سواء كنا طلاب أو نرغب في تعلم شيء والاحتفاظ به في عقولنا بشكل أكثر كفاءة، فنحن حقًا بحاجة إلى الخرائط الذهنية أو وما يعرف بـ Mind Mapping. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، كيف يمكننا استخدام هذه الخرائط؟ شاركونا بتجاربكم حولها إن كنتم تلجؤون لهذه الطريقة
الخرائط الذهنية، كيف يمكننا تحقيق الاستفادة منها؟
استخدام الخرائط الذهنية اليوم أصبحت أكثر من ضرورة لتبسيط الفهم وطريقة لتحليل فهم المفاهيم المعقدة، وتمثل هذه الخرائط الذهنية على شكل تمثيل مرئي أشبه بشكل شبكة العنكبوث بحيث تتوسط الكلمة الرئيسية المركز ثمّ يتفرّع من المركز كلمات فرعية وإضافية، حيث تترابط الكلمات في الخرائط الذهنية بالمضمون ويستمرّ الأمر على هذا المنوال إلى حين ترتيب جميع المعلومات أو الوصول إلى غاية من الرسم.
ومن فوائد الاعتماد على الخرائط الذهنية لكونها:
- تحفز العقل للإبداع أكثر.
- الفعالية والتنظيم: تساعد على تنظيم الأفكار بطريقة مرتبة ومنظمة.
- إمكانية عرض التفاصيل الدقيقة: تمكن الخرائط من فهم المواضيع المعقدة بطريقة سهلة وواضحة واستخراج للتفاصيل ونقاط الضعف والقوة للموضوع.
وقد توضح الصورة المرفقة كيفية تشكيل الخرائط الذهنية:
كنت أستخدم الخرائط الذهنية غالبًا في تنظيم أفكاري أو عندما أحب أن أنظر إلى شيء معين بنظرة كاملة، هنالك العديد من الطرق التي يمكنك تنفيذها بها، البعض يفضل أن يقوم بها باستخدام تطبيق هاتفي أو باستخدام الورقة والقلم، وأنا أميل للفئة الثانية.
يمكنك أن تستخدم الMind Mapping في العصف الذهني أو تلخيص المعلومات أو أخذ الملاحظات أو التفكير في المشاكل المعقدة أو عرض المعلومات بطريقة واضحة أو حتى المذاكرة وحفظ وتذكر المعلومات ، إليك بعض النصائح التي أضعها دائما في حسباني عندما أقوم بعمل خريطة ذهنية :
حاول ألا تكتب التفاصيل ، اكتب فقط العناوين الرئسية بشكل مختصر ، لا تحاول أن تكتب جملًا معقدة بها كلمات كثيرة ، فقط حاول أن تكتب كلمة واحدة في كل جزئية أو جمل صغيرة تدل على المعنى الذي تريد أن تقوم بإيصاله .
استخدم الألوان في تمييز الأفكار ، لكل فكرة محددة حاول أن تستخدم لونًا مختلفًا لها حتى تبدو واضحة وتستطيع التمييز بين الأفكار بعدما تطول الخريطة وتتشعب .
استخدم الرموز ، حاول أن ترسم بعض الصور وأن تميز بعض الرموز التي ستكون فعالة في وصف ما تحتاجه ، كما حاول إن كنت تصنعها على تطبيق هاتفي أو برنامج محدد أن تقوم باستخدام بعض الصور .
بالإضافة إلى ما تحدث عنه الزملاء حول كيفية تطبيق استراتيجية الخرائط الذهنية وفوائدها، أود أنا أن أشير إلى أن الخرائط الذهنية أنواع، وتصنيفها إلى أنواع مرتبط بالهدف الأساسي منها، وهي كالتالي:
1-خرائط ذهنية مكتبية أو مرجعية: والهدف منها هو تنظيم المعلومات بصريا، وتكون على هيئة شجرة، فكرة رئيسية تتفرع منها أفكار فرعية أخرى كالأغصان، ويتم توضيح الصلة بين الأفكار الفرعية أيضا. وهذا النوع هو النوع الأكثر استخداما في الدراسة أو اجتماعات الشركات.
