في السابق كنت أتميز بذاكرة قوية كانت خير عون لي أثناء الدراسة. بسهولة كان يمكنني استيعاب معدل معلومات كبير واستذكاره على مدى بعيد بكفاءة عالية كأنني أقرأ نص المعلومات من الكتاب، ولكن مع الوقت وكلما ازداد عمري بدأت هذه القدرة تتراجع شيئًا فشيء، ولاحظت الأمر خصيصًا في فترة الثانوية وعللت الأمر وقتها أنه مرتبط بالنفسية لأنني قرأت أنها تؤثر على الذاكرة وإن كنت غير متأكدة من درجة ارتباطهما، ولكن لأن بالفعل حالتي النفسية لم تكن بأفضل حالاتها ظننت أن تقصير عقلي مؤقت بسبب هذه الفترة وحسب، ولكن ازداد الأمر ورغم تحسن الحالة النفسية إلا أن الذاكرة أصبحت أسوأ من قبل وكان هذا يضطرني لبذل مجهودات مضاعفة في الدراسة على عكس السابق، وإلى الآن لم أجد سببًا مقنعًا لهذه الحالة ولا طريقة أفضل لتحسين الذاكرة بشكل عملي. فكيف برأيكم يمكن أن نحسن الذاكرة بما يخدم عملية التعلم؟
كيف يمكننا تحسين الذاكرة عمليًا لرفع جودة ما نتعمله؟
ضعف حدة وسعة الذاكرة كلما تقدمنا بالعمر، أراه تطور طبيعي جدا رنا، خاصة أنها ظاهرة شبه عامة، وليست خاصة بك وحدك..
وأظن أن ما يتمتع به معظم الأطفال، من قدرة هائلة على الحفظ، وتذكر الأشياء فور الحاجة لإسترجاعها، إنما يرجع لصفاء ذهنهم، وتركيزهم على هدف محدد بتلك المرحلة، سواء دراسة أو حفظ قرآن، أو لعب، أو غيره من الأهداف..
لكن بمجرد ان نكبر، تكبر معنا مشاكلنا، ومسؤولياتنا.. وبالتالي يتشتت تركيزنا، وتمتلئ ذاكرتنا بمعلومات أخرى، وقد نعتبرها أحيانا أهم من المعلومات الدراسية!
برأيكم يمكن أن نحسن الذاكرة بما يخدم عملية التعلم؟
يمكن لجلسات التأمل العقلي أن تسهم في تصفية الذهن، والتخلص من المشتتات المحيطة بنا.
ضعف حدة وسعة الذاكرة كلما تقدمنا بالعمر.
ولكن هذه أعراض مرتبطة أكثر بما تجاوزوا منتصف أعمارهم على الأقل ولكن أنا مازلت في بداية عشريناتي وإذا طلب مني أحد شيئا ما ونظرت لهاتفي ثم عاودت النظر له سأنسى ما طلب وبالطبع هذا يعرضني لمشكلات كثيرة لأن لا أحد يصدق هذه السرعة في النسيان.
يمكن لجلسات التأمل العقلي أن تسهم في تصفية الذهن، والتخلص من المشتتات المحيطة بنا.
أنا أعتقد بالفعل أن كثرة تشتتي وتفكيري في أشياء مختلفة هي ما تتسبب في ضعف ذاكرتي وسرعة نسياني خصوصا وأنني محاطة بمسؤوليات مختلفة في تلك الفترة. كيف تمارسين جلسات التأمل العقلي أماني لتحصلين على أفضل نتائج؟
أرى أن أفضل طريقة لتحسين الذاكرة بشكل عملي وفعال هي استخدام تقنيات مثل التكرار المنتظم والمراجعة المتقطعة، حيث يتم مراجعة المعلومات على فترات زمنية متباعدة لتثبيتها في الذاكرة طويلة المدى، ومن المفيد ربط المعلومات الجديدة بتجارب أو صور ذهنية لتسهيل استرجاعها، كما أن ممارسة الأنشطة الذهنية مثل حل الألغاز أو القراءة المتنوعة أيضًا تعمل على تنشيط العقل وتحسين قدراته، وهذا بالطبع مع الحفاظ على نمط حياة صحي يشمل النوم الجيد والتغذية السليمة والرياضة لتحسين القدرة على التركيز وتخزين المعلومات.
