بأغلب المؤسسات التي عملت بها، كان الهيكل المستخدم هو الهيكل الوظيفي functional structure، مدير وأقسام ولكل قسم مدير يترأس الموظفين، وأجد أن مميزاته أكثر من عيوبه، فمثلا أحد عيوبه هو أن الإدارات تكون معزولة عن بعضها، وبطء عملية القرار، ولكن هذه العيوب يسهل التغلب عليها من خلال بعض الاستراتيجيات مثل الاجتماعات العامة على مستوى الشركة وكذلك فعاليات وأنشطة متنوعة يمكنها إزالة هذه العيوب، لذا أريد أن أتناقش معكم حول أنواع الهياكل التنظيمية الأخرى، ما هي ومميزات وعيوب كل نوع، وما هي المعايير التي نختار على أساسها نوع محدد منهم؟
انواع الهياكل التنظيمة، ومتى تستخدم؟
مع كامل احترامي وتقديري لرأيك إلا أني أختلف معك في اعتبارك أن الهيكل الوظيفي مميزاته أكثر من عيوبه، فالهيكل الوظيفي يعتمد على تقسيم الشركة إلى إدارات وكل إدارة يرأسها مدير تحت يديه عدد من الموظفين، وكل الإدارات مجتمعة يرأسها مدير تنفيذي واحد يأخذ منهم التقارير ويرفعها لرئيس مجلس الإدارة.
يبدو الأمر منظم إلى حد كبير وممتع بالنسبة لنا كرواد أعمال، ولكن على أرض الواقع فهذا يؤدي للعديد من العيوب التي تفسد عمل الشركة، هذه العيوب هي:-
١- البيروقراطية.
٢- التنافسية بين الإدارات.
٣- قتل الإبداع.
٤- الديكتاتورية الوظيفية.
فالتواصل بين الإدارات في الهيكل الوظيفي لن يتم إلا عن طريق البيروقراطية التي تصعب العمل كثيرًا مثلما ذكرت، وللتغلب عليها سندفع تكاليف أكثر، هذه التكاليف كنا سنوفرها لو كنا انتهجنا منهجًا آخر.
كما أن الهيكل الوظيفي يؤدي بالإدارات إلى الشعور بالاستقلالية، وبالتالي محاولة التنافس مع باقي الإدارات الأخرى مما يعزز التنازع بين الإدارات بينما من المفترض لكي تنجح الشركة أن تكون ذات توجه واحد، لا أن تتنافس مع بعضها، وهذا عكس التنافس الوظيفي المبني على أفضل أداء، فالتنافس الإداري لن يؤدي سوى لمحاولة كل إدارة أن تعلو على الأخرى ببعض أساليب التسلط، وهذا ما سأوضحه بعد قليل.
أيضًا في ظل وجود الهيكل الوظيفي فلن تجد أي إبداع، فأنت في إدارات كل إدارة يحكمها مدير، وبالتالي الموظفون مجرد تروس تنفذ أوامر ولا وقت عندها للتفكير والإبداع.
وأخيرًا وهذا ما قلت أنني سأتكلم عنه وهو أن النظام الوظيفي يخلق الديكتاتورية الوظيفية، فإدارة الموارد البشرية في ظل تساويها مع إدارة التشغيل فسنجد أن مدير التشغيل يرفض الخضوع لتعليمات إدارة الموارد البشرية لاحترام الموظفين، مما سيؤدي بالمدير إلى الاستبداد بالموظفين، وهذا كله عشناه عندما كنا نعمل بالمصانع.
لذلك أدعوك لترك النظام الوظيفي تمامًا ولا تنخدع في بساطته فإنه كابوسي، وأدعوك إلى نظام أفضل سيكلفك صحيح تكلفة أعلى لكن هذا هو عيبه الوحيد، وهو يتغلب على كل النظم الإدارية الأخرى وهو نظام المصفوفة.
وهو عبارة عن شبكة يتم فيها تجميع الموظفين ذوي المهارات المتشابهة وتقديم تقاريرهم إلى أكثر من مدير.
يتضمن هذا غالبًا مديرًا وظيفيًا يشرف على المشاريع وتقدمها ومدير منتج مسؤول عن استراتيجية الشركة ونجاحها وعادةً ما يتم استخدام هيكل المصفوفة من قبل المنظمات الكبيرة والمتعددة الجنسيات ويعزز تبادل المهارات والمعرفة عبر الأقسام لإكمال الأهداف.