2-الخرائط الذهنية للعرض: تهدف هذه الخرائط إلى تسهيل عملية عرض الأفكار مثل سرد قصة أو القيام بعملية إقناع، فهي تفيد في تدفق الأفكار وتتبع الخطوات المحددة للعرض.
3- خرائط ذهنية للتخطيط: وكما هو واضح من اسمها، تستعمل هذه الخرائط للتوصل إلى خطة أو قرار معين، فيتم استعراض القرارات المختلفة والعلاقات بين تلك القرارات، بالإضافة إلى نتائج القرارات.
باختصار، الخرائط الذهنية هي أحد الطرق الأكثر فاعلية في التفكير النقدي والتعلم وبناء الخطط واستكشاف الأفكار الإبداعية، فيجب فهم الهدف من كل نوع والتركيز على جودة الأفكار والمعلومات المشمولة وكذلك الانتباه عند تحديد العلاقات بين الأفكار الفرعية.
أنا مدينة وممتنة لمكتشف هذه التقنية، فالفصل الأخير بالجامعة كنت قد أنجبت أبنائي التوأم وكان علي أن أتجاوز 27 ساعة نجاح في كلية الحقوق لأتخرج وإلا فسيتاخر تخرجي.
وحينها بحثت عن أنسب طريقة للدراسة السريعة، و كانت المرة الاولى التي أعترف بها على الخرائط الذهنية، وبافعل حولت جميع الكتب إلى خرائط ذهنية، و اعتمدت على القراءة السريعة، وشعرت بقيمة الوقت بعد أن كنت أتبع طريقة التلخيص وحل الأسئلة من اجل الحصول على درجات مرتفعة. و كانت النتيجة أن اجاباتي كنت إبداعية وهي ساعدتني بترتيب أفكاري وطريقة الحل خاصة أن امتحانات كلية الحقوق تعتمد على الحفظ وكمية شرح وافية وبالفعل كان أعلى معدل أحصل عليه استطعت التخرج بمعدل أعلى مما توقعت. وبالطبع اعتمدتها في دراسة الماجستر بالاضافة لاعتمادي عليها في وضع خطة ترتيب البيت.
الخريطة الذهنية تربط لك الأفكار الرئيسية مع الأفكار الفرعية في الدرس دون الدخول في التفاصيل على الأقل مثلما اعرف أنا ولا أدري كيف يستخدمها البعض في حفظ التفاصيل.
الخريطة الذهنية لا نستخدمها فقط للحفظ أو الفهم وإنما نستخدمها كذلك للتنظيم وترتيب الأمور، نستخدمها حتى لحل المشاكل وإخراج الإبداع من الطلبة.
في الأعمال كذلك نستخدمها، مثلا أنا قبل كتابة أي مقال ابدأ بالخريطة الذهنية لعمل مخطط المقالة، في الوسط أو الخانة الرئيسية أكتب عنوان المقالة بعدها في الفروع اكتب العناوين الفرعية h2 ومن كل عنوان فرعي أرسم فروع لأفكار رئيسية سأناقشها في ذلك الجزء.
في حل المشكلة أو تحليلها ليكون التعبير أدق، أكتب المشكلة في الوسط في الخانة الرئيسية وبعدها أقوم في الفروع بكتابة الأسباب التي وصلت بي لهذه المشكلة في النصف الأيمن وفي النصف الأيسر أكتب ماذا عليا فعله لتجاوز هذا السبب.
في العمل نستخدمها في العصف الذهني للأفكار عندما ننتهي نحصل على صورة مرئية لكل ما ذكرناه واقترحناه.
مع أبنائي أستخدمها في التخطيط للأسبوع، أكتب رقم الأسبوع وبعدها في الفروع الأيام وفي كل يوم فروع أكتب فيها المهام الرئيسية لليوم.
