هل سبق لك أن كنت في مطعم وحين نظرت لقائمة الطعام المتوفر وجدت الخيارات كثيرة جدًا..فترددت واحتجت وقتًا طويلًا لاتخاذ قرارك؟ هذه هي مفارقة الاختيار. وهي أنه كلما زادت الخيارات أمامنا، زادت حيرتنا، وكان من الأصعب اتخاذ قرار. 

ليس الأمر فقط في اختيار الطعام المناسب، بل أنه يمتد ليشمل التفكير في نوع الهاتف الذي نود شراؤه، والتخصص المهني أو الدراسي الذي نود الدخول إليه، وحتى أهدافنا الشخصية، فكثرتها يحيّر.

رغبتنا في اختيار الأفضل لن تجعل شعورنا أفضل

هذا ما يذكره باري شوارتز في كتابه معضلة الاختيار "the paradox of choice". لنفكر في ذلك: حين يكون أمامنا العديد من الخيارات ونريد أن نختار أفضلهم جميعًا، فسنستغرق وقتًا أطول ونكون أكثر خوفًا من اختيار ثاني أو ثالث أفضل اختيار، وسنخشى أن نتخذ قرارًا ثم نندم عليه لاحقًا لأنه لم يكن الأفضل. وفي أغلب الحالات سيكون شعورنا بالرضا أقل.

لذا، يقترح شوارتز أن نفكر بطريقة اختيار ما يفي بالغرض أو ما يسد الاحتياج دون التفكير فيما إذا كان ذلك أفضلهم جميعًا. هذا سيجعلنا أكثر رضا عن قراراتنا.

أهم درس نتعلمه من مفارقة الاختيار هو أن السعادة في قلة الخيارات وليس كثرتها.

هل سبق لك أن أصابتك مفارقة الاختيار؟ وكيف تتخذ القرار الصحيح عند وجود الكثير من الخيارات أمامك (كمثال، كثرة الأهداف أو كثرة التخصصات المتاحة أمامك)؟