كانت لي تجربة وظيفية منذ فترة طويلة في إحدى الشركات. وعلى الرغم من أنني لم أستطع مواكبة طبيعة المسار الوظيفي بشكل عام، فقد كنتُ ممتنًا لثقافة الشركة التي تتبنّاها، حيث أنها كانت تعتمد على مجموعة من الركائز الثقافية والاجتماعية الجيّدة.
وبعد أن زاد اهتمامي في الآونة الأخيرة بإدارة الأعمال وريادة الأعمال، بدأ مفهوم ثقافة المؤسسة وثقافة الشركة في التشكّل بشكل واضح في قراءاتي من مصدر إلى آخر ومن رأي إلى آخر. وقد أدركتُ أن ثقافة الشركة ليست بالمصطلح العام، وإنما هي بناء تعمل المؤسسة على دعمه طيلة الوقت.
تتمثّل ثقافة الشركة أو ثقافة المؤسسة في المفاهيم التي تُرسّخ طيلة الوقت من خلال فريق العمل بالكامل داخل الشركة، والتي تمنح بيئة العمل نظامًا عامًا تتم التعاملات بداخلها في سياقه.
ولا تتمثّل ثقافة الشركة في خيوط أو علاقات مهنية بعينها، فهي تتمثّل في السياق العام المعني بعلاقات أعضاء فرق العمل ببعضهم البعض من جهة، وعلاقتهم المتبادلة مع الشركة من جهة أخرى. على هذا الأساس تترسّخ ثقافة الشركة وتصبح واضحة لأي مار عليها.
ثقافة المؤسسة في مشروعنا الناشئ:
في ضوء هذا المفهوم، وبعد أن بدأت اهتمامي ببدء مشروعي الناشئ يتأجّج، رأيتُ أن فكرة ثقافة الشركة تعتبر واحدة من أهم الأنماط التي تمنح العلامة التجارية سُمعتها. وبالتالي أردتُ أن أجد سياقًا محدّدًا لفكرة خلق ثقافة المؤسسة داخل مشروعي، حتى وإن كان ناشئًا.
يرى خبراء الموارد البشرية أن ثقافة الشركة تعتمد على الموظّفين أو فريق العمل بشكل أساسي. وبالتالي فإن الطريقة التي يصدّر بها نظام المشروع ثقافته لفريق العمل هي التي تعمل على نشر ثقافة المؤسسة أو الشركة للعيان.
لذلك أود أن أطرح عليكم سؤالًا بعينه: هل رأيتم في أي شركةٍ مثالًا أو نموذجًا لثقافة هذه الشركة؟ وكيف تقوم إدارة مؤسسة بحث موظّفيها على تطبيق ثقافتها ونشرها في بيئة العمل؟
التعليقات