قرأت منذ أيام تدوينة يشتكي فيها صاحبها من ضجيج أحد الأعراس الذي أقامه أحد جيرانه. و للتوضيح ففي بعض الأحياء الشعبية عندنا في المغرب هناك نوع من التسامح يبديه الجيران مع حفلات الزفاف حتى و لو أقيمت ليلا و طالت إلى ساعات مبكرة، فتكلفة كراء قاعة حفلات غالبا يكون باهضا و ليس في متناول العريس و العروس و يبقى الحل هو إقامة الحفل داخل منزل العريس أو العروس. على أيّ، لم ينسَ صاحبنا المشتكي أن يذكرَ أن صاحب الفرح هو
إذا تعلق الأمر بغرق سفينة كالتايتانيك أو عشاء عائلي، أهم شيء هو احترام القواعد...و التقاليد!!
عيد الأضحى هو مناسبة عظيمة لإحياء صلة الرحم بين أفراد العائلة الذين فرقت بينهم متاهات الدنيا و مشاغلها التي يتوهم الحميع أنها لا تنتهي. أود أن أُفضفض قليلا و أذكر موقفا طريفا حدث منذ أيام على طاولة العشاء عند بعض الأحباب. كل ما في الأمر أنه حسب تقاليدنا في المغرب و مثل أية وليمة عشاء داخل كل أسرة مغربية هناك مسطرة مضبوطة و تسلسلٌ زمني واضح ينظمان عملية تقديم الأطباق المقدمة. و كي أكون دقيقا فالبداية تكون بأطباق السلطة و
في موسم تزاوج الأشجار...سيدفع أنفك الثمن.
عندما تتزوج الأشجار...تسيل الأنوف اشتقتُ للكتابة في فضاء حسوب و التفاعل مع الأصدقاء، و ما منعني ذلك إلا ظروف شخصية لم تكن في الحسبان. من الطبيعي أن يفرح الجميع بقدوم فصل الربيع، فمن منا لا ينتظر اعتدال الجو و تفتح أزهار الأقحوان و الياسمين، و من منا لا يحب تمتيع و تخضير عينيه في المروج الخضراء و الإصغاء لزقزقة العصافير، لكن بالمقابل هناك كثيرون يتوجسون عندما يقترب فصل الربيع و أنا واحد منهم، فأكون مجبرا على اقتناء كمية محترمة من
حصان النادي و حمار المزرعة...تمنيت حقا أن تُخبراني بمشاعركما!
قمت بمعية صديق منذ فترة بزيارة لنادٍ للخيول تم افتتاحه مؤخرا في منطقة تقع بها مزارع كثيرة على حواف مدينتي. تناولنا فنجاني قهوة داخل فضاء النادي الذي تم تصميمه بطريقة بديعة مستوحاة من مقاهي الغرب الأمريكي "الويسترن" في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي. سرحت بخيالي و قلت مع نفسي لو رأى المخرج TARANTINO QUENTIN هذا الفضاء لقرر ربما إخراج جزء ثان من فيلمه الأيقوني "the hatefull eight" (الحاقدون الثمانية) ..... تجولت بِمعية صديقي في جنبات النادي و سعدت حقا برؤيةأطفال
مسألة اختيار و قرار...قطعة سكر مستسلمة و نحلة متهورة...أي واحد أنت فيهما؟
جلست في المقهى وحيدا و طلبت فنجان قهوة, مرت علي لحظة شرود طيلة, بعد قليل وضع النادل فنجان القهوة أمامي و قطعتي سكر خارج الفنجان. تاهت نظراتي في قطعة السكر حتى وجدت نفسي أكلمها! سألتُ قطعة السكر :"قولي لي يا حُلوة, لو خيّرتُكِ مثلا, يعني لو كان القرار بِيدك هل تفضلين أن أغمِسكِ في فنجان القهوة أم تحبين أن تفري بجلدِك أو بالأحرى "كْلِيكوزِك" و تعيشي سُكرة حرة طليقة تخاصم عصابة الفناجين اللعينة؟". _فأجابتني "يا سيدي,أنا ما خُلِقتُ إلا لأذوب
بعض الأفكار لا تأتي عنوة, لكنها تختار المثابرين بعناية!
الأفكار و الخواطر لا تأتي طبعا كلما أراد المرء ذلك, فمثلا العالم اليوناني أرخميدس الذي عاش في جزيرة صقلية قبل الميلاد لم يكتشف قانون الطفو أو ما سمي فيما بعد ب"دافعة أرخميدس" و هو داخل مختبره بين كُتُبه أو في حصة بين طلابه، بل كان يُحمِّمُ عظيماته (كما نقول بالعامية المغربية) في حمام شعبي، و عندما لمعت الفكرة في رأسه, خرج عاريا كما ولدته أمه يجري في الشارع صارخا "يوريكا" "يوريكا" أي وجدتُها وجدتُها, و استطاع أن يجيب على السؤال
لماذا كان أجدادنا لا يكفون عن الإنجاب؟؟ وجهة نظر بريئة!