ربما التركيز و تنظيم حالة الصحية للعقل و عدم وجود الفوضى العارمة في داخلنا و تفكيرنا في كل شئ و اللاشئ
أن أفهم بتركيز ما أريد أن أحفظ ثم أحفظ.
أبعاد المشتتات، ولا ننسي حالة الصحية للجسم و الغداء الجيد و شرب كثير من الماء لان أكثر من نصف العقل يتكون من ماء.
عدم ضغط علي نفسك في وقت الدراسة و أخد راحه و النوم الجيد لأن العقل يتبث ما حفظتهِ أثناء النوم قرأتُ هذه المعلومة سابقا و يجب أن لا تقل عن 6 ساعات.
المعلومة سابقا و يجب أن لا تقل عن 6 ساعات.
أنا كنت استغرب من أسباب تراجع ذاكرتي ولكن عندما أقرأ تعليقاتكم أجد أن كل الأسباب التي تذكروها لدي! انا بالفعل أنام أقل من هذه المدة بسبب ضغط العمل والدراسة ولكن كنت قد سمعت من قبل ولا أتذكر جيدا بالطبع (لذا أرجو تصحيح المعلومة لو أخطأت بها) أن المهم ليس عدد ساعات النوم ولكن جودة عملية النوم نفسها، بحيث يمكن للإنسان أن ينام عدد ساعات قليل جدا ولكن بدون التأثير على صحته ونشاطه وهذا في حالة أن دخل في مرحلة النوم العميق واستيقظ في نهاية دورة النوم وليس قبلها.
تحسين الذاكرة يعد من الأمور المهمة التي يمكن أن تخدم عملية التعلم بشكل كبير. هناك العديد من الطرق العملية التي يمكن من خلالها تحسين الذاكرة، وسأشارك بعض النصائح التي قد تساعدك:
### 1. الحفاظ على نمط حياة صحي:
- **النوم الجيد:** من الضروري الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة. النوم يلعب دوراً كبيراً في تعزيز عملية التثبيت والتذكر.
- **التغذية المتوازنة:** تناول الأطعمة التي تعزز صحة الدماغ مثل الفواكه، الخضروات، الأسماك، والمكسرات.
- **ممارسة الرياضة:** ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يحسن تدفق الدم إلى الدماغ ويعزز الذاكرة.
### 2. تقنيات تحسين الذاكرة:
- **التكرار والمراجعة:** التكرار المستمر والمراجعة الدورية تساعد في تثبيت المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد.
- **الربط:** ربط المعلومات الجديدة بمعلومات قديمة أو تجارب سابقة يمكن أن يساعد في تذكرها بسهولة.
- **الخرائط الذهنية:** استخدام الخرائط الذهنية لتنظيم المعلومات بصرياً يمكن أن يساعد في تعزيز الفهم والتذكر.
### 3. تقنيات الاسترخاء والتقليل من التوتر:
- **التأمل واليوغا:** يمكن أن تساعد تقنيات التأمل واليوغا في تقليل التوتر وتحسين التركيز والذاكرة.
- **إدارة الوقت:** تنظيم الوقت بشكل جيد وتجنب التشتت يمكن أن يسهم في تحسين الأداء الأكاديمي والذاكرة.
### 4. تعزيز التفكير النقدي والإبداعي:
- **الألعاب العقلية:** ممارسة ألعاب العقل مثل الألغاز والشطرنج تساعد في تعزيز التفكير النقدي وتحفيز الدماغ.
- **التعلم المستمر:** تحدي العقل بتعلم أشياء جديدة بانتظام يحفز نمو الروابط العصبية ويعزز الذاكرة.
