في مجتمعاتنا ما زال الطلاق يعامل كجريمة اجتماعية لا كقرار شخصي له أسبابه ودوافعه وعندما تكون المرأة هي من اتخذت القرار تبدأ موجة الأحكام القاسية كأنها خرجت عن الصف أو تخلت عن مسؤولياتها لا يُسأل أحد عن الألم الذي عاشته أو حجم الخسائر التي دفعتها قبل أن تُقدم على تلك الخطوة بل يُحاصرها الناس بنظراتهم وكلماتهم كأنهم يريدون منها أن تُبرر لنهاية كانت هي آخر من يتمناها مثال واقعي يتكرر كل يوم إحدى النساء تزوجت صغيرة السن من رجل أحبته واعتقدت أن الحياة معه ستكون آمنة لكن بعد الزواج تغير كل شيء بدأت الإهانات تظهر في كل حوار أمام الناس وأمام أطفالها كان يتعمد التقليل منها لا يسمح لها باتخاذ أبسط القرارات ويمنعها من العمل أو زيارة أهلها مع الوقت بدأت تتلقى الضرب كلما اعترضت أو حاولت التعبير عن رأيها وذات يوم اكتشفت خيانته لم تكن نزوة عابرة بل علاقات متعددة وعندما واجهته لم يكتف بالإنكار بل ضربها بوحشية لجأت لأهلها لكن الرد كان مخيبا اصبري هذه أمور تحدث حاولي تحمل الوضع من أجل الأولاد لكنها كانت قد وصلت إلى نهايات قواها فاتخذت قرار الطلاق بدأت حياتها من جديد وواجهت تحديات كبيرة لكنها كانت أقوى من ذي قبل عملت واعتنت بأطفالها وواجهت كل شيء وحدها ولكن في كل مناسبة لا تزال تُسأل لماذا لم تصبري وكأن المجتمع نسي من كان الظالم ومن كان الضحية

شاركونا بآرائكم وتجاربكم هل المطلقة تُحاسب على قرارها أكثر من الظلم الذي تعرضت له؟