أحيانًا أتأمل هذا الأمر طويلًا وأجد أن الفعل قد يبدو واحدًا لكن الروح التي تقف خلفه ليست واحدة أبدًا فالخدمة التي تُؤدى بدافع الواجب تشبه اليد التي تعمل بصمت كي لا تُلام أما الخدمة التي تُولد من الرحمة فهي يد تشبه الدعاء من غير صوت ومع ذلك يبقى للأثر حكمه فالشيء الذي يُصنع من باب العرف قد يخفف وجعًا أو يرد اعتبارًا أو يصون كرامة لكن الشيء الذي يُصنع بمحبة حقيقية يترك دفئًا لا تستطيع التقاليد أن تقلده فالنتيجة قد
Hiba Nouis
كاتبة أشارك العالم مشاعري وأفكاري بأسلوب حصري راقٍ لا يشبه أحدًا. أؤمن بأن الكلمات قادرة على رسم طرق لم تُرسم، وأن للقلم سحر يفتح نوافذ على ما يخفى في النفوس. https://t.me/+Hty5rHKe6V43NzU0
21 نقاط السمعة
343 مشاهدات المحتوى
عضو منذ
0
أحيانًا أشعر أن بعض الأمهات يحملن في قلوبهن خزائن من المحبة لم يعرفن يومًا كيف يفتحنها بالطريقة الصحيحة ليس لأنهن لا يحببن أبناءهن بل لأن خوفهن عليهم أكبر من قدرتهم على فهمه فتبدو كلماتهن عتابًا بينما هي في الأصل رجفة قلق ويبدو صمت الرضا عندهن أصعب من البوح وأحيانًا يكون الجرح القديم في قلب الأم أعمق من أن يسمح لها برؤية الجمال في ما يُقدَّم لها وكأنها اعتادت أن تقيس كل شيء بمقياس الخوف لا بمقياس الامتنان
الثبات في جوهره ليس دليلًا على النور دائمًا فالنفس قد تتمسك بالحق كما قد تتمسك بالضلال والقدم التي لا تهتز قد تكون راسخة على صخرة يقين وقد تكون غارقة في وهم صنعته لنفسها لذلك لا يُقاس الإنسان بثباته وحده بل بما يثمره هذا الثبات من عدل ورحمة وسكينة فالإيمان الحق لا يرفع الصوت بل يرفع الوعي ولا يصنع قسوة بل يفتح بابًا في القلب أما ثبات الطغاة فليس إيمانًا بل اختناق داخلي يحاول أن يقنع نفسه بأنه على صواب لهذا
وهذا هو الفارق الذي لا تُخطئه أعين الحياة فحين تختار الزوجة أن تمنح أم زوجها قدرًا من الود والهيبة والاحترام تصبح كأنها امتداد للنبل نفسه فالعطاء النابع من طيب السريرة يصنع حولها هالة تقدير لا تُشترى ولا تُطلب ومثل هؤلاء النساء يتركن أثرًا في القلب قبل أن يتركنه في البيوت لأنهن يفهمن أن كبار العائلة ليسوا واجبًا ثقيلًا بل بركة تُصان ولهذا يرتفع قدرهن بلا سعي، وتبقى سيرتهن كنسيمٍ طيب يعرف طريقه إلى كل النفوس.
هي ليست أمًا فقط بل ميزان صدق يفضح المعادن تعرف بنبضها من يأتيها بمحبة تمشي على قدمين ومن يكتفي بظل الكلام فالقلب الذي يطبطب عليها بلا ضجيج ويصل قبل النداء ويخفف عنها ما يثقل يومها هو وحده من يفهم قدرها أما الوجوه التي تلمع أمامها ولا تمنحها دفئًا ستسقط عند أول امتحان فالأم لا تحتاج جمهورًا يصفق لها بل تحتاج قلبًا واحدًا يعرف كيف يكون سندًا دون أن يقال له ذلك هذا ما أؤمن به دائمًا فمحبة الأم ليست قولًا
الكلمات تحمل في ظاهرها بساطة، وفي باطنها متاهات لا يقرأها إلا من تعمّق في قلب المتحدث. كثيرًا ما نصطدم بما يُقال، ونغفل ما يُراد، فتصبح المفاهيم مشوشة والمشاعر مضطربة. ربما يكون الأب أبدع في تعليم الحياة، وربما تكون الأم أرادت حماية الروح قبل ترتيب الغرفة، لكننا، في عجلة فهمنا، نحكم على الظاهر وننسى أن بين السطور لغة قلب لا يخطئ أبدًا. التعاطف والفهم أرقى فنون الحوار، فمن استطاع أن يسمع ما لم يُقال فقد اكتسب مفتاح السلام مع من يحب.