إذا كنت ترغب في تجربة هذه النصائح، يمكنك البدء بخطوات صغيرة ومراقبة تأثيرها على ذاكرتك وأداءك الدراسي.
جزاك الله خيرًا معلومات قيمة، وتُساعد فعلًا ونرى من المُتعلمين والمُعلمين أنفسهُم من يُحب التشجير (الخرائط الذهنية) وبالطبع الرياضه لها دور ليس فقط على الذاكرة بل على المزاج العام للإنسان لكن لدي تعليق بسيط على شيئ واحد فقط وهو اليوغا
اليوغا ليست مُجرد تمارين تُساعد على الإسترخاء بل هي طقوس هندوسية من الهند فأرجوا إزالتها من القائمة فهي عبادة لغير الله ونحنُ مُسلمين.
اتفضل ده دكتور بيعرض الكلام علميًا وبالأدلة:
شكرًا جزيلًا على تعليقك القيم وتوضيحك. أقدر وأحترم وجهة نظرك، ويمكنني أن أتفهم أن بعض الناس قد يفضلون تجنب اليوغا بسبب أصولها الروحية. سأعمل على تقديم بدائل أخرى تساعد على الاسترخاء وتحسين الصحة البدنية والعقلية.
يمكن أن تشمل هذه البدائل:
- **تمارين التنفس العميق:** تُعزز من الاسترخاء والهدوء.
- **تمارين التمدد:** تعمل على تحسين المرونة والتخفيف من التوتر.
- **التأمل:** يمكن أن يكون مفيدًا لتهدئة العقل بدون الاعتماد على ممارسات دينية محددة.
طالما أن الإنسان لا يمارس الطقس الديني نفسه ولا يردد أحاديثه أو يوجه نيته للقيام بذلك فهي مجرد بضعة حركات تريح الجسم وتساعده على الاسترخاء ليس إلا فما المشكلة فيها؟
الممارسة الجسدية للحركات يمكن أن تكون مفيدة للجسم والعقل من نواحٍ متعددة، مثل تحسين المرونة، تقليل التوتر، وتحسين التركيز. إذا كانت هذه الحركات تُمارس بنية تعزيز الصحة والرفاهية فقط، فلا ينبغي أن تكون هناك مشكلة. كل شخص لديه الحق في اختيار ما يناسبه من الأنشطة البدنية التي تساعده على الاسترخاء والشعور بالراحة، مادام ذلك لا يتعارض مع معتقداته الدينية أو الثقافية الخاصة به.
كيف تستفيد من تلك الحركات في حياتك اليومية؟ هل لديك أنشطة أخرى تساعدك على الاسترخا
ء؟
ما يحدث ليس ضعفًا بالمعنى الحرفي، بل تحول في الطريقة التي يتعامل بها العقل مع المعلومات. في الطفولة والمراهقة، يكون الدماغ أكثر قدرة على الحفظ السريع، بينما مع التقدم في العمر، يبدأ في إعادة ترتيب الأولويات المعرفية، مما يجعل التذكر يعتمد أكثر على المنطق والفهم بدلًا من الحفظ المباشر.
صحيح أن الحالة النفسية تؤثر على الذاكرة، لكن العقل أيضًا يتكيف مع حجم المعلومات الجديدة وطريقة التعامل معها. ربما لم يعد الأمر مجرد تأثير نفسي، بل تحولًا في أسلوب معالجة العقل للمعرفة.
هناك دراسات تشير إلى أن الدماغ يعيد توزيع موارده مع العمر، بحيث يصبح أكثر انتقائية في حفظ المعلومات، ويركز على تلك التي تعتبرها ذات صلة شخصية أو عملية. لذا من الطبيعي أن تشعري أن استرجاع المعلومات لم يعد بنفس السهولة، لأن دماغك بات يركز على جودة التذكر أكثر من كميته.
