البارحة قرأت خبر أو تصريح من قبل أحد القنوات العربية الشهيرة حول تحويل إحدى مذيعاتها للتحقيق بسبب الإساءة لاسم المؤسسة، من خلال التصريح توقعت أنها قدمت شيئا ببرنامجها قد يكون مسيء وبالتالي تعاقبها إدارة القناة، لكن الغريب أنها لم تفعل، وكل ما فعلته أنها نشرت تغريدة على حسابها الشخصي تقول فيها

 "مش فهمه ليه البنات ما تحبش تاكل لحم الخروف بس بتحب ترتبط بيه"، وبعد الانتقادات حذفت التغريدة، لن أناقش التغريدة في حد ذاتها  ولكن أناقش المبدأ نفسه، فلكل فرد منا مساحة لمشاركة آرائه، فليس منطقيا أبدا أن تعاقبني بالإساءة للمؤسسة طالما لم أطيل المؤسسة نفسها أو منتجاتها بشيء، أما عن قناعاتي وميولي فليس للمؤسسة شأن بها، فإن كانت الإدارة تميل للأهلي وأنا أشجع الزمالك فما الضرر الواقع على سياستها هنا، إن هاجمت المذيعة نوع معين من الرجال ما المسيء هنا للمؤسسة التي تعمل بها بالنهاية هذا رأيها الشخصي على حسابها الشخصي وليس ببرنامج القناة.

إن أسقطنا هذا على الشركات التي نعمل بها، نجد أننا سنكون حريصين على عدم نقد الشركة أو سياستها أو أي من منتجاتها لأن هذا غير ملائم مع شعورنا بالانتماء، لكن آرائي وما أؤيد أو ما أعارض ليس من شأن الشركة.

والآن ما رأيكم بما فعلته إدارة القناة، وهل يختلف رد الفعل وفقا لنوع الشركة أم حرية الموظف خارج العمل شأن شخصي؟