بالنسبة لفئة كبيرة من الناس، هم لا يستمتعون أو يتحفزون للعمل، بل يتخذونه كطريق لابد منه للوصول لهدف آخر، المتعة بالنسبة لهم في الوصول وليس في الرحلة. وبالنسبة لنفس الفئة، وكأي فئة، يكونوا متحفزين أثناء لعب لعبتهم المفضّلة، سواء كانت عادية كالشطرنج مثلًا أو الكترونية، ويرغبون في الاستمرار لأطول فترة ممكنة، ولكن لمَ يمتلكون الحافز للعب أكثر بكثير مما يمتلكونه للعمل؟ هذا هو دور تقنية gamification وتُترجم "تلعيب" أو "لوعبة". الغرض من هذه التقنية هو استخدام نفس الأساليب التي تُستخدم
مفارقة سليمان: حين نتمكن من حل مشكلات الآخرين ونعجز عن حل مشكلاتنا..!
الكل حكيم ما دامت القصة ليست قصته. لدى الناس حلولًا لأغلب المشكلات تقريبًا. إن كنت في شك من ذلك، انشر مشكلة قد واجهتها في منتدى أو موقع تواصل اجتماعي، وستجد وابل من النصائح حول كيفية مواجهة وحل تلك المشكلة. حين نرى ذلك، سنعتقد أن هؤلاء الناس لا يواجهون أية مشكلات؛ فلديهم حلولًا لجميعها تقريبًا. ولكن حين نعرف أحدهم عن قرب، سنجده يعاني من مشكلات عديدة في حياته، وهذه هي مفارقة سليمان Solomon paradox. وهي أننا نكون أكثر حكمة في حل
لماذا نسيء توقع ما يمكن أن يجعلنا سعداء حقًا؟
أغلبنا لا نعرف ما يمكن أن يجعلنا سعداء حقًا. فأحيانًا نتوقع أن السعادة ستأتي بتحقيق إنجاز محدد أو الوصول لثروة محددة أو شراء سيارة أو شقة جديدة، ولكن حين نحقق بعض من تلك الأهداف أو جميعها، نجدها لم تُعطِنا السعادة التي توقعناها، بل تعطينا إياها لفترة محددة قبل أن تضمحل سريعًا. حتى في التعامل مع مشاعرنا اليومية، وحين نشعر ببعض الحزن أو الملل، قد نتجه مثلًا لإحدى مواقع التواصل الاجتماعي اعتقادًا منّا أنها ستجعل شعورنا أفضل، ولكن غالبًا ما نكتشف
مفارقة الاختيار: حين تعوقنا كثرة الخيارات عن اتخاذ القرار المناسب!
هل سبق لك أن كنت في مطعم وحين نظرت لقائمة الطعام المتوفر وجدت الخيارات كثيرة جدًا..فترددت واحتجت وقتًا طويلًا لاتخاذ قرارك؟ هذه هي مفارقة الاختيار . وهي أنه كلما زادت الخيارات أمامنا، زادت حيرتنا، وكان من الأصعب اتخاذ قرار. ليس الأمر فقط في اختيار الطعام المناسب، بل أنه يمتد ليشمل التفكير في نوع الهاتف الذي نود شراؤه، والتخصص المهني أو الدراسي الذي نود الدخول إليه، وحتى أهدافنا الشخصية، فكثرتها يحيّر. رغبتنا في اختيار الأفضل لن تجعل شعورنا أفضل هذا ما
تأثير أكراسيا: لماذا لا نتابع ما شرعنا في القيام به، وماذا نفعل حيال ذلك؟
يحدث أحيانًا أن نكتسب المزيد من المعرفة حول ما يجب أن نفعله ويمكن أن يجعل حياتنا أفضل...فنتحمس أشد الحماس لتطبيقه ومن ثم...تمر الأيام لا نفعل شئ! هل حدث ذلك معك من قبل؟ بالنسبة لي، كثيرًا. هذه الحالة تُسمى باسم تأثير أكراسيا akrasia effect وهي الحالة التي نكون فيها لا نفعل ما نريد أن نفعله. الأمر ليس هنا في ضَعف الإرادة، بل حين نمتلك الإرادة لفعل شئ ونعرف فوائده جيدًا ورغم ذلك نشعر وكأن شيئًا يسحبنا للخلف ويُبقينا كما نحن. ليبقى