تحليلك رائع عفيفة أظن أن هذا ما يحدث معي بالفعل خصوصا وأنني استشعر الملل وانعدام القيمة عند دراسة أشياء بعينها فربما هذه المشاعر والأفكار هي ما يتم نقلها لعقلي وعلى هذا الأساس تصنفها الذاكرة بأنها أشياء أقل أهمية ولا حاجة لتخزينها والاحتفاظ بها على المدى الطويل وهذا يفسر أيضا لما أداء ذاكرتي تكون أفضل فترة الامتحانات وهذا لأنني أشعر داخليا وبقوة بأهمية هذه الفترة وما يجب أن أستوعبه وهذا ما ينعكس على عقلي وذاكرتي! إذا الحيلة أو الحل أن أعيد معالجة أفكاري بحيث أحاول إعطاء قيمة للأشياء التي أريد لعقلي أن يتذكرها.
الذاكرة بطبيعتها ديناميكية، تتغير مع مرور الزمن وتتأثر بعدة عوامل بيولوجية ونفسية وبيئية. في البداية، قد يبدو تراجع الذاكرة أمرًا محبطًا، خاصة عندما يكون الشخص قد اعتاد على قدرة استيعابية قوية وسريعة. لكن مع التقدم في العمر، يمر الدماغ بتغيرات طبيعية في طريقة معالجة المعلومات وتخزينها. هذا لا يعني أن الذاكرة تضيع، بل تحتاج فقط إلى استراتيجيات جديدة للحفاظ على كفاءتها.
أحد أهم العوامل التي تساعد في تحسين الذاكرة هو التكرار النشط. ليس المهم كم مرة تقرأين المعلومة، بل كم مرة تحاولين استرجاعها دون النظر إلى المصدر. عندما تبذلين جهدًا لتذكر شيء ما، فأنتِ تقوين الروابط العصبية المسؤولة عن استعادته لاحقًا. كما أن توزيع المراجعة على فترات متباعدة بدلًا من تكثيفها في وقت قصير يعزز الاحتفاظ بالمعلومات لفترة أطول.
لكن الأمر لا يتوقف عند تقنيات التذكر فقط، فهناك جانب نفسي مهم. القلق من النسيان قد يكون في حد ذاته سببًا في تراجع الأداء الذهني. عندما ينشغل العقل بالخوف من النسيان، فإنه يستهلك جزءًا من طاقته في القلق بدلًا من التركيز والاستيعاب. لهذا، من الضروري تغيير النظرة إلى الذاكرة: فهي ليست قدرة ثابتة، بل مهارة يمكن تطويرها بالممارسة والتدريب.
هناك أيضًا عوامل خارجية قد تضعف التركيز والذاكرة دون أن ننتبه لها، وأحد أبرزها هو الإفراط في استخدام الشاشات. عند الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية بشكل متكرر، فمن ناحية يصبح العقل مبرمجًا على استقبال المعلومات بشكل سريع وسطحي دون بذل جهد في معالجتها أو حفظها، من ناحية أخرى يضعف استعمالها الذاكرة كثيرا وقد لاحظت ذلك عندما بدأت أفقد بتتابع معلومات أشياء كنت احفظها ولا تغيب عني دون مراجعة وعندما قللت من استخدامها تحسنت عملية تذكري للأشياء.. الحل هنا ليس التوقف التام عن استخدامها، بل تقليلها بوعي، واستخدام طرق أكثر تقليدية مثل الكتابة بالقلم والورق لتثبيت المعلومات بشكل أعمق.
وبعيدًا عن التقنيات الذهنية، لا يمكن إغفال دور نمط الحياة الصحي. فالنوم العميق ليس مجرد راحة، بل هو الوقت الذي يقوم فيه الدماغ بترتيب المعلومات وتخزينها. والرياضة، حتى لو كانت مجرد مشي يومي، تحسن تدفق الدم إلى المخ وتعزز وظائفه الإدراكية.