حتى نفهم كيفية استخدام الخرائط الذهنية لا بد من التعرف أولًا على منافع الخرائط الذهنية، أو بصيغة أخرى استراتيجيتها من الأساس.
إضافة لكون الخريطة الذهنية عبارة عن رسومات وألوان ورموز فهي تكون على هيئة صفحة واحدة، مما يسهل تعامل مخ الإنسان معها سواء في مرحلة المعالجة وتخزين المعلومات، أو استدعاء ما وصل إليه وقت الحاجة مهما طال الوقت.
أضف إلى هذا أن الخريطة الذهنيّة تُمكّن الشخص من استخدام الجزأين الأيمن والأيسر من دماغه، وبذلك تزداد القدرة على التعلم والاستيعاب.
ويمكن أن نسرد فوائد الخريطة الذهنية على هيئة نقاط مرتبة كالتالي:
- تعطي دافعيّةً للطلاب للتعلم؛ لأنّها تجعل العلميّة التعليميّة مشوّقة وغير مملّة.
- تغطي جميع المعلومات الموجودة في المادة التعليميّة بطريقة شاملة ومختصرة.
- تساعد المتعلم على ربط المعلومات ببعضها، كي يصبح فهمها وحفظها وتذكرها أسهل عليه.
- تراعي الفروقات الفرديّة، فكل طالب يرسم الخريطة الذهنيّة التي تتناسب وقدراته.
- تساعد المعلم على تقليل كميّة الكلمات المُستخدَمة في شرح المادة في العمليّة التعليمية، وبهذا تزيد فرصة التركيز والانتباه لدى الطلاب.
نأتي إلى مرحلة إعداد الخريطة الذهنية، التي يمكن إعدادها يدويًا باستخدام الأوراق البيضاء والأقلام الملونة، أو يتم تصميمها على الحاسوب بأي برنامج يحبه المرء، وورد بوبوينت أو برنامج FreeMind أو MindMapper.
لإعداد الخريطة الذهنيّة يدويّاً يمكن اتباع الخطوات الآتية:
- يجب رسم دائرة وسط الورقة البيضاء كمركز للخريطة
- يوضع في الدائرة الموضوع الرئيسي، إمّا على شكل رموز ملوّنة، أو بكتابة كلمات يسهل تذكرها.
- رسم جميع التفرعات بنفس الاتجاه، بحيث تنطلق من المركز وتكون على شكل خطوط منحنية.
- تحديد كلمةٍ لكلّ فرع؛ بحيث تكون المفتاح وتُكتَب فوق الفرع، ويمكن استخدام الألوان المختلفة، كما يمكن استخدام صور رمزيّة تعبّر عن فكرة كلّ فرع.
- يمكن استخدام التفرعات الثانويّة، ويُعبَّر عنها بكلمات بسيطة وصور رمزيّة.
- من التفرعات الثانويّة يمكن رسم فروع جزئيّة حتّى يتم الانتهاء من الأفكار التي خرجت من الفكرة الرئيسة في المركز، ليتم في النهاية الحصول على شجرة تحتوي تفرعات مختلفة، تشرح الموضوع من مختلف جوانبه.
أخيرًا فيجب عليك الانتباه لعدة أمور أثناء رسم الخريطة الذهنيّة، وهي
- عدم تكرار الكلمات على الفروع.
- استخدام الضمير الذي يعود على الموضوع الرئيسي الذي تم وضعه كعنوان في مركز الخريطة.
- رسم التفرعات بشكل منحنٍ، وليس كخطوط مستقيمة.
- التدرج في ترتيب المفاهيم من العام إلى الخاص.
وأثناء الدراسة ليس عليك سوى شرح الموضوعات التي قمت بتأسيس الخريطة الذهنية لها، على الخريطة بالترتيب وأنت تشير لكل جزء يعبر عن ما تردده، ومن ثم تخزن المواضيع في ذاكرتك على هيئة الخريطة الذهنية، مما يسهل استدعائها.
وفي الأغلب تصلح الخرائط الذهنية مع الأشخاص البصريين الذين يعتمدون على حاسة البصر والرؤية لاستيعاب ما يدرسونه
تعرفت على الخرائط الذهنية أول مرة في الجامعة، إذ طُلب منا عمل بحث ما وتقديمه على هيئة خريطة ذهنية على لوحة كبيرة لنناقش جميع الخرائط في المحاضرة. ولازلت أذكر بعض المواضيع التي ناقشناها في ذلك اليوم بسبب ذاكرتي البصرية التي احتفظت بشكل الخرائط الذهنية، ولذا أراها أسلوب قوي لتطوير الأفكار والمعلومات وتنظيمها بشكل مرئي.
ولمن لا يعرف الخرائط الذهنية فهي طريقة منظمة لالتقاط وتنظيم الأفكار والمعلومات. إذ تساعد المستخدمين على فهم المفاهيم عن طريق تقسيمها إلى الأجزاء المكونة لها. وتُستخدم هذه التقنية لتطوير أفكار جديدة، أو لتحليل المعلومات الموجودة وفهمها بصورة أفضل. وتتكون من عدة جوانب وهي:
- الموضوع المركزي الواحد، بحيث أن كل ما يُكتب في الخريطة متعلق بفكرة رئيسية مركزية.
- هيكل الخريطة المكون من النقطة الرئيسية وتفرعاتها.
- التركيز على الكلمات الرئيسية، فبدلاً من الجمل الطويلة أو كتل النصوص، تتضمن الموضوعات الموجودة على فروع الخريطة كلمة أو عدة كلمات تمثل فكرة أو معلومة معينة توجز المضمون.
- صورة تساوي ألف كلمة، إذ يمكن أن يعمل استخدام الصور أو رسومات الشعار المبتكرة أو الألوان كمحفز للذاكرة أو ينقل معنى أكثر من الكلمات الرئيسية البسيطة وحدها.
لقد قرأت أن الخرائط الذهنية تقوم علي التفكير الجيد والمتعمق بشيء محدد ثم نبدأ بتطبيق فكرة الخريطة ذاتها من خلال الكتابة المختصرة مما يعني أنه الآن أنا أود رسم خريطة ذهنية كاملة عن مستقبلي يجب على التفكير بهدوء وكتابة ذلك بعناوين مختصرة مثل : وظيفتي المستقبلية، راتبي، صحتي،ثقافتي، عائلتي.
وبهذا الشكل أكون جمعت عناصر مختلفة يجب أن أركز عليها بخريطتي الذهنية ومن بعدها من الممكن أن أوضح بعض النقاط التي ستؤهلني للوصول إلى مبتغاي بهذا العنصر.
أنا شخصيا أفعلها دوما أن كنت أفكر بشيء معين اجلب ورقة واكتب ما أود تحقيقه وخطوات تحقيقه وكيف سأطبق تلك الخطوات، أحاول إضاءة الطريق لعقلي ليكون الأمر أقل إرهاق وتعقيدا عليه، الأمر أشبه بأني أحاول مساعدة عقلي ليساعدني لتحقيق النتيجة التي أريدها .
الخرائط الذهنية أصبحت اليوم أداة للتفكير المرئي، والتي تساعد على بناء المعلومات وتحليلها وفهمها وتذكرها بشكل أفضل من الطريقة العادية في الحفظ أو في المراجعة. على عكس تدوين الملاحظات أو السرد القصصي التقليدي. ومن المثير فيها هو إستخدام الألوان والتصاميم والرموز بشكل مكثف هذا ما يحفز عقلك على التركيز.
كما يمكن إستخدام هذه الخرائط في مختلف المجالات، كالتاريخ، علم الأحياء، مشاريع خاصة كما تستخدم في العصف الذهني، الدراسة والحفظ بشكل عام، عرض المعلومات، في تبسيط المواضيع المعقدة.. من الصعب تعديد جميع الاستخدامات الممكنة للخرائط الذهنية، يمكنهم مساعدتك في توضيح تفكيرك في أي شيء تقريبًا ، في العديد من السياقات المختلفة: الشخصية أو العائلية أو التعليمية أو المهنية. خطط ليومك أو لحياتك ، أو تلخيص كتاب ، أو إطلاق مشروع ، أو تخطيط وإنشاء عروض تقديمية أو حتى كتابة منشورات مدونة.
