شخصيا أحاول أن أضع عنوانا يجمع أحيانا بين موضوعين غير منسجمين، و هذا حتما سيستفز فضول القارئ و يجعله متحمسا أكثر لقراءة المقال و فهم الرابط. أحاول أيضا ألا يكون عنوانا نمطيا مصاغا بصرامة أدبية، قليل من روح الدعابة قد تجعل القراءة ذات مذاق أطعم. يبقى رأيا و يهمني معرفة رأيك نبراس.
1
لا أرى أي مبرر أو عذر لهذه التصرفات اللامسؤولة, فيمكن إقامة عرس دون ضجيج صاخب يوقظ سكان الحي كله والأحياء المجاورة, كما لا مبرر أيضا لاستمرار العرس إلى ساعات الصباح الباكر. أتفق معك تماما لكن واقعيا يصعب جدا إقناع أصحاب الزفاف بالعدول عن الحفل أو حتى تخفيف صوت الموسيقى. لا ندري ربما سيتغير الأمر مع الأجيال المقبلة، فلنأمل ذلك. واللافت في موضوعك ذكرت أن العريس في أوروبا ومع ذلك لم يدفع ثمن قاعة حفلات, ألا يتوفر على 500 أورو مثلا؟
مرحبا ياسر، كما تفضلت فالبحث عن حل وسط هو القرار السليم، لكن حسب تجربتي الشخصية و خلال سنوات لا يكاد يمر أسبوع وسط العطلة الصيفية إلا و تصل مسامعي ذبذبات صوتية مصدرها حفل زفاف، خصوصا مع أن هاته الفترة تتميز بزيارة افراد الجالية لأرض الوطن و إقامتهم لحفلات زفاف...و بالتالي لا حل سوى التكيف مع الوضع و الدعاء للعروسين بالرفاه و البنين.
أضحكني قولك أن قريبنا قضى على الأخضر و اليابس، المشكل أنه لم يتوقف حتى بعد أن وُضع طبق الفواكه على المائدة الرئيسية هههه، و لا أريد أن اجازف و أقول أنه تخطى حصته. على أي لو فعلنا مثلما فعل على اعتبار أن نتصرف بأريحية كما أشرت في تعليقك لوقعت الفوضى ههه. فكرتي تتمحور حول أهمية احترام القواعد حتى و لو استصغرنا الموقف. تحياتي.
مرحبا أماني، كما ذكرت في تعليقك فاحترام القواعد مهم جدا، و لا يهم إن كان موقفا بسيطا أو مأزقا نحاول النجاة منه، لكن في رأيك ما الذي يدفع الإنسان للسعي لكسر القواعد إن وجد الفرصة؟؟ مثلا القريب الذي تحدثت ربما كان يعتقد في قرارة نفسه أنه لن يجرؤ أحد على ردعه، فاستغل هاته النقطة. أما الرجل الغني فأعطى رشوة لعامل السفينة و استغل الفوضى. تختلف الظروف في رأيي لكن استعداد الإنسان لخرق القواعد يبقى مرتبطا باستغلال الفرصة المواتية...
يضحكني الأشخاص الذين يتحدثون في مواضيع مهمة بكل ثقة و يعطون آراءهم و يسخرون من الغرب و هم يخالفون أبسط القواعد. قبل أن أسخر من أي شخص آخر فلأنتبه لأخطائي أولا و إلا ستصبح السخرية علي ضعفين. مرحبا فردوس، أوافقك الرأي تماما في هاته النقطة، فمواقفنا التي نعبر عنها امام الجميع الأحرى أن تنعكس على سلوكاتنا مهما كانت بسيطة. لكن أحيانا لا نجرأ على مصارحة الآخر خشية أن نجرحه أو نفقده..هاته مشكلة عويصة ههه... بالمناسبة، يعجبني كيف تحول حوادث بسيطة
تماما أختي فاطمة، لقد ذكرتِ واحدة من الخصائص الدفينة في النفس البشرية و هي البحث عن نشوة مخالفة القواعد الموضوعة، أنا لا أدري إن وّفّقتُ في إيجاد رابط بين أمرين مختلفين في الأهمية حيث يبقى الحكم لكم، لكن موضوع السعي لمخالفة القواعد و دوافعه العميقة يحتاج ربما لتفصيل في موضوع قادم بحول الله. تحياتي و شكرا على تفاعلك.
أشكرك أخي محمد على تفاعلك الجميل و على مشاركتنا تجربتك الأليمة مع الجيوب الأنفية، و بالمناسبة فقد عشت نفس مرارة تجربة الجيوب الأنفية في طفولتي و كنت اعاني كل مقدم ربيع من سيلان الأنف و الحشرجة حتى صار طقسا موسميا كل عام، لكن مع مرور السنين لاحظت أن الأمر خف عني قليلا و صرت أعاني فقط في الأسبوع الأول ثم تختفي الأعراض بحمد الله. اعتقد يا صديقي أن أحد مسببات مشكل حساسية الربيع هو السماح بغرس انواع معينة من الأشجار
أشكرك نورا على تفاعلك، و فعلا المثال الذي أوردته لمعبر جدا عن مدى التأثير الذي يحدثه أحد صناع المستوى و لو في استعمال طبي لمنتوج رغم عدم اضطلاعه على تفاصيل علمية دقيقة قد تؤثر على من يعمل بهاته النصائح. و شخصيا صرت ألاحظ أن عددا كبيرا من المؤثرين من غير المتخصصين صاروا يملكون جرأة غريبة في إطلاق نصائح طبية و الواقع أن فصحة المتابعين اولى بكثير من جمع لايكات و تفاعلات.