أخيراً لا داعي للقلق. تراجع الذاكرة ليس علامة ضعف، بل إشارة إلى أن الدماغ يحتاج إلى طرق جديدة للتحفيز والتدريب. ومع بعض التعديلات في أسلوب التعلم ونمط الحياة، ستعود الذاكرة إلى أفضل حالاتها، وربما أقوى من قبل.
شكرا على تعليقك القيم لقد فادني جدا لفهم حالتي ولفت نظري خصيصا فكرة الاعتماد على الشاشات لأنني بالفعل ومنذ فترات كبيرة أصبحت لا أدرس سوى من خلال شاشة الهاتف أو الحاسوب لم أعد استعمل كتب ولا حتى أوراق لأن كل مصادر التعلم أصبحت إلكترونية وفي السابق عندما كنت أعتمد على توليد المعلومة وكتابتها بنفسي كان بالفعل معدل استيعابها وتذكرها أفضل على المدى الطويل ربما الأفضل العودة للطرق التقليدية.
أظن أنه من أجل تحسين الذاكرة، يجب أن نفهم الكيفية التي يعمل بها دماغنا بطريقة مبسطة.
وإذا فهمنا آلية عمله، سنكتشف أنه بالإضافة إلى تقنيات التعلم النشط التي ذكرها الزملاء، لا يمكننا تجاهل التغذية السليمة التي تعتبر جزءًا أساسيًا من هذا التحسين. فالأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل التوت والمكسرات، تعمل على تقوية قدرة الدماغ على الاستيعاب والتذكر، أما الأسماك الغنية بالأوميغا-3، فهي تعزز وظائفه العقلية بشكل كبير.
هل ننسى شرب كميات كافية من الماء؟ بالطبع لا!
النوم كذلك؟ ليس مجرد راحة للجسد، هو الوقت الذي يستغلّه دماغنا لتخزين كل ما تعلمناه طوال اليوم.
أنا أعمل بالفعل على الإكثار من الأطعمة والمشروبات الغنية بمضادات الأكسدة وسأضيف الأمثلة التي ذكرتها لنظامي الغذائي فأنا أعمل على إعادة بنائه من أول وجديد وفور إلتماس نتائج إيجابية سأشارك النتائج على المنصة لتكون حافز للجميع ليركزوا على صحتهم أكثر ولكن المشكلة أنني غير صبورة قليلا على النتائج فإن لم أحصل على ما توقعته في وقت قصير تقل دافعيتي وأخرب النظام الذي وضعته.
تحسين الذاكرة يعتمد على عدة ممارسات يمكن دمجها في الحياة اليومية. من أكثر الطرق فاعلية تقنية الاسترجاع النشط، حيث يمكنك محاولة تذكر المعلومات دون الرجوع إلى المصدر، مما يساعد على تثبيتها بشكل أقوى. أيضا، تحويل المعلومات إلى صور ذهنية أو قصص مترابطة يسهل استرجاعها لاحقا. التكرار الموزّع يلعب دورا مهما، فبدلا من الحفظ دفعة واحدة، يمكن مراجعة المعلومات على فترات متباعدة لتعزيز الذاكرة طويلة المدى.
من العادات الفعالة أيضا تعليم الآخرين، فعندما تشرح فكرة ما لشخص آخر، فإنك تعيد تنظيمها في ذهنك، مما يساعدك على فهمها وتذكرها بشكل أفضل. النوم الجيد والتغذية السليمة ضروريان لدعم الذاكرة، حيث يساعد النوم على تثبيت المعلومات التي يتم تعلمها خلال اليوم، بينما تساهم أطعمة مثل المكسرات والأسماك الغنية بأوميغا-3 في تحسين وظائف الدماغ.
إضافة إلى ذلك، فإن التمارين الذهنية مثل حل الألغاز وألعاب الذاكرة تساعد في تنشيط العقل والحفاظ على مرونته، كما أن ممارسة الرياضة والتأمل تقللان التوتر الذي قد يكون سببًا في تراجع الذاكرة مع مرور الوقت. دمج هذه العادات مع أسلوب التعلم الشخصي يمكن أن يؤدي إلى تحسن واضح في جودة التذكر والاستيعاب.
