أصبحت قاعات الدرس لدينا عاجزة عن شد انتباه المتعلمين بسبب الرتابة الناجمة عن غياب التحفيز في برامج وأساليب التعليم فبات من الضروري البحث عن سبل تعيد للمتعلمين شغف التعلم وتحقق أهداف المدرسة.
ما هي افضل وسيلة حسب رأيك؟
من أنجع الطرق كما أراها لجذب الإنتباه هي ربط موضوع الدرس بالحياة العملية الواقعية وضرب الأمثلة بما يحدث في المجتمع؛ فلا يصح أن يكون موضوع التعلم جافاً بعيداً عن الحياة اليوممية التي يتلقاها المتعلمون فمثلاً لو كنا نشرح موضوع باللغة الإنجليزية عن التنمر الإلكتروني (Electronic Bullying) فيجدر بنا مثلاً أن نستشهد بحادثة شهيرة في المجتمع أو قصة ما من دولة أخرى ونطرح أبعادها ونتحدث عنها. كذلك، البدء بطرح أسئلة مفتوحة شيقة تثير التساؤل مع وجود محفزات ما تناسب الصف الدراسي التي تدرسينه كذلك من المفيد في جذب الإنتباه. وأعتقد أن تجريب أشياء أخرى مفيد ويعتمد على نوعية الطلاب ومدى علاقتهم معك.
أحد الطرق الفعالة جدا وأؤيدها بكل المراحل هو التعلم النشط والمشاركة الفعالة، وتشجيع الطلاب على التفاعل والمشاركة في النقاش حول الموضوع الذي يتم تدريسه، أتذكر أن معلمة التاريخ كانت تطلب من قراءة الدرس قبل الحصة وعندما تبدأ بالحصة تبدأ بالنقاش معنا وكل طالب منا يشارك بما فهم وترسخ بذهنه ثم تضيف هي وتعدل وتصحح، كانت طريقة رائعة جدا وفعالة.
أعتقد أن أفضل وسيلة لتحقيق التحفيز في قاعات الدرس هي تبني أساليب تعليمية تفاعلية ومبتكرة. يمكن البدء بتطبيق تقنيات التعلم المتمركز حول المتعلم، مثل التعلم بالمشاريع والتعلم التعاوني، حيث يتم تشجيع الطلاب على العمل في مجموعات والمشاركة في مشاريع عملية تربط المعرفة بالحياة الواقعية. كما يمكن استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، لجعل التعلم أكثر تفاعلية وجاذبية. إضافة إلى ذلك، يجب الاهتمام بتنويع طرق التقييم وتقديم تغذية راجعة بناءة ومستمرة، مما يساعد الطلاب على متابعة تحقيق أهدافهم التعليمية بحماس واهتمام.
أساليب ثرية من شانها ان تحقق العديد من الاهداف الى جانب التحفيز على الدرس.
هل يمكن الاستعانة بالفنون من مسرح وموسيقى ..؟
بالتأكيد يعد الفن والموسيقى من أهم الأدوات التعليمية القادرة على جذب انتباه وتفاعل الكثير من الطلبة فيمكن تمرير أعقد المفاهيم العلمية من خلال أغنية موسيقية تبسطها أو مسرحية تحكي المفهوم بشكل قصصي ممتع .
الفن والموسيقى عمره ماكنت من اساليب التعليم , محرمه شرعا , كيف تعلم الناس شيء حرام . أكبر صفه يكتسبه الأنسان من الموسيقى هي الصخب والإكتئاب . عندك القرأن والسنه النبوية أفضل من الموسيقى وقلة الأدب
وس إستفدنا من الفن و الموسيقى سوا هز المؤخرات وكشف سوا كان لرجال أو النساء . هناك أساليب كثير لتحسين جودة التعليم لا تتعارض مع الدين .