مما يعني أنه يعزز التعاون الذي يقضي عليه الهيكل الوظيفي، كما أنه يرفع من كفائة الموظفين الذين يتبادلون الخبرات يومهم تحت مقتضيات العمل.
تعليقك مثمر جدا بالمعلومات يا أخي عمرو ولكن أسمح لي أن أعبر عن اختلافي معك في بعض النقاط التي ذكرتها. أنا أعتقد أن الهيكل الوظيفي له مزايا كثيرة لا يمكن تجاهلها، وأن الهيكل المصفوفي له عيوب خطيرة لا يمكن تجنبها.
الهيكل الوظيفي يسمح بالتخصص والإتقان في كل مجال. فالموظفون في كل إدارة يمتلكون مهارات وخبرات محددة تتناسب مع طبيعة عملهم. هذا يزيد من جودة الأداء والإنتاجية. كما أنه يسهل على المدير التوجيه والتقييم والتحفيز للموظفين، لأنه يعرف ما هي مسؤولياتهم ومتطلباتهم بوضوح.
كما أنه يضمن التنسيق والانسجام بين الموظفين في كل إدارة. فالموظفون في كل إدارة يشتركون في نفس الأهداف والقيم والثقافة. هذا يخلق جوًا من التعاون والتآزر والولاء. كما أنه يقلل من خطر حدوث صراعات أو تضاربات بين الموظفين، لأنهم يعملون تحت قيادة مدير واحد.
و احد افضل الامتيازات هي انه كل إدارة تعتبر ككيان مستقل يمثل جزءًا من المؤسسة. هذا يزيد من احترام وثقة العملاء والشركاء والموردين بالإدارات، لأنهم يعرفون من هو المسؤول عن تقديم الخدمات أو المنتجات التي يحتاجونها.
بينما الهيكل المصفوفي يؤدي إلى التشتت والارتباك في المؤسسة. فالموظفون في هذا الهيكل يخضعون لسلطة مديرين، واحد وظيفي وآخر منتج. هذا يزيد من صعوبة التواصل والتنسيق بينهم، لأن كل مدير له أولوياته وتوجهاته ومعاييره. كما أنه يزيد من خطر حدوث تضارب في المصالح أو التعارض في التعليمات، لأن كل مدير يسعى لتحقيق أهدافه الخاصة.
كل العيوب التي تطرقت لها يمكن معالجتها ببعض الاستراتيجيات الإدارية، فمثلا موضوع التنافس بين الفرق لا أراه منطقي إن كان لكل فريق أهداف محددة يعملون عليها من أجل الصورة الكاملة التي تسعى إليها الإدارة، ونقطة الديكتاتورية الوظيفية هذه تعتمد على سلوك القائد أو المدير يعني اعمل بشركة ذات هيكل وظيفي ولكن القائد يتناقش معنا بأي قرار دون ديكتاتورية، وفيه يتراجع إن كان هناك أدلة ودراسة موضوعية للأسباب.
أيضًا في ظل وجود الهيكل الوظيفي فلن تجد أي إبداع، فأنت في إدارات كل إدارة يحكمها مدير، وبالتالي الموظفون مجرد تروس تنفذ أوامر ولا وقت عندها للتفكير والإبداع.
هذه مبالغة، فليس كل الإدارات ذات الهيكل الوظيفي هكذا، على العكس تماما التحفيز الإبداعي ليس له علاقة بالنظام وهيكلته بقدر ما له علاقة ببيئة العمل والأسلوب الإداري الذي يتبعه المدير أو القائد.
وأخيرًا وهذا ما قلت أنني سأتكلم عنه وهو أن النظام الوظيفي يخلق الديكتاتورية الوظيفية، فإدارة الموارد البشرية في ظل تساويها مع إدارة التشغيل فسنجد أن مدير التشغيل يرفض الخضوع لتعليمات إدارة الموارد البشرية لاحترام الموظفين، مما سيؤدي بالمدير إلى الاستبداد بالموظفين، وهذا كله عشناه عندما كنا نعمل بالمصانع.