أما عن تجربتي فكانت في أول رواية أصدرتها، كانت طريقة جد نافعة في تسهيل مراحل الكتابة.
الخرائط الذهنية اخترعها (توني بوزان) في أواخر 1990 وتعتمد في الأساس على وضع الفكرة الرئيسية وتفريع أسهم منها بالنقاط الفرعية ثم أسهم أخرى وهكذا إلى أن تنتهي من المذاكرة وهي ليست مفيدة فقط في المذاكرة بل أيضا في حفظ المعلومات أو قراءة الكتب بشكل عام...
وقد جربتها كثيرا عندما كنت أدرس للحصول على الدكتوراة وبمساعدتها استطعت قراءة كم كبير من الكتب والأبحاث لاستخراج المادة العلمية المطلوبة وخطواتها التي كنت استعملها هي:
1- قراءة الفهرس واستخراج العناوين الرئيسية التي يتكلم فيها كل فصل..
2- ثم قراءة الفصول واحدا تلو الآخر بسرعة لأقيم المعلومات التي أريدها ويمكنك أن تقرأ في ذلك بالبحث عن (skimming)
3- رسم الشكل الشجري أو شكل الخريطة ووضع تلك المعلومات فيه
وهذه هي الطريقة في العموم ولكنني أعرف بعض الأشخاص يتجاهلون النقطة الأولى ويبدأون في القراءة مباشرة مع أني شخصيا أفضها لأنها تعطيني فهم أكبر للمادة العلمية قبل قرائتها (ونصيحة لا تكثر من الكلمات في شرح النقاط بل ضعها بأكثر شكل مختصر ومفيد لك فإن أكثرت في الشرح سيصعب ذلك عملية استرجاع المعلومات)..
يمكن تحقيق الإستفادة من الخرائط الذهنيه التوظيف السليم لها حيث تتمتع الخرائط الذهنيه ببنية تنظيمية تبدء من نقطة مركزية وتتشعب بعد ذلك إلي نقاط فرعية مستخدمة في ذلك مجموعة من الوسائل الفعالة مثل الرموز والخطوط والصور والكلمات المفتاحية والالوان بما يتوافق مع طبيعة وعقلية المستخدمين، وعليه يمكن تحقيق الإستفادة منها مضيفاً في هذا السياق إلي ما ذكرة الاصدقاء ما يلي:
- تحقيق الإستفادة من خلال الفاعلية والتنظيم اللذان تقدمها الخرائط الذهنيه ببنية تنظيمية فريدة حيث يتم تحويل القوائم الطويلة أو المعلومات الجامدة إلي رسم بياني ملئ بالتوضيحات بما يضمن التفاعل للمتلقي.
- من الأمور المستفادة كذلك من الخرائط الذهنيه هو تحفيزها علي الإبداع عن طريق تخطيط الافكار والعمل عليها مما ينتج أفكار جديدة ناهيك عن الإبداع في تقديمها.
- ايضاً تساهم الخرائط الذهنيه في توضيح وعرض التفاصيل الدقيقة والوصول إلى مقترحات جديدة ربما لم تكن لنتعرف عليها بدونها.
أهم من الخريطة الذهنية المكتوبة على ورقة، الخريطة الذهنية التي يجب على الطالب أن يكوّنها في عقله قبل البدء في الدراسة، هي خريطة للربط بين المعلومات بشكل عام، عم يتحدث الدرس؟ وكيف يمكن ربطه بمعلومات من دروس أخرى سابقة؟.. هي -في الواقع لن تكون خريطة ولكنها شجرة، تبدأ من الساق الذي هو عنوان الدرس، ثم تتفرع إلى الأغصان التي هي العناوين الفرعية، ثم تنتقل إلى الأوراق التي هي العناوين تحت الفرعية، وهكذا يتم تكوين نظرة شاملة عن الدرس.
