حبيبة هي بنت ريفية تصور ڤيديوهات طبخ بعفوية في مكان بسيط ذو طابع ريفي ولديها لازمة كلمة "بقى" تستخدمها كثيرًا في حديثها، ويبدو أن ذلك كان كافيًا عند بعض الناس ليقوموا بالتنمر عليها، سواء لكونها فتاة ريفية أو بسبب المكان والديكور أو تكرارها لكلمة "بقى"، فذلك عرضها لحملة تنمر شرسة جعلها على ما يبدو لا ترد أو تغلق التعليقات على الڤيديوهات بعد سيل من الإساءات، واستمرت في العمل والإبداع في صمت، بعدها ظهر منشور كتبته فتاة عن كيف أن الناس ظلوا يسخروا من حبيبة ولم ترد عليهم بينما هي بلؤم وكهن الفلاحين كانت تعمل بالخفاء وتعاقدت للعمل مع مطعم كبير!
طبعًا هذا الكلام يحمل قدرًا كبيرًا من الحقد والتنمر وأيضًا العنصرية ضد أهل الريف والفلاحين، فما العيب في أن ينشأ الشخص في بيئة ريفية؟! ولا تظنوا أن الموضوع خاص بحبيبة فقط فحتى الأطباء ومدرسي الجامعة أو أي شخص ناجح وذكي من أصل ريفي يتم في الغالب التنمر عليه وإطلاق عليه لقب "فلاح" حتى ولو كان يحمل الدكتوراة! أعتقد أنه لو كان من يقدم أو تقدم تلك الوصفات شخصًا آخرًا ليس ريفيًا فربما كان قد تم تشجيعه والإعجاب بإصراره ومواجهته للتنمر ورؤية أنه شخص يعمل في صمت ولا يلتفت لأحد وليس تفسير الأمر على أنه "لؤم فلاحين"!
التعليقات