ترتبط درجات التركيز وتحسين الذاكرة بعدة امور يمكن اختصارها .. النوم .. الاكل .. الصيام بعد نافذة زمنية من الاكل (على الاقل).. المجهود المبذل مقابل الاكل.. سلسلة مترابطة وسوف أحاول اختصارها في قضية النوم....
تنظيم النوم.. تنظيم الساعة البيولوجية من أهم الامور المرتبطة بتنظيم كل العمليات الخلوية التي تحدث للجسم, مركز الساعة البيولوجية في زي المخ من الاسفل مباشرة بعد الاجهزة البصرية ويمسى هذا المكان بالتصالبية, وهنا مركز الساعة البيولوجية والتي تتأثر بالاكل والنوم والجهد, الاكل الصحي الذي يحتوي على الجلوتامات والداعم لانتاج النواقل العصبية مثل جابا والسيرتونين والدوبامين والتريبتوفان وغيرها كلها يتم انتاجها في الخلايا العصبية في المخ والخلايا العصبية في الامعاء (العقل الثاني) عن طريق الميكروبيوم المعوي.. يتأثر هذا الجهاز المركزي بنوعية الاكل ومواعيد الاكل وعدد ساعات الصيام بعد نافذة ساعات من الاكل, وكذلك تنظيم النوم بل وبدرجة أهمية كبيرة جدًا تتأثر الساعة المركزية في التصالبية بنوعية الاضاءة وشدتها خلال اليوم, لذا الضوء الازرق الذي ينبعث من الموبايلات من اهم الاسباب التي تجعل الساعة المركزية في التصالبية للحدوث اضرابات في تلك الساعة المركزية.. اضطرابات الساعة المركزية يؤدي لاضطرابات للساعات الطرفية او الفرعية في الخلايا فكل جهاز في الجسم وكل مجموعة عمليات خلوية معينة لها ساعة فرعية مرتبطة بالساعة المركزية.. ضبط المصنع للساعة المركزية يؤدي لضبط كل مصانع الساعات الفرعية.. اضطربات النوم والسيبو وانواع مختلفة من الصداع تعني مشكلة في الساعة المركزية وفي النواقل الفرعية, هذه الاضطربات تؤثر على الذاكرة على استجابة الجسم للامراض المناعية نتيجة لسقوط الجهاز الخلوي للجسم نتيجة الاضطرابات وزيادة نسبة الهيستامين التي تطلقها الخلايا في عملية تسمى CDR = cell danger response وهذا انذار يطلقه الجهاز الخلوي بعد ان يكون تعدى الهيستامين حده مما يزيد من موت الخلايا لذا اطلاق الانذار هو بمثابة اعلان حرب لذا تقوم الخلايا بقفل المسارات الخاصة بها منها انتاج انزيمات مختلفة لتوفير الطاقة (ATP) لحين استعادة الجسم توازنه وتفعيل الجهاز المناعي .. لكن هذا لا يحدث في الاغلب لو لم تعدل السلوكيات مما يؤدي لتفاقم الامر..
ايضًا النوم في مواعيد باكرة وتحسين الاضاءة يؤدي لتفعيل ما يعرف ب Autophagy = التأكل الذاتي للخلايا والذي يجدد الخلايا ويعيد الامور لوضعها الطبيعي.. لكن هذا لا ينبغي ان يحدث بشكل صحيح الا بأكل صحي متوازن .. وهذا يأخذنا للاكل الصحي لأن مفهوم الاكل الصحي غير واضح عند الجميع .. لكن يمكن اختصاره في .. سكريات احادية وليست ثنائية والسكر الاحادي مثل الفاكهة وهو سهل الامتصاص واقل استهلاكًا للانزيمات وللطاقة في الجهاز الخلوي.. اما السكريات الثنائية مثل السكروز فهو اولا يستهلك انتاج الانزيمات والعمليات الخلوية المرتبطة بها بالاضافة انه مع الكميات الكبيرة تستهلكه الميكروبيوم المعوي وتؤدي لزيادة الميكروبيوم الشرس فيها.