أشكرك أخي محمد على مشاركتنا المقتطف الثاني من روايتك التي شوقتنا لقراءتها. في هذا المقتطف تتضح معالم للرواية أكثر مع بداية الغزو الفرنسي وفرض سيطرته على بروكه و فيرنيكه. هجوم مباغت و سريع كما وصفته و انتهى بإعلان الاستسلام، هو استسلام اضطرراري و أتوقع أن تكون هناك مقاومة. كيف و من هم أبطالها و تغاصيلها؟ هذا ما أترقبه بشوق. أعجبتني عبارات مثل : متاجر الصرف و التحويل" " توجه المفردات الصغيرة لمدارسها" و غيرها... أعود و اكرر، فكرة الرواية جديدة
أولا أبارك لك أخي محمد روايتك و أرجو بصدق أن تلقى النجاح و التوفيق. موضوع روايتك يلامس شغاف قلوب الكثيرين يا أخي. مثلا نحن في المغرب وجدنا أنفسنا مجبرين في مراحل مبكرة و حتى في دراساتنا العليا على تلقي تكوينات لمواد أساسية باللغة الفرنسية. و أنت في روايتك هاته يبدو انك وضعت عالما بشخصيات و أحداث تحكي هذا الصراع الداخلي الذي عاشه الكثيرون. تحدث بعض الأصدقاء قبلي عن العنوان و انه ربما يكون مشابها لروايات سابقة. و أتفهم مثل هذا
الكلمات التي صغتِ بها تعليقك معبرة و أقنعني جدا طرحك. قصة أسود الأقفاص و الحمار الذي صعد يه صاحبه للسطح اجد فيها عبرة عميقة، يقال من شبّ على شيء شاب عليه، ربما تنطبق على الحيوانات أيضا. صراحة ما كنتُ لأكتب شيئا لولا نظرات ذاك الحمار الحزين. نظراته جعلتني اعود للوراء و أقارن. هل وفقت في مقارنتي تلك؟ اظن أنه ما كان ينبغي ان أقارن حاليهما أصلا.
تحليل جميل جدا أعتبره تكملة لمساهمتي. ؤبما تتفقين معي أن الأمر يتعلق بفلسفتين في الحياة. هناك من يحاول أن يبقي وضعه ثابتا و لا يسعى لأي تغيير ربما يحسن من حياته. هناك من لديه فوبيا من المجازفة و يفكر ألف مرة قبل أن يبدأ خطوة في اتجاه التغيير. و بالمقابل هناك من يعتبر أن حياته لا تستحق أن تعاش ان لم يتخذ المجازفة دربا لحياته. قد يغرق الأول في وحل الرتابة و تكرار الأيام...و قد يسقط الثاني يوما في حفرة
حين يجتمع شغف القهوة والكتابة، تكون النتيجة نصا بنسق رائع محملا بدروس حياتية. أشكرك دليلة على كلماتك التي أعتبرها تاجا فوق رأسي و ما يزيدني سعادة هو أنها صادرة من كاتبة موهوبة. يحدث أن نضع نصب أعيننا طموحات مبالغ فيها، ويمكن أن تودي بالكثير من الأشياء، لكن أن يودي الطموح بحياتنا فهذا حماقة وتهور. طبعا هناك خيط رفيع بين الطموح و التهور...و من لا يعيش بلا طموح سيتراجع طبعا. أما القطعة التي اختارت الذوبان فذلك هو مصيرها وقدرها المكتوب منذ
تماما كما تفضلت فالاستعداد التام لتحمل أقصى العواقب في أي مسألة أمر أساسي. أعتقد أننا من اللحظة التي نقوم من فراشنا لا نكف عن اتخاذ قرارات و الاختيار طول اليوم, بدءا بمقدار السكر الذي نضعه في قهوتنا أو شاينا و الاختيار بين حلاوة المذاق المؤقت أو المضاعفات الصحية على المدى الطويل الى القرارات الكبرى كالمعتقدات و القناعات و شريك الحياة و العمل و مكان الاستقرار وانجاب الاطفال و تربيتهم الى غير ذلك. تبدو الحياة مثل مسألة معقدة بخيارات متعددة. هل
في داخل كل واحد منا حبة السكر الحالمة العاشقة الراضية بمصيرها، و في داخل كل واحد منا أيضا النحلة الراغبة في التغيير و المجازفة... أعجبتني حقا قولتك هاته و أعتقد أن تلخص ما يخالج الكثير من الناس, أشكرك على دعمك المستمر و نصائحك. بالنسبة لثمن القهوة دففعته و أنا حزين متأمل في جسد النحلة الطافي على قهوتي التي لم أشرب منها الا رشفتين. تحياتي سي محمد.