مع تفشي الثقافة الغربية على نطاق واسع وتزامنا مع انتشار الانترنت وعالم الانفتاح الذي اتاح الفرصة لاي شخص ان يفعل اي شئ وفي اي وقت يريده لدرجة لم تكن سابقا هنا ظهرة المطالب التي تطالب بحرية الانسان في فعل ما يريد بغض النظر عن ماهية هذا الشئ.

وظهر هذا على عدد اشكال وتنوعة مظاهره واقول انه بالفعل تم اخذ مساحة كبيرة من الحرية ضمن فيئات وطوائف كبيرة من المجتمع ولكن على حساب ماذا.

الطبيعة البشرية اثبتت ان الانسان يجب ان تحكمه قوانين تنظم جميع جوانب حياته ايان اختفت هذا القوانين اصبح الانسان سجين عند نفسه والادلة على ذلك واضحة يمكن استخراجه من حياتك وحياتي اليومية كم مرة وقعت في سلوك خاطئ بسبب الحرية فاصبح إدمان بالنسبة لك تعجز عن إيقافه هل سبق لك وعشت فترات كاملة من حياتك بطريقة لم تكن راغب فيها كانت ملي بكل ما اشتهد الانفس ولكنك لم ترضي عنها وكم مرة خطط لمشروع ما او فكرة ما واتيح لك الوقت لتنفيذ ولكنك قضيته في الاشئ وتسال لماذا انا هكذا؟

لانك سجين في سجن لا يعرف حدود ولذلك ظهر الاسلام لا يرتب فقط العبادات وما شابه بل جاء ونظم كل كبيرة وصغيرة في حياة المسلم وفقا لاحكام مختلفة حلال، وحرام مكروه ومستحب ومباح، في العلاقات الاجتماعية وفي الحياة الاسيرة وفي العمل وفي الجانب العبادي والنفسي وغيرها.

انا لا اقول انه يجب علينا إغلاق الانترنت والانكماش على انفسنا ولكن اقول ان على الانسان ان يضع لنفسه قوانين تنظم جميع جوانب حياته ويحتكم إليها ولا يترك نفسه في مذلة الهوا.