عنوان المقالة: إنّهُ يعمل.

— بسم الله الرحمٰن الرحيم،، قال الله سبحانهُ وتعالى في كتابهِ الگريم: {لا يُگلّف الله نفساً الاّ وُسْعهَا} ويُقصدُ بذلك : أي أنّ الله تعالى لا يگلّف العبد المؤمن بمهمّه ما الاّ لانّه متأگدٌ على قدرة عبدهِ بتحمّلها، فلا يكلّفهُ ما لا يقدر عليه او ما لا يطيقهُ.

وأريدُ هنا أن أقول اذا كان خطيبك/زوجك يعمل ويكدّ لتأمين لقمة عيشه وتأمين متطلّباتكِ انتِ وأطفالكِ فلا تُثقيله طلباً وأعرف أنّ النفس البشريّة تميل للمتطلبات والنفس لا تشبع فهي تريد المزيد والمزيد..ولكن مع ذلك اصبري ورابطي واعتصمي بحبل وميثاق الله فزوجك لن ينسى أنكِ كنتِ معه وقت الشدّة ووقت سائت به الظّروف أعنتهِ بمالكِ (اذا استطعت) واذا لم يكن لديك مال فيكفيهِ منك دافع وأمل والتشجيع منكِ لهُ،، فالعبد المؤمن الذي يسعى ويعمل ويجتهد في عملهِ لن يضيّع الله تعبهُ ومع الأيّام سيتغيّر الحال الى الأفضل وليس بالضرورة الى "الغنى" ولكن تأمين الاحتياجات الاساسيّة يكفي..

نجد عادة المرأة التي اعتادت عدم تحمل المسئولية والحياة المرفهة يصعب عليها أن تجد نفسها في الحياة البسيطة الصعبة، وهنا تظهر معادن النساء فهي ان كانت طيبة ذو اصلٍ ستتحمّل وتدرك من ذكائها انّ لا شيء يبقى على حالهِ، وان كانت ذو خلقٍ سيّء وهمّها الدنيا ومتاعها لن تصبر ولن تدرك وتحلّ الأمور فنجدها تطلب الطلاق او التخلي عن خطيبها برغم انّه ذو خلقٍ حسن.. !

وتذكّري "أنّ كل شيءٍ في أولهِ شاقٌ"

  • والزوجة الذكية تستطيع استغلال الموقف , سعيا وراء تعديل أفكار أبنائها ,وتربيتهم بعض الشيء على خشونة العيش , لقوله صلى الله عليه وسلم :"اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم " , فتأخذ درسا مما حدث , وتعلم أبناءها قدر النعمة , وكيفية المحافظة عليها وأن الشكر للنعمة سببٌ في دوامها.

نُورْ الهُدَى.