سمعتُ عن هذا الكتاب الكثير والكثير من عبارات الثناء والمدح وكيف أنه أثّر بشكل مذهل في حياة كل من قرأوه بل أدرجه بعضهم في قائمة الكتب التي يجب أن تقرأها قبل أن تموت (بعد عمر طويل بالطبع). فقررتُ أن أشتري الكتاب ربما ينجح فعلاً في مساعدتي على اكتساب عادة الاستيقاظ مبكراً.
هذه النوعية من الكتب حسب مقولة أحد المثقفين كتب العام الواحد، المعنى أن الناس تشتريها فقط لمجرد الاقتناء أو لأنها رائجة، لكن ليس لها قيمة حقيقية أو فائدة علمية.
على سبيل المثال كتاب إكستاسي الشهير، اشتراه ألاف الأشخاص فقط لأن لونه مميز وكان رائجا لفترة، ولكن عندما تقرأه لا تجد فيه إلا مجموعة من المقولات التي ينشرها الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، باختصار كتب فارغة، لهذا لا أهتم أبدا بجملة الأكثر مبيعا
عن نفسي لا أستطيع قراءة كتب عن التنمية الذاتية، أشعر وكأن الكاتب يملي عليّ ما يتوقعه طريقا صائبا بغض النظر عن صحة الكلام من عدمه.
أظن أن التغيير يعتمد على القوة لفعل ذلك والتي تكمن في داخل كل فرد، وكلما زادت تلك القوة في التغيير كلما نجح الفرد في ذلك بطريقته الخاصة
لا أستطيع قراءة كتب عن التنمية الذاتية، أشعر وكأن الكاتب يملي عليّ ما يتوقعه طريقا صائبا بغض النظر عن صحة الكلام من عدمه.
يبدو أنني رويدًا رويدًا سأكره كل كتاب يصب في مجال التنمية البشرية، كنت في السابق وربما منذ فترة قريبة، أنظر للكتب التنمية البشرية كأنها كنزٌ يقدم نصائح أو تجارب شخصية لبعض الناجحين ولكن يبدو أنّ هذا غير واقعي وإن كانت التجربة حقيقًة فهي قد لا تناسب الكل.
أتفق معك في الجزء الأول.
لكن فيما يخص االتغيير بفعل قوة الإرادة فأرى أن قوة الإرادة وحدها لا تكفي لإحداث التغيير المطلوب. هي أساسية لكن يلزمها مقوّمات وعوامل أخرى مساعدة.
الكتب الأكثر مبيعاً أحياناً تكون خادعة
عندما أرى قائمة الكتب الأكثر مبيعا في معرض الكتب الدول يصيبني الضحك، أغلبها روايات كتاب هواة.
لكن أتعرف أين المشكة الأكبر؟ عندما أدخل مجموعات ونوادي القراء وأجدهم يرشحون هذه الكتب، اتساءل دائما هل هم مفتنعون بمحتوايات هذه الكتب حقا؟ ألا يفترض بالقارئ أن يكون صاحب ذوق راقي؟ أو أن اقتناء الكتب قد أصبح مجرد موضة واقتناء الكتب الاشهر يعني مواكبة الشخص للموضة.
نواجه معضلة هنا، كما حددتِ في كلامك وذكرتِ "غالباً". لأن بعض الكتب الأكثر مبيعاً فعلاً تكون مفيدة منها على سبيل المثال لا الحصر: كتاب العادات الذرية للكاتب جيمس كلير، من أكثر الكتب مبيعاً بحق ومحتواه يستحق ذلك.
ومعضلة أخرى فيما يخص ترشيح هذه الكتب في نوادي القراء، لا يمكننا الحكم على قراءات الآخرين، ولا يمكننا وضع تعريف محدد للذوق الراقي. كلٌ يختار حسب تفضيلاته وهذا حق مشروع للجميع.
لكن هناك البعض يصرّ على اقتناء الكتب المشهورة فقط رغم علمه بقلة فائدتها وضعف محتواها لكن ليضمن لنفسه وجاهة اجتماعية "زائفة" بالطبع. وللأسف قد يكون من بين هؤلاء الأشخاص أناس معروفون ويديرون مجتمعات ونوادي القراء. وهنا تكمن المشكلة.
فقررتُ أن أشتري الكتاب ربما ينجح فعلاً في مساعدتي على اكتساب عادة الاستيقاظ مبكراً.
وياترى هل ساعدك الكتاب؟ شخصيا أفضل الإستماع لمقطع 5 د لخبير أو شخص عاش التجربة على أن أقرأ كتاب رأيته فيه عادة جديدة يملي علي الكاتب ماذا أفعل بأمور نظرية فقط ولا علاقة لها بالواقع.