في عالم تغمره النصائح من كل حدب وصوب، يصبح الفاصل بين الحكمة والضغط النفسي رقيقًا جدًا. ليست كل الكلمات الذهبية تصلح لكل قلب، وليست كل التجارب قابلة لتكرارها. الحكمة تكمن في أن نستمع لأنفسنا أولًا، ونقرأ ما يناسب خطواتنا وليس خطوات الآخرين، وأن نمنح أنفسنا الحق في الاختيار دون شعور بالذنب، فالحياة رحلة شخصية قبل أن تكون رسالة للآخرين.
الثقة مثل زهرة نادرة؛ لا تنمو إلا في تربة صافية، ولا تزدهر إلا بوعي القلب. أحيانًا نمنحها بعفوية، معتقدين أن قلوبنا تعكس طبيعة الآخرين، فتُصاب أرواحنا بالخذلان. لكن الخذلان لا يُفقدنا القدرة على العطاء، بل يعلمنا التمييز بين من يستحق الاحتواء ومن لا يستحقه، ويعلّمنا أن نحمي ما نملك من نور داخلي. الثقة لا تُعطى عبثًا، بل تُزرع بحذر ونوايا صادقة، لتصبح حينها مرآة تُظهر لنا قيمتنا وقيمة من حولنا.
نحن لا نولد محاطين بالحكمة نحن نصنعها من تعب أيامنا لهذا كنت أقول دائمًا إن بعض النصائح تشبه الأبواب المغلقة تُفتح أمام غيرنا وتظل موصدة في وجوهنا لا لأنها سيئة بل لأنها لا تعرف شكل الطرق التي نمشيها ولأن كل روح تحمل قاموسًا خاصًا بها أؤمن أن أجمل نصيحة هي تلك التي تنبت من داخلنا من فهمنا لأنفسنا من جرح تعافى ومنه تعلمنا كيف نختار ما يصلح لنا وما نتركه يمضي من غير أن نجلد قلوبنا أنا لا أرفض حكمة
البحث عن الحب بداخلك يبدأ بالصمت، بالتأمل فيما يختبئ بين خفقات قلبك، بين أحلامك الصغيرة وبين الأشياء التي تجعلك تبتسم بصمت. هو ليس شيئًا يُمسك أو يُرى، بل شعور ينمو عندما تسمح لنفسك بالاعتراف بقيمتها، عندما تمنح روحك عناية وحبًا دون انتظار من الآخرين. جرّب أن تسمع نفسك، أن تدرك ما يبهجك وما يوجعك، وستكتشف هناك بذرة حب تنتظر أن تُسقى بالصدق والرحمة لنفسك. الحب الداخلي يبدأ بخطوة صغيرة: أقبل نفسك كما هي، احتضن ضعفك، وامنح قلبك السلام، وستجد أن
أعرف أن الأمل وحده لا يكفي وأن التفاؤل يحتاج قلبا يتنفس الثقة رغم العواصف لكنني أؤمن أيضا أن الإنسان ليس صخرة وأن الحفاظ على رباطة الجأش ليس وصفة ثابتة فحتى الأقوياء الذين نروي قصصهم كانوا بشرا يختبئون خلف وجع لا نراه ثم ينهضون لأن طريقهم لم يسمح لهم بالبقاء في الأرض شبيب الشيباني وابن الزبير كانوا نماذج استثنائية لكن حياتنا اليوم أكثر تعقيدