يقول الكاتب الأمريكي ديفيد بالداتشي:
في كل مرة أبدأ مشروعًا جديدًا، أجلس مرتعبًا حتى الموت من احتمالية عدم قدرتي على استجلاب السحر مرة أخرى.
أجدني دائمًا أمام هذا الخوف المتكرر، كلما هممت بالكتابة عن شيء أريده. القلق من ألا تأتي الأفكار بنفس البهاء الذي أتخيله، أو أن تخذلني الكلمات عن تحقيق التأثير الذي أنشده، أو أن تفقد الجُمل وقعها الذي أبحث عنه.
كل مرة أنتهي فيها من كتابة نص، أتنفس الصعداء، وكأنني أنجزت شيئًا عظيمًا. لكن سرعان ما تعاودني الرغبة في المحاولة مرة أخرى، إلى ما لا نهاية، مصحوبة بالخوف ذاته: ماذا لو لم تنجح المحاولة هذه المرة؟
ومع ذلك، لا يكفّ الباحث عن الأثر في ملاحقة كلماته، مستجديًا حضورها إلى الأبد، دون أن يكرر نفسه أو يتنازل عن تأثيره.
لأجد نفسي واقفة أمام قول ويليام غولدمان، كاتب سيناريو أمريكي شهير حاز على جائزتي أوسكار:
اكتب كل شيء كما لو كان أول شيء تكتبه في حياتك. فاليوم الذي تعتقد فيه أنك تعرف كيف تفعل ذلك، هو اليوم الذي تنتهي فيه حياتك ككاتب.
حالة الخوف من الكتابة ليست شيئًا عارضًا برأيي، إنما أسلوب حياة يعكس حرصًا من الكاتب على أن تجد أفكاره مكانها المناسب في نفس القارئ، وتعالج مشكلة حقيقية أو تجيب تساؤلًا يحيره بطريقة لا تقبل الجدل. لذا متابعة المستجدات المتعلقة بما نكتب عنه والتآلف معها، هو السبيل لمِا نبحث عنه من تأثير.
شاركني تجربتك أيضًا، كيف تتعامل مع شعور أن الكلمات تهرب منك رغم وضوح الفكرة في ذهنك؟
التعليقات