يبدو أني سأدعوك للتواجد بشركتنا لأسبوع لترى كيف يتم تقدير إدارة الموارد البشرية من الإدارة التنفيذية بأكملها لكافة فرق العمل.
خلاصة الأمر أن كل العيوب التي تطرقت لها هي عيوب إدارة ناتجة عن أسلوب الإدارة اكثر من الهيكل التنظيمي للإدارة.
كل العيوب التي تطرقت لها يمكن معالجتها ببعض الاستراتيجيات الإدارية
هذا هو ما أقصده، كل الاستراتيجيات الإدارية التي ستتبعها لمحاولة علاج عيوب الهيكل الوظيفي ستكلفك إما مالًا أو وقتًا، مما يعني أنك لو كنت طبقت نظامًا آخر لكان أفضل لك ونفس التكلفة.
فمثلا موضوع التنافس بين الفرق لا أراه منطقي إن كان لكل فريق أهداف محددة يعملون عليها من أجل الصورة الكاملة التي تسعى إليها الإدارة
هذا على الورق فقط، أما بأرض الواقع فالذي يحدث هو أن نجاح إدارة، مقابل تدني أداء إدارة أخرى سيخلق الغيرة تجاه مديري الإدارتين، فأنت في النهاية تتعامل مع بشر وليس آلات أو تروس، وهذا بعكس لو كنت جاعلًا لهم كلهم هيكل واحد وليس إدارات متعددة.
ونقطة الديكتاتورية الوظيفية هذه تعتمد على سلوك القائد أو المدير يعني اعمل بشركة ذات هيكل وظيفي ولكن القائد يتناقش معنا بأي قرار دون ديكتاتورية
أيضًا هذا على الورق وليس أرض الواقع، ففي أرض الواقع الموظف يخاف حتى أن يطلب من المدير تصليح بعض المشاكل في أدوات العمل حتى لا يقوم المدير بتعلية صوته عليه ويصفه بأنه مهمل لا يحافظ على أدوات العمل، وكلنا عملنا كموظفين ونعلم كيف هي رهبة ااموظف من مديره
اختيار الهيكل التنظيمي الأنسب لمؤسسة بيعتمد على حجمها وطبيعة العمل، إليك أشهر الأنواع:
الهيكل الوظيفي:
يقسم هذا الهيكل الموظفين إلى أقسام مختلفة حسب الخبرة، مثل المبيعات والتسويق والإنتاج والتمويل والإدارة.
يتميز هذا الهيكل بكفاءته في أداء المهام المتكررة مع وجود أهداف واضحة لكل قسم، ولكن لانشاء هيكل وظيفي فعال ستحتاج إلى تدريب القادة.
الهيكل التقسيمي: يقسم هذا الهيكل المنظمة إلى وحدات بناءً على المنتجات أو الخدمات المشتركة، ومثال لأشهر الشركات التي تستخدم هذا الهيكل ديزني.
يتميز هذا الهيكل بمرونته في الاستجابة للاحتياجات المتغيرة للعملاء.
الهيكل المصفوفي: وهنا يعتمد على وجود مشرفين متعددين ولذا يقدم أعضاء الفريق التقارير إلى أكثر من مدير. يتميز هذا الهيكل بالمرونة والكفاءة في أداء المهام المعقدة، ولكنه قد يكون معقدًا وصعب الإدارة بالإضافة إلى احتمال وجود بعض الصراعات.
الهيكل الهرمي:
وهو الأكثر شيوعا في المؤسسات ويكون أعلى مسؤول تنفيذي هو الأعلى سلطة، وهو النظام الذي تستخدمه شركة أمازون.
اختيار الهيكل التنظيمي الأنسب لمؤسسة بيعتمد على حجمها وطبيعة العمل، إليك أشهر الأنواع:
ليس فقط حجم الشركة أو طبيعة العمل، هناك معايير أخرى مثل نوع الصناعة إذ يجب أن يتناسب الهيكل مع نوع الصناعة التي تعمل فيها الشركة. بعض الصناعات تتطلب هياكل تنظيمية مختلفة نظرًا لطبيعة أعمالها.
استراتيجية الشركة، فالاستراتيجية العامة للشركة تؤثر على الهيكل التنظيمي. على سبيل المثال، هل تركز الشركة على الابتكار أم على تقديم خدمة عالية الجودة؟
كذلك توزيع المسؤوليات إذ يجب توزيع المسؤوليات بشكل واضح وفعال بين مختلف الأقسام والوحدات داخل الشركة.