هل نظرتك للكتب التي حصلت على جوائز نوبل للأداب هي نفس نظرتك للكتب الأكثر مبيعا؟
لا لم يساعدني. هو ممكن فقط يكون قد نجح في إعطائي جرعة حماس وتحفيز ليس إلا.
ونعم.. الجوائز حتى وإن كانت جائزة نوبل ليست دليلاً قاطعاً على أن الكتاب مفيد وقيّم. ذلك راجع إلى ذائقة كل شخص. قد أقرأ. كتاباً فاز بجائزة نوبل للآداب ولا يعجبني بل أعتبره من أسوأ الكتب التي قرأتها في حياتي. طبيعي جداً ولا أجد في ذلك أية مشكلة.
مثل هؤلاء الكتب هي من تسببت في مكتبتي المهلمة التي أنشرها أسبوعيت في حسوب، ووصلت للكتاب 16..
من غريب الصدفة أني وضعت الكتاب قربي البارحة لكي ابدأه وارى فحواه، لأفاجئ بمساهمتك..
حتى لا يعتقد أحد أنني متحامل على الكتاب أو الكاتب أدعوكِ للبدء في قراءة الكتاب أو على الأقل أول 50 صفحة كافية جداً للحكم على الأسلوب والترجمة ومن ثمّ اكتبي لنا رأيك في مساهمة هنا.
ما رأيك؟
في الغالب الكتب القيمة حقا لا تلقى رواجاً واسعاً في السوق، نظرا لضعف التسويق ربما، الفكرة هي انتشار الكثير من الكتب لبعض المشاهير والتي يروجون لها بشكل كبير ويظهرون فيها قصص وتجارب أشخاص ممن أصبحوا مليونيرات....الخ، وتقرأ القصة وكلك أمل بأن تعرف الخطوات والخطة السرية ولكن هناك دائما جزء من النص مفقود.....، أصبحت أيقن بأن جميعها كتب فارغة ومضيعة للوقت..
اشعر أحيانًا أن الكتب البسيطة تستهوي غالبية الناس لأنهم ببساطة لا يريدون أن يكونوا بقدر العمق الثقفي الذين نطالبهم أن يكونوا عليه، الناس تشتري ما يجعله تتغلب على معاناة ما ببعض الأمل وبعض الكلمات التي قد تبدو رنانة، لكنني صرت اتساءل أنا، لماذا نحن كقراء صرنا ننبذ البساطة؟ هل هذه بساطة في الكتابة أم ركاكة؟
اسمحي لي أن أختلف معك في هذه الجزئية تماماً. فرق شاسع بين بساطة الأسلوب وركاكة الأسلوب. في هذا الكتاب الأسلوب ركيك للغاية وسيدركه أي قارىء حتى هؤلاء الغالبية من الناس الذين يفضلون الأسلوب البسيط البعيد عن العمق.
البساطة في الأسلوب مطلوبة طبعاً حتى للقراء النهمين الذين يفضلون العمق. قد تكون الفكرة والمحتوى نفسه عميق لكنه مكتوب بأسلوب يمتاز بالبساطة، هذه هي مهارة الكاتب.
أما ركاكة الأسلوب فمختلفة تماماً، هذا يعني أن الكاتب ربما تكون لديه فكرة يريد توضيحها لكنه غير روائي ومع ذلك يصرّ على كتابة فكرته بشكل روائي على قدر خبرته فيخرج لنا أسلوب ركيك يعرفه كل القراء بمجرد قراءة بضعة جمل وفقرات منه. لو أنه أسند مهمة الكتابة لشخص مختص في كتابة الروايات وحبكتها لكان أفضل من أن يقوم بها بنفسه.
بصراحة لا يمكنني الحكم لم اقرأ الكتاب، لكن المشكلة أنني أرى الكثير من الانتقادات للأفكار البسيطة الفكرة وغيرها من الكتب التي يكون انتقادها داخلًا في فكرة لا يحبها القارئ أو لا تستهويه، لذلك أحيانًا اشعر أن الانتقادات تكون لأاننا لا نحب هذا ليس انتقادًا حقيقيًا
لكن من جهة هذا الكتاب تحديدًا ليس لدي ما اقوله
يمكن أن تكون الكتب الأكثر مبيعا خاصة بين الروايات العالمية منها،ظليل على افضلية الرواية فعلا، ولكن بالنسبة لكتب التنمية ليس بالضرورة، فكتب التنمية أراها تسبب نوع من الهستيريا الجماعية، فكون الكتاب سيغير حياتك أو سيجعلك ملونير، فيندقع الناس للحصول على هذا الهدف الكبير، ولكن حقيقية كلام فارغ.
كثير من الناس يشترون هذه الكتب والقصص الرائجة وبعدها يصدمون, العيب ليس في الكتاب فقط انت دخلت وآمالك عالية جدا.
التعليقات