كيف يمكن توظيف ذلك بالمناهج التعليمية.؟
ما أعرفه هذا قد يكون مناسب للأطفال لتعلم الحروف أو نطقها، لكن منهج تعليمي كيف يمكن تقديمه بهذه الطريقة، أكيد لا تقصد الترند المشهور لبعض المدرسين الذين يصنعون من مادة علمية عميقة أغنية على ألحان الأغاني الشعبية ويرددوها والطلاب ورائهم بصرف النظر عن الشرح
أكيد لا تقصد الترند المشهور لبعض المدرسين الذين يصنعون من مادة علمية عميقة أغنية على ألحان الأغاني الشعبية ويرددوها والطلاب ورائهم بصرف النظر عن الشرح
بالطبع أنا لا أقصد بالمناسبة الترند الشهير ، وإن كنت أستحسن فكرة محاولة أن يقترب المدرسين من طلبتهم وتنمية علاقتهم الإنسانية (في حدود معينة) باستخدام الموسيقى حتى وإن كانت تبدو أحياناً بشكل هزلي أو فج فهي للأسف تتناسب مع عقلية معظم الأجيال الجديدة وثقافتهم ، لكن بالنسبة لسؤالك
كيف يمكن توظيف ذلك بالمناهج التعليمية.؟
ما أعرفه هذا قد يكون مناسب للأطفال لتعلم الحروف أو نطقها، لكن منهج تعليمي كيف يمكن تقديمه بهذه الطريقة
هذا يحتاج لمتخصص أكاديمي فكثير من المدارس تدرج الأغاني والموسيقى وفن الحكي في التعليم نظراً لما يمكن أن يحمله ذلك من قيم ومبادئ يصعب تعليمها بشكل مباشر ، ولكن مع استخدام النماذج السالفة على يد مدرسين متخصصين ومؤهلين يمكن جعل المادة العلمية مبسطة وسهلة في التلقي ، أتذكر مسلسل قديم أسمه (غداً تتفتح الزهور) للفنان محمود ياسين الذي كان يقوم بدور مدرس ، قام بشرح معالم القاهرة في أغنية + مفاهيم أخرى في التعليم وطبعاً بالاستعانة بالفنان والموسيقار عمار الشريعي جعل تلك الأغاني شهيرة بذلك الحين ، وهناك مثلاً أغنية الفنان عبد المنعم مدبولي في مسلسل (أبنائي الأعزاء شكراً) كان فيها يغني لحفيده أغنية (كان في واد أسمه الشاطر عمر) وفي تلك الأغنية كان يمرر مفاهيم العادات الصحية في الأكل للأطفال .. عندما يتم مزج الفن والموسيقى بشكل مدروس في التعليم يصبح التعليم سهل وممتع (طالما تم تنفيذه بشكل مسئول وغير مبتذل).
كل الأمثلة التي سردتها تؤكد أن هذا الأسلوب يصلح مع الأطفال وأنا معك بفعاليته فعلا، لكن أكبر من ذلك لا أجده مناسب للمحتوى التعليمي ولا لسن الطالب وحاجته للفهم
بالفعل أنا ذكرت الأمثلة لكون التعليم للأطفال سهل ، لكن بالنسبة للكبار من المراهقين يمكن إدراج التعليم عبر الألعاب مثلاً والنشاطات الرياضية والعقلية والأنشطة الفنية ، ويمكن حتى تطوير ألعاب كمبيوتر تعليمية تتناسب مع مرحلتهم العمرية (أنا لا أعرف كيف يمكن فعل ذلك بشكل مثالي) لكن أفكر معك بصوت عالي ، فمثلاً يمكن أن تصمم الألعاب لدفع المراهقين لعادات سلوكية صحية مثل المشاركة والتعاون والتركيز والعادات الصحية في المذاكرة خارج الأسلوب النمطي في التلقين ، أي أننا ببساطة نقدم التعليم في قالب ترفيهي ينشط الحواس والصفات الإيجابية ويحفظ تلك السلوكيات لديهم ... لو تتذكر فيلم الناظر كانت هناك فكرة مشابهة تم تمريرها بالعمل ولكن بأسلوب كوميدي .. وبرغم ذلك إذا نظر لتلك الفكرة بشكل جاد يمكن الوصول لنتائج فعالة وخارج الصندوق.
في فنلندا، يركز نظام التعليم على تحفيز الطلاب من خلال بيئة تعليمية تشجع على الاستقلالية والتفكير النقدي. يُعطى الطلاب حرية اختيار مواضيع تهمهم، مما يزيد من دافعهم للتعلم. كما يُشجَّع المعلمون على استخدام طرق تدريس مبتكرة، مثل التعلم القائم على المشاريع والتعلم التعاوني، مما يجعل الدروس أكثر تفاعلية وجاذبية. بالإضافة إلى ذلك، يُعطى الطلاب فترات راحة كافية خلال اليوم الدراسي، مما يساعدهم على تجديد نشاطهم والتركيز بشكل أفضل. هذه الاستراتيجيات تساهم في إعادة شغف الطلاب بالتعلم وتحقيق أهداف المدرسة. يمكننا أن نبدأ من حيث انتهى الأخرون والاستفادة من تجاربهم الناجحة.
التحفيز هو عملية تجعل الشخص يرغب في تحقيق هدف معين وتوليد شعور بالحماس، وهو عنصر أساسي في العملية التعليمية. يعزز المعلمون التحفيز لدى الطلاب عبر عدة أساليب مثل:
المكافآت الرقمية أصبحت أداة فعالة في تحفيز الطلاب، مثل استخدام النقاط للحصول على جوائز رقمية، مما يعزز سلوكهم الإيجابي.
أهمية التحفيز تكمن في تحسين الأداء الدراسي، وزيادة تفاعل الطلاب، وتنمية مهاراتهم، وتحفيزهم للاستمرار في التعلم.
دور المعلم في التحفيز يشمل دعم الطلاب، تقدير جهودهم، استخدام أساليب تدريس حديثة، وتوجيههم بإيجابية لتجاوز الصعوبات.
عبارات التحفيز تعد أداة مؤثرة لرفع معنويات الطلاب، وتشجيعهم على المثابرة.
اقأ المزيد في هذا المقال المفصل:
التعليقات