طبعا الثقافة المؤسسية تلعب دورًا هامًا في تحديد هيكل التنظيم، حيث يجب أن يكون متوافقًا مع قيم وثقافة الشركة. كذلك يجب أن يكون الهيكل قابلًا للتكيف مع تطورات الشركة مع مرور الوقت.
كذلك يجب أن يكون الهيكل قابلًا للتكيف مع تطورات الشركة مع مرور الوقت.
لعل من أبرز الأمثلة التي يمكن ذكرها في هذا الصدد شركة "نتفلكس" التي بدأت كشركة لتأجير أقراص DVD ذات هيكل تنظيمي وظيفي تقليدي. بالطبع عَمِلَ هذا الهيكل بشكل جيد عندما كانت الشركة صغيرة وتركز على منتج واحد. لكن مع الشركة وتوسعها في مجالها، أصبح من الواضح للعيان أن الهيكل الوظيفي لم يكن مرنًا بما يكفي لمواكبة متطلبات السوق المتغيرة.
اتجهت "نتفلكس" إلى هيكل تنظيمي قائم على المنتج ويتم فيه تجميع الموظفين حول منتجات أو خدمات محددة، بدلاً من تفرقهم على سلم الوظائف المعتاد. وهذا يعني أن جميع الأشخاص يعملون معًا على منتج أو خدمة معينة في نفس الفريق، بغض النظر عن أدوارهم الفردية.
أود التطرق إلى أحد الهياكل التنظمية المهمة وهو الهيكل الأفقي وتعتمد عليه كثيرا الشركة اللامركزية وهو الهيكل الأفقي أو (Decentralized Structure):
فمن مميزات الهيكل اللامركزي:
- سرعة اتخاذ القرارات: يمكن للموظفين اتخاذ القرارات بشكل أسرع نظرًا لعدم وجود تسلسل تنظيمي صارم.
- مرونة أكبر: يمكن للشركة التكيف بسرعة مع التغييرات في البيئة الخارجية والمتطلبات.
- تحفيز الموظفين: يمكن للموظفين المشاركة بشكل أكبر في عمليات اتخاذ القرار والشعور بالمسؤولية.
- أعتقد أن عيوب الهيكل اللامركزي يمكن أن تتضمن:
- ضياع الوقت والجهد: قد يتطلب اتخاذ القرارات المشتركة والتفاوض وقتا إضافيا.
- احتمال زيادة التضارب: قد تحدث تداخلات في الصلاحيات والمسؤوليات بين الموظفين.
- صعوبة تحقيق التوجيه الاستراتيجي: فقد يكون من الصعب تحقيق التوجيه والرؤية الاستراتيجية بشكل فعال.
من خلال إطلاعي على هذا الموضوع ارى بأن المعايير التي يمكن أن تساعد في اختيار الهيكل التنظيمي المناسب يجب أن تشمل على الأقل:
- نوع الصناعة وطبيعة الأعمال.
- حجم المؤسسة وعدد الموظفين.
- مستوى التغيير في البيئة الخارجية.
- الثقافة التنظيمية والقيم المؤسسية.
- مدى توفر المهارات والخبرات اللازمة للموظفين.
فعند اختيار أي هيكل تنظيمي، يجب مراعاة هذه العوامل والتحقق من توافق الهيكل مع أهداف واحتياجات المؤسسة.
فعند اختيار أي هيكل تنظيمي، يجب مراعاة هذه العوامل والتحقق من توافق الهيكل مع أهداف واحتياجات المؤسسة.
- لا يوجد هيكل تنظيمي مثالي لجميع المؤسسات، والاختيار يعتمد على مجموعة من العوامل التي ذكرتها
- يجب على المؤسسات تقييم احتياجاتها الفعلية والموارد المتاحة والتحديات التي تواجهها والثقافة التنظيمية لاتخاذ القرار الأمثل بشأن الهيكل التنظيمي.
- يمكن أيضًا استخدام هياكل هجينة تجمع بين جوانب من هيكلين مختلفين للحصول على توازن مثالي بين السرعة والتحكم والتوجيه.