الميكروبيوم المعوي مثل الغابة وليس مجازا بل واقعًا .. والامعاء هي العقل الثاني وتمتلك شبكة عصبية معقدة جدًا بل ومستقلة لذا سميت بالعقل الثاني, الميكروبيوم المعوي وظيفته ليس فقط انتاج ب 12 لكن ايضًا انتاج الكثير من النواقل العصبية بل واطلاق العديد من المركبات الكميائية التي تعد بالفعل دواء للعديد من الاسقام في الجسم حتى الطفيليات والفطريات تنتج تلك المركبات التي تساعد الجسم في الشفاء من العديد من الامراض وتساعد الجهاز المناعي .. بل تفعيل الجهاز المناعي مرتبط بالميكروبيوم المعوي اذ ان بكتيريا مثل لاكتوباسليس ترسل اشارات DC في الجهاز الليمفاوي والتي من خلالها يتم تفعيل الجهاز المناعي .. والجهاز المناعي 85% من قوته في الامعاء..
اذن نتكلم هنا عن غذاء صحي يدعم التوازن في الميكروبيوم المعوي بمعنى ان يحافظ على توازنه بشكل فعال.. ويمكن تشبيه الميكروبيوم المعوي بغابة اذ ان الطفيليات وانواع من البكتيريا والفطريات هي في صورتها الصغيرة مفيدة اما اذا تكاثرت فهي تتحول لشراسة كبيرة تؤثر على صحة الجسم والجهاز المناعي والجهاز العصبي المركزي, مثل الاسد في الغابة اذا زاد عن الحيوانات العشابة سوف يدمر الغابة كذلك اذا زادت تلك الحيوانات العاشبة وتناقصت المفترسات يسبب مشكلة في الغابة لذا التوازن في الميكروبيوم المعوي مفتاح قوة الجهاز الهضمي بل ويؤثر على الجهاز العصبي المركزي والمناعي وكل هذا يؤثر على مستوى التركيز والحفظ وغيرها من الامور...
حاولت ان اختصر لكن هذا الامر شغلني كثيرا بالاضافة ان الطب والابحاث الطبية ضمن هواياتي في القراءة والاطلاع..
ما شاء الله أستاذ محمد شرح كافي ووافي أشكرك على مساهمتك فهي كانت مفيدة بالفعل وأتمنى لو تعيد مشاركتها في مساهمة خاصة بك لكي يلاحظها ويستفيد منها أكبر عدد ممكن من الأشخاص هنا على المنصة لأن معلوماتها حقا غائبة عن الأغلبية. أنا قرأت من قبل عن تأثير الميكروبيوم على الجسم ولكن لم أنتبه لأن الخلل فيه قد يؤثر على الذاكرة أيضا أنا انتبهت لتأثيراته الأخرى لأنها كانت أكثر وضوحا علي ولكن من الجيد أنني أضفت سببا أخر لما أعانيه وفي كل الأحوال أنا أحاول بالفعل الانتباه على صحة الأمعاء وتوازن الميكروبيوم من خلال تناول الأطعمة المفيدة الغنية به وتقليل الأكل الضار قدر المستطاع.
قصر الذاكرة مرتبط بعوامل عدة، كزخم المشتتات والظرف الحالي للشخص، أو عوامل صحية مرتبطة بنقص بعض الفيتامينات مثل دال و مجموعة فيتامين ب، والتوتر والقلق يشتتان التركيز مما يقلل من فاعلية التذكر، وأحيانا ترتبط بطبيعة الشخص التنظيمية أو الفوضوية، فكلما أحسن تنظيم الأمور وترتيبها كلما كان سهل تذكرها خاصة إن ارتبطت بأمور مهمة في حياته من وجهة نظري.. فتكون الأمور المرتبطة بالأولاد والعائلة كأولوية حاضرة الذهن والذاكرة، وتقل كلما ارتبطت بأمور وأحداث وأشخاص أقل أهمية.
