مجالات خدمات الاتصال Contact Service وخدمة العملاء Customer Support كانت من أوائل القطاعات التي أجبرَت على التوجّه نحو ثقافة العمل عن بُعد، وذلك لأنها كانت في حاجة إلى الحضور المستمر خصوصًا في فترات تفاقم الجائحة.

لماذا سقطت الإنتاجيّة بسبب العمل عن بُعد في بعض الشركات؟

في هذا الصدد، كنت قد التحقتُ بالوظيفة خلال فترة ما بعد الجائحة بالتحديد. وقد تميّزت هذه الفترة باستمراريّة الشركات في تحسين قدراتها على التوظيف عن بُعد، وذلك استعدادًا لأي ظروفٍ مشابهةٍ.

كانت حوالي 5% من القوّة الوظيفيّة لممثّلي خدمة العملاء تعمل من المنزل. وقد أدركتُ وقتها أن الشركة تمنحهم مختلف الإمكانيات التي تساعدهم على تخطّي هذه المشكلة. منها على سبيل المثال:

  • توفير الجهاز اللازم للعمل.
  • توفير بديل مادي من أجل اشتراك إنترنت ثابت.
  • توفير التواصل اللازم مع فريق العمل في الشركة خلال فترات الدوام من المنزل.

وعلى الرغم من ذلك، فقد أدهشتني النتائج. إن صحة التعاملات وحلول المشكلات بالنسبة للعاملين من المنزل كانت أقل من العاملين بالشركة بحوالي 60% على الأقل. إلى درجة أن عدد المكالمات التي كانت تصل بنجاح أصلًا لا تتخطّى نصف الحد الأدنى.

أرى أن السبب وراء ذلك تمثّل في أن الشركة لم تكن مستعدة لثقافة العمل عن بُعد من الأساس. فكيف تستطيع مثل هذه الشركات إدخال ثقافة العمل عن بُعد في إدارتها وتحقّق بها النتائج المرجوّة؟ وما هي مقترحاتكم في هذا النطاق؟