- التقييم المستمر والتحسين الدوري للهيكل التنظيمي هو أمر مهم لضمان توافقه مع تطورات السوق واحتياجات المؤسسة.
وما هي المعايير التي نختار على أساسها نوع محدد منهم؟
في البداية لكل شركة طريقتها في تنظيم هيكلها الوظيفي ولكن من المؤكد أنه كل شركة ناشئة استخدمت الهيكل التنظيمي المسطح في بدايتها وسأقوم بشرحه هنا.
- الهيكل التنظيمي المسطح وبالإنجليزية Flat organization structure
وهو شائع الاستخدام في الشركات الناشئة والصغيرة أو جزء أو قسم مختلف من المنظمات الواسعة ,في الهيكل التنظيمي المسطح ، هناك عدد قليل من المديرين أو بشكل أوضح يمكن لكل الموظفين التواصل مباشرة مع المدير لتسهيل وتيرة العمل.
-مزايا الهيكل التنظيمي المسطح
- اتخاذ القرار بشكل أسرع حيث لا يحتاج الهيكل التنظيمي المسطح لتمرير التقارير على مجموعة من الرؤساء مما يجعل الإدارة تقدم استجابات سريعة لحل المشكلات.
- التواصل المباشر بين الموظف والمدير لتسريع وتيرة العمل.
- زيادة الحماس وحس المسؤولية على الموظفين.
-عيوب الهيكل التنظيمي المسطح
كما أوضحت في البداية فهذا الهيكل للشركات الناشئة والصغيرة لذا أول عيوبه ستكون عدم كفاءة هذا الهكيل للمؤسسات الكبيرة للأسباب التالية:
- عدم وجود مهام ووظائف محددة للموظفين: في الهيكل التنظيمي المسطح يكون لدى الموظف عدد أدوار مختلفة أي لا يكون هناك تخصص يُمَكّن الموظفين من تنمية مهارات محددة وبالتالي تراجع الدافع لدى العامل الذي يسعى للتطور في مجاله
- عدم الرضى الوظيفي بالنسبة للموظفين المتميزين ما يجعلهم يبحثون عن فرص عمل أخرى تجعلهم في مراتب أفضل لأنه قد قد لا يتناسب مع طموحاتهم.
- فقدان السيطرة على الموظفين في حالة استخدام هذا النموذج للشركات الكبرى لأنه ببساطة لن يتمكن المدير من متابعة الجميع بدون مساعدين ومدراء آخرين
وفي النهاية يجب دراسة كل هيكل بعناية لكل شركة لكي تتمكن الشركة من التطور ومواكبة سوق العمل
كما يمكنك التوسع بشكل أكثر في هذا النموذج من خلال مقالة Natalie Regoli بعنوان المزايا والعيوب للهيكل التنظيمي المسطح
11 Key Advantages and Disadvantages of a Flat Organizational Structure – ConnectUS (connectusfund.org)
زيادة الحماس وحس المسؤولية على الموظفين.
عندما يشعر الموظفون بأنهم جزء مباشر من عملية اتخاذ القرار، قد يزيد ذلك من حماسهم ومسؤوليتهم. إذا شعروا بأن أفعالهم وأفكارهم تلعب دورًا في نجاح المؤسسة، فقد يكون لديهم دافع أكبر لتحقيق النجاح.
عدم وجود مهام ووظائف محددة للموظفين: في الهيكل التنظيمي المسطح يكون لدى الموظف عدد أدوار مختلفة أي لا يكون هناك تخصص يُمَكّن الموظفين من تنمية مهارات محددة وبالتالي تراجع الدافع لدى العامل الذي يسعى للتطور في مجاله
عندما يكون لدى الموظفين عدة أدوار مختلفة هذا يمكن أن يكون محيرًا ويقلل من التخصص والفعالية في الأداء.
أترى هذا المثلث يا عزيزي؟ إنه المثلث الأقدس في عالم ريادة الأعمال، ما قاله زملائي لك من عيوب ومميزات للهياكل التنظيمية كله صحيح، ولقد كفوا ووفوا بشكل لا أستطيع الزيادة عليه، ولهذا أحببت أن أكون الجامعة لكل ما قالوه في تبيين حقيقة جميع الهياكل التوظيفية.
جميع الهياكل التوظيفية في إدارة الشركات ستؤدي بك لخسارة شئ من هذه الثلاثة، فإما أن التكلفة للهيكل التوظيفي ستكون مرتفعة، وإما أن الوقت لنتائج الهيكل التوظيفي سيكون بطيئًا، وإما أن الجودة ستكون منخفضة.
لذلك أنصحك بالآتي عند اختيارك للهيكل التوظيفي.
- انظر لوضع شركتك هل يتحمل دفع المال؟ أم دفع الوقت؟ أم التضحية بالجودة، وعلى هذا الأساس قرر أي هيكل توظيفي ستأخذ.
واعلم أن محاولتك لكسب الثلاثة سيضيع شركتك لا محالة، حتمًا يجب أن تخسر واحدة من الثلاثة.
واعلم أن محاولتك لكسب الثلاثة سيضيع شركتك لا محالة، حتمًا يجب أن تخسر واحدة من الثلاثة.
إن كان ولابد أن تحدث خسارة في أحد أركان المثلث المرفق: الجودة، الزمن، والكلفة؛ فأيٍ منهم تفضلين أن تتم التضحية به لأجل الصالح العام للمؤسسة؟ وهل سيعتمد ذلك على نوع المؤسسة؟ أو على حجمها؟
هناك الكثير من الهياكل التي ذكرها الزملاء هنا، ولكنهم لم يذكروا أهم هيكلين وهما:
الهيكل التنظيمي القائم على الفريق: هو الهيكل الذي يتم فيه تجميع الموظفين من مجالات أو أقسام وظيفية مختلفة للعمل على مشروع أو هدف معين. مثلاً، يمكن تشكيل فريق من المسوقين والمبرمجين والمصممين لإطلاق منتج جديد. هذا النوع من الهياكل يساعد على زيادة التعاون والابتكار والتجاوب مع احتياجات العملاء، لكنه قد يؤدي إلى بعض التضارب أو التشتت في المسؤوليات أو الموارد.
هيكل الشبكة: هو الهيكل الذي يتم فيه تعاقد المؤسسة مع جهات خارجية لتنفيذ بعض الأنشطة أو الخدمات. مثلاً، يمكن لشركة تصنيع استئجار شركة نقل لتوزيع منتجاتها. هذا النوع من الهياكل يساعد على تقليل التكاليف وزيادة المرونة والتخصص، لكنه قد يؤدي إلى فقدان بعض السيطرة أو الجودة أو التزامات التسليم.
هيكل المصفوفة: هيكل المصفوفة هو نوع من الهيكل التنظيمي الذي يجمع بين الهياكل الوظيفية والأقسام، يقدّم الموظفون تقاريرهم إلى كل من المدير الوظيفي ومدير المشروع، برأيي يعد هذا الهيكل مفيد للمؤسسات التي تحتاج التخصص والتنسيق عبر مجالات مختلفة. حيث يتم تعيين الموظفين لمشاريع أو مهام تتجاوز التوظيف الوظيفي وهذا يعني أنه قد يتعين عليهم العمل مع أشخاص من أقسام مختلفة ومجموعات مهارات مختلفة، مدير المشروع هو المسؤول عن النجاح الشامل للمشروع، في حين أن المدير الوظيفي هو المسؤول عن تطوير الموظف والتقدم الوظيفي.
كما قلت سابقاً هي خيار جيد للمؤسسات، ولكن لماذا؟ لإنّها تحتاج إلى أن تكون قادرة على الاستجابة بسرعة للتغيرات في السوق أو التي تحتاج إلى أن تكون قادرة على العمل في مشاريع متعددة في وقت واحد ومع ذلك يمكن أن يكون أيضًا هيكلاً صعباً، أي من الصعب إعتماده وإدارته لأنه يمكن أن يخلق ارتباكاً وصراعاً على السلطة وصنع القرار.
غوغل وibm وناسا يستخدمون هذا النموذج بالمناسبة.
أعرف أحد الأنواع يطلق عليه إسم التقسيم أو الهيكل المصفوفي؛ يجمع هذا الأخير جميع الموظفين من مجالات مختلفة للعمل على مشروع أو هدف معين لتقريب وتبسيط ذلك آخذ مثال عن شركة أمازون وهيكلها التنظيمي، ويتميز التقسيم المصفوفي بالابتكار والكفاءة في المهام المعقدة، لكني أتحفظ عليه قليلا إذ قد يؤدي إلى التشتت أو التضارب في السلطة أو توجيه التعليمات.
ما يميز هذا الهيكل أنه يسمح للموظفين برفغ التقارير إلى أكثر من مدير. هذا يعزز التعاون والتخصص والمرونة في المنظمة، لكني أعتقد أنه يتطلب أيضا تنسيقا أكبر وتوضيحا للأدوار والسلطات فهذا النوع من الهيكل يستخدم في المنظمات التي لديها خطوط وخدمات متنوعة من المنتجات، والتي تحتاج إلى تشكيل فرق عابرة للإدارات لتحقيق أهدافها.
الهيكل التنظيمي يشير إلى الطريقة التي يتم بها ترتيب المنظمة وإدارتها وتشغيلها، فهو إطار يحدد أدوار ومسؤوليات وعلاقات الأفراد داخل المنظمة..
وتوجد عدة أنواع من الهياكل التنظيمية التي يمكن للمؤسسات اعتمادها بناءً على حجمها وطبيعة عملياتها وأهدافها، وبالإضافة لما ذكره الزملاء والزميلات، سأعرض لواحد من أبرز تلك الهياكل وهو،
الهيكل التنظيمي الشبكي:
ويعتبر هذا النوع من الخيارات الرائعة للشركات التي تتعامل مع العاملين لحسابهم الخاص أو بالنسبة إلى المؤسسات التي تستعين بمصادر خارجية مثل الموردين وغيرهم للقيام بالأعمال الخاصة بها، حيث يتحكم المديرون من خلال هذا الهيكل في العلاقات الخارجية والداخلية للشركة.
ومن أبرز الشركات التي تعتمد هذا النوع هي شركة H&M، حيث تقوم بتوكيل شركات أخرى في مختلف البلاد للقيام بمهامها، ويقوم مدير شركة H&M بالتحكم في كافة العلاقات الداخلية والخارجية فمثلا، تطوير منتجات الشركة يتم في أستراليا، بينما عمليات مركز الاتصالات في نيوزيلندا، وتصنيع المنتج في ماليزيا، وهكذا.
ومن أبرز مميزات الهيكل الشبكي:
- يخفض من تكاليف الشركة، نظرا لأنها تستعين بمصادر خارجية من العاملين المستقلين لتنفيذ بعض أعبائها الوظيفية، بدلا من إنشاء قسم كامل لإدارة تلك الوظائف وتعيين الموظفين بدوام كامل.
- التمتع بالمرونة والاستجابة لتغيرات السوق.
- الهيكل الشبكي يساعد الشركة في المحافظة على قوتها التنافسية.
وأيضا توجد بعض العيوب للهيكل الشبكي منها:
- تعامل المؤسسة مع عدد كبير من الموظفين المستقلين قد يربك العمل داخل الشركة إذا لم يتم اختيارهم بشكل صحيح.
- هذا النوع يفتقر إلى الرقابة المباشرة من قبل الإدارة العليا والسيطرة بشكل مباشر على العمليات الخارجية.
- زيادة درجة المخاطرة لدى الشركة حيث قد لا يلتزم المتعاقدون مع المؤسسة بإنجاز المهام المتفق عليها.
ومن أبرز الشركات التي تعتمد هذا النوع هي شركة H&M، حيث تقوم بتوكيل شركات أخرى في مختلف البلاد للقيام بمهامها، ويقوم مدير شركة H&M بالتحكم في كافة العلاقات الداخلية والخارجية فمثلا، تطوير منتجات الشركة يتم في أستراليا، بينما عمليات مركز الاتصالات في نيوزيلندا، وتصنيع المنتج في ماليزيا، وهكذا.
هذا مثال للهيكل الافتراضي وهو يسهل الوصول للخبرات المختلفة حول العالم كما وضحتي بمثالك.
لكن الهيكل التشابكي يكون بين فرق الشركة المختلفة، كأن يتعاون فريق التسويق مع فريق الانتاج والبرمجة لتطوير منتج يحل مشكلة بمعايير معينة تتناسب مع دراسات السوق، فحدث تشابك بين الفرق وهذا له مزايا جيدة مثل هيكل المصفوفة ولكنه يناسب الشركات الكبيرة متعددة الفرق.
التعليقات