انتشرت مؤخراً عبارات تحمل في طياتها رسائل مزدوجة مثل ( no risk no fon) أو ( no risk no rich)، ثم خرج رواد المواقع العرب بعبارات مثل الحياة لا تعطي الجبان، ومن يبكي من الخوف سيغرق في دموعه.

وهذه عبارات ظاهرها المغامرة وباطنها التهور، ولكن لأننا نندفع خلف القطيع سنجد أن قرارتنا وقدرتنا على الحكم تأثرت بهذه الصورة.

ثم انتقل الأمر لمغالطة الشجاعة وخصوصاً عند الذكور بتأثير السوشيال والدراما، فأصبح الشجاع هو المتعدي الجعور الذي لا يهاب إلا الله حتى لو كان يظلم ويفتري.

وبذلك تشوهت صورة الشجاعة الفكرية وتحولت إلى تهور، وتشهوت الصورة الفعلية وتحولت إلى عنف وسفسطة، وهذا النمط كلما مضى الوقت يتحول من سئ لأسوء.

فما هو المعيار للتفرقة بين الشجاعة والتهور، وكيف نتعامل مع النمط المشوه الموجود حالياً ؟