أما عن الخرائط الذهنية بمفهومها المعتاد، فأرى الاستخدام الأمثل لها في الربط بين معلومة ومعلومة أخرى حينما يخرج السهم مشيرًا صانعًا هذا الرابط الذي يتحدى عقلك أن ينساه.
خلال فترة دراستي الثانوية تعرفت على مفهوم خرائط العقل بالصدفة من خلال كتاب اسمه" كيف ترسم خرائط العقل" لتوني بوزان.
وهي وسيلة للتذكر و التعلم. تقوم بشكل أساسي على عمل ملخص لخطة العمل أو لتنفيذ أي أمر كان على شكل رسومات.
تبدأ بتحديد الموضوع و استخراج المفاهيم الأساسية ثم نحدد مركز الورقة كمركز انطلاق للخريطة الذهنية، ثم نرسم دائرة أو مربعاً ونكتب بداخلها اسم الخريطة أو رمز بسيط يعبر عنها بحيث يكون سهل التذكر. نختار جهة الكتابة المفضلة لدينا، مع الحفاظ على الاتجاه في كل مرة نقرر فيها كتابة خريطة ذهنية لسهولة تعامل العقل معها.
أشبه بخرائط الكنز مع الأخذ في الاعتبار أن الكنز في هذه الحالة هو معلوماتك.
تعتبر الخرائط الذهنية واحدة من أهم الادوات التي أستعملها مند فترة المتوسطة، بحكم أني شخص لا يستطيع الحفظ ولا يعتمد على ذاكرته البصرية بقدر ما يعتمد على الفهم والاستيعاب، وللأمانة تعتبر الخرائط الذهنية واحدة من أهم اسراري للتفوق طول مساري الدراسي والجامعة وحتى المهني.
أهم ما تؤسس عليها فكرة الخارطة الذهنية هي وضع الأساسيات والكلمات المفتاحية والأفكار المركزية للموضوع ثم تحيليلها بطريقة بسيطة ودقيقة ووافية جدا.
للخرائط ااذهنية فائدة عظيمة ليس للدراسة والعمل فقط، بل أيضا للنجاح المهني، واهم المجالات التي تستفيد منها هي الكتابة، خصوصا الكتابات الموجهة للمحتوى القصير، مثل الكوبي رايتينغ وتجربة المستخدم، لذلك لابد من تعلم كيفية الاستفادة منها قدر المستطاع.
هنالك تطبيق (مجاني) اعتدت استخدامه كثيرا من قبل يسمى تطبيق mind map
هو تطبيق سهل وخفيف ينزل على الـ desktop ويمكنك اسنعماله بشكل سريع لرسم خرائط ذهنية مبسطة لتجميع وتشعيب أفكارك حول موضوع بعينه (فيسهل ترتيبه وحفظه والتعامل والبناء عليه بعد ذلك) ما شاء الله.
وبدلا من أن أبحث عنه لكم (وهو من أكثر من عشر سنوات) فهاتيكم قائمة بالتطبيقات الأفضل والأحدث (ولا تزال مجانية) هذه السنة:
ويوجد برنامج لطيف على الإنترنت (لا أدري تماما إن كان لا يزال مجانا) مبني على فكرة مماثلة للخرائط الذهنية ولكن بشكل مختلف (لعله أكثره فاعلية) ما شاء الله.
وهو برنامج للعرض (presentation) تستطيع فيه عرض أفكارك بشكل متداخل: إجمال وتفصيل (تفتح صفحة فيها إجمال لنقطة داخل موضوع ثم تنتقل من داخل النقطة على شكل زووم فتطلع على تفصيلات هذه النقطة ومن ثم ترجع للنقطة الأصلية داخل سياق الموضوع التي تسير فيه مع العرض) وروابط بين نقاط الموضوع الواحد.
البرنامج اسمه Prezi
وهذا مثال متواضع منه
وهذا ديمو صغير من البرنامج نفسه
التعليقات