أما بالنسبة كيف نحسن من ذاكرتنا بما يخدم عملية التعلم ، من وجهة نظر تربوية أكاديمية لا بد من مراعاة أنماط التفكير عند الشخص ، وأنماط المتعلمين تختلف ما بين السمعي والبصري واللغوي والحركي وغيرها من الأنماط، على سبيل المثال بعض الطلبة مهما سمع من المعلم لا يستطيع تذكر وفهم ما سمع إلا إن ارتبط ذلك بشيء بصري مثل فيديو أو صورة أو خريطة أو نموذج تطبيقي، فتكون قدرته على التذكر أكبر من الوضع الاعتيادي.
كما أن تدريب العقل مهم ، من خلال الأنشطة المهارية المختلفة، والبعد عن الروتينية، وينصح للأفراد الذين يعانون من قصر الذاكرة والنسيان بالكتابة، كتابة المهام المطلوبة منه to do list، الدراسة مع الكتابة ، ممارسة الرياضة لتنسيط الدورة الدموية والابتعاد عن السكريات التي من شأنها زيادة الخمول وضعف التركيز والاهتمام بتناول الأسماك والخضار .
أعتقد أنني احتاج لعمل فحوصات للتأكد من مستويات المعادن بالفعل لأن نظام أكلي لا يوفرها بشكل كامل رغم أنني لا اتناول أطعمة غير صحية كثيرا ولكنني أيضا لا أتناول أطعمة صحية بشكل كافي فأنا تأتي علي فترات أجد شهيتي مرتفعة وفترات لا استطيع حتى تحضير الطعام لنفسي أو لا أشعر بالرغبة في الأكل من الأساس.
بعض الطلبة مهما سمع من المعلم لا يستطيع تذكر وفهم ما سمع إلا إن ارتبط ذلك بشيء بصري مثل فيديو أو صورة أو خريطة أو نموذج تطبيقي، فتكون قدرته على التذكر أكبر من الوضع الاعتيادي.
مشكلتي بالفعل أنني أمل كثيرا من السماع والحديث المرسل عقلي لا يحب ولا يستطيع التركيز مع الحديث المطول البعيد عن الربط العملي أو غير موضح القيمة والأهداف فأنا إنسانة عملية جدا وأفضل التطبيق في كل شيء ولهذا دائما ما أفضل العمل عن الدراسة وأفضل التعلم من خلال العمل والتجربة وبالطبع لأن نظامنا التعليمي بعيد عن هذا كنت أعاني كثيرا للتأقلم ولكن كما قلت ذاكرتي كانت تخدمني ولكن ربما الآن تعبت من كثرة التحامل عليها وتريد عوامل مساعدة تتناسب مع طبيعة شخصي وطريقة استيعابي.
للأسف، الضغط النفسي والتوتر أكبر عدو للذاكرة، وهذا ما لاحظته بنفسي. كنت أتمتع بقدرة عالية على الحفظ والاستيعاب، لكن مع مرور الوقت وكثرة الضغوط، أصبحت أجد صعوبة في تذكر التفاصيل كما كنت أفعل سابقًا. التوتر يستنزف العقل، يجعله منشغلًا بأشياء أخرى غير المعلومة نفسها، وكأن هناك ضجيجًا داخليًا يمنع التركيز.
تحسين الذاكرة ليس مستحيلًا، لكنه يحتاج إلى بعض التمرين. من أبسط الطرق التي ساعدتني هي تنظيم المعلومات على شكل خرائط ذهنية، إلى جانب الربط بين المعلومات وأحداث أو مشاعر معينة، فهذا يجعل استرجاعها أسهل. وأهم شيء، تقليل التوتر قدر الإمكان، لأن الذاكرة تحتاج إلى ذهن صافٍ لتعمل بكامل كفاءتها.
التعليقات