في مجتمعاتنا العربية و منذ زمن غير بعيد، كان من العادي و الطبيعي جدا أن تجد أسرة مكونة من 8 أو 10 أبناء وبنات، فمفهوم تنظيم الأسرة لم يكن قد ظهر بعد، و حتى الزوج و الزوجة قبل زواجهما لم يكونا يجلسان و يضعا النقط فوق الحروف كأيامنا هاته و يخططان و يتفقا مسبقا عن عدد الأطفال، فشعارهم كان هو "الرزاق هو الله". و مباشرة بعد قراءة الفاتحة تبدأ عملية الترحيب بالمواليد الجدد و مَقدمِهم إلى عالمنا بمعدل طفل كل
عندما تقول لنفسك : يستحيل أن تكون مصادفة!!
أذكر موقفا غريبا وقع معي منذ بضعة أشهر, كنتُ أتفقد صورا قديمة في هاتفي تعود لمرحلةِ الجامعة، و توقفتُ عند إحداها جَمعتني بصديق قديم, و مرّ بخيالي شريط قصير يجمعني بذلك الصديق و بعض الذكريات الجميلة...بعدها أغلقتُ هاتفي و تركته يرتاح منّي قليلا. مرّت دقائق معدودة, و بينما أنا مستلقٍ سمعتُ هاتفي يرنّ و كانت دهشتي كبيرة و أنا أكتشف أن المتصل ليس شخصا آخر غير صديقي الذي فرقتْ بيني و بينه دروب الحياة و مَتاهاتها. ربما يكون قد حصلَ
فأر المطعم...و ابتسامة مفقودة...عندما يتذمر الزبون!
أذكر ذات يوم بعيد في أحد أحياء العاصمة الرباط كنت جالسا في مطعم أتناول وجبة عشاء, و بينما أنا مُنغمسٌ في غمس أصابع البطاطس المقلية في الصلصة الجزائرية (نوع من الصلصات المعشوق في المغرب), و وسط تلذذي بوجبتي تلك، فجأة رمقت فأرا صغيرا يدخل من نافذة المطعم و يتسلل بخفة و رشاقة إلى مخزن المطعم السفلي, و كما يقول المصريون "اتلخبطت شوية"...و سمعت داخلي صوتين يناديين : صوت شجاع جسور : يقول لي " اترك وجبتك جانبا و اطلب أن
ذكريات مضحكة مع مختبرات الفيزياء...و مختبرات الاقتصاد!!
هناك أساتذة مشهورون في أمريكا يقومون بتجارب علمية خطيرة بأنفسهم داخل فصولهم و هي تجارب قد تقتلهم، لعل أبرزهم الأستاذ والتر لووين Walter lewin (قناته موجودة على اليوتيوب) و الذي يقوم بتجارب مجنونة...لكن ثقته العمياء في قوانين العلم و الفيزياء الصارمة أكبر من خوفه أن يلقى حتفه بضربة كرة البانادول المُتأرجحة مثلا...و بالتالي فالسيد والتر مستعد أن يفدي قوانين العلم المُحكمة بحياته و شعاره يقول "بالروح بالدم نفديك يا فيزيكس" و أيضا "اينشتاين ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح". و هنا لدي
طبق شعبي...و طبقة اجتماعية!
بعيدا عن روسيا و أوكرانيا و الأسلحة النووية و المفاعلات و كل ما يَسدُّ النفس، سأتتحدث قليلا عن شيء يفتحُ النفس، و أي شيء يفتح النفس و يحسِّنُ المزاج كالأكل...لموهيم في بحر هذا الأسبوع ذهبتُ لمطعم شعبي لتناول وجبة الغذاء، دخلتُ و جلست و طلبتُ ملفوفا ونقانق مشوية...بعد قليل و ضع صاحب المحل الطبق امامي..تأملتُ ذلك الصوصيط و الدخان يصعد منه، و قطرات الزيت تتساقط منه...كان يبدو شهيا بطريقة غير عادية و مطهو بطريقة مثالية...لم أسأل نفسي عن مصدره، هل
رسائل اقتصادية في كلمات أغنية عربية...كلمات، ألحان...و اقتصاد!!
سمعت مؤخرا أغنية للفنان المصري تامر حُسني اسمها "عيش بشوقك"، و أعتقد أنها ليست جديدة، و حقيقة فقد أعجبني توزيع و لحن الأغنية، و لكن استفزتني كلمات الأغنية، وفكرةُ الأغنية ببساطة هي أن الفلوس "مش مهمة أوي" و يمكنك أن تعيش فرحا و ترقص رغم أن جيبك مثقوب و "ماعندكش و لا مليم"، و وجدت أن كلمات الأغنية تستحق تحليلا اقتصاديا و لو بسيطا. لا يستحق الأمر ورقة علمية معمقة لأن الأكيد ان كاتب الكلمات كان هدفه رفع معنويات المواطن
هل تفسر بعض مساوئ الأخلاق كالحسد السلوكات الإقتصادية للأفراد؟؟
الإقتصاد و الحسد أية علاقة؟؟ هذا ليس عنوان نظرية اقتصادية بل فقط موضوع زوبعة أفكار ضمنتها في مشاركتي الأولى هنا مع الأصدقاء ,و سأسعد بارائكم و توجيهاتكم, الإقتصاد هو مجال علمي رصين تَحكمُه مجموعة قواعد علمية و فرضيات, و الحسد هو إحدى الخصال الشريرة الدفينة في النفس البشرية، و هي أيضا إحدى الخطايا السبع كما يُصنفها المسيحيون, قد يبدو للوهلة الأولى أن الربط يبدو غريبا بين مجال علمي و خصال انسانية تسكن النفس البشرية، لكن لنُحاول : مؤخرا مررتُ على