق الاتفاقية محدودًا إلى الحد الذي يلزم الموظف بعدم العمل في مجال معين أو في منطقة معينة.
• التعويض: يجب أن يتلقى الموظف تعويضًا عادلًا مقابل التزامه بعدم المنافسة.

في عملي السابق ك Account manager لإحدى شركات إدارة وسائل التواصل الاجتماعي للأعمال فقد كان شرطًا أساسيًّا في العقد أنّه وفي حال تركي للعمل لديهم عليّ أن لا أعمل في شركة تعمل في نفس المجال. وقد وجدّت الأمر حينها مجحفًا جدًّا إذ أنّه من حق الموظف أينما يريد. ولكن لاحقًا عرفت أنّ صاحب العمل خضع للكثير من ورش العمل والتدريبات المكلفة التي نقلها لموظفيها ودفع مبالغ طائلة للحصول على ترخيص لشركته ولذلك فصونًا لهذه الجهود التي قام بها كان يمنع موظفيه من العمل لدى شركة قبل انقضاء 5 سنوات. بعد معرفتي بالأمر تغيرت وجهة نظري ووجدت أنّ ما قام به صاحب العمل مبرر.

نعم سأمضي على اتفاقية عدم المنافسة و أراه حقا مشروعا للشركة و منعا لانتقال خبرات و معلومات للمنافسين

حتى نجيب يجب النظر من أكثر من زاوية

فإن كان نوع الوظيفة يعتمد بشكل أساسي على المنافسة والأفكار الإبداعية كشركات الإعلان مثلا، حينها يحق لي كصاحب مؤسسة مثل تلك أن أحمي شركتي من تسريب أفكارها مما يعرضها للخسارة بالتأكيد، وقد يكون الموظف على اطلاع بخطط الشركة المستقبلية أو أفكارها، فحينها كيف أضمن ألا تتسرب هذه المعلومات من قبل هذا الموظف؟

ماذا لو حدث ذلك فعلا؟

فنكون هنا أمام شبهتين إما المخاطرة بتسريب معلومات الشركة، أو ظلم الموظف بمنعه من العمل في مجال تخصصه لمدة معينة

والحل هنا يكون فيما أشرتَ إليه أخي الكريم، وهو تعويض مناسب للموظف، وفي هذا حماية للشركة أيضاً، فقد يلجا الموظف حينها إلى بيع تلك المعلومات لشركة أخرى قبل أن يتوظف فيها.

وفي النهاية هو عقد وللطرفين الحرية، فإن لم يكن الموظف مرتاحا له فلا يمضي عليه وليبحث عن مكان آخر يقدره

حسنًا، هل هذا يحدث في جميع الشركات الرائدة؟ أم فقط بعضها؟ وهل هذا يحمي حقي إذا تركت الشركة في أي وقت أو إذا تم الغاء عقدي في أي وقت مثلًا؟ وهل هذا يعني إني إذا وجدت فرصة أفضل في شركة منافسة لا يمكنني التقدم بطلب الوظيفة حتى لو كان منصب أعلى؟ أعتقد أن هذه الأسئلة راودتني في قراءتي لسؤالك، إذا بإمكانك التوضيح أكثر فيما يخص هذا الموضوعات، ومعرفة الحقوق الموجبة للموظف في هذه الحالات حتى يحمي نفسه من فكرة البقاء في وظيفة لن تضيف له أي قيمة بسبب فكرة الاتفاقية، أو ربما إذا أنهوا عقده لن يكون بمقدوره التقدم للعمل في شركة منافسة.

السلام عليكم ورحمة الله

هذه الاتفاقية برأيي يقتل الابداع وروح المغامرة

انا شخصيا عرض علي مثل هذا الاتفاق ورفضته

ولو كنتم في منصب وظيفي وعُرض عليكم الإمضاء! كيف سيكون رد فعلكم؟

قراري سيرتبط بوضعي ومدى حاجتي لهذه الوظيفة، إذا كنت في احتياج لها، فنعم، قد أوقع. إذا لا فسأكون حذرة جدا بشأن هذا الأمر، فيجب أن أقرأ الشروط جيدا وأن أفهم بالتحديد ما تمنعني عن تأديته، وإذا كنت سأقبل سيكون لي شروط أيضا، مثلما ذكرت يجب أن تعوضني ماليا عن الفرص التي سأمتنع عن الحصول عليها.

هل ترون فيها إجحافا للموظف أم إنصافا للمؤسسة؟

على حسب إذا فعلا كان هناك ضرورة منها، إذا كانت الشركة لديها بالفعل خطط أو أسرار عمل تقوم عليها الشركة بأكملها، فسيكون من حقها أن تحميها لأن خروج هذه الأسرار المنافسين سيؤدي للإضرار بها، أما إذا كان الأمر معتمد على عدم استخدام خبرات الموظف التي اكتسبها من عمله لكي يفيد بها مكان أخر، فهذا ليس من حق الشركة على الإطلاق، ويجب أن يتم قانونيا منع هذه الالزامات التي تفرضها الشركة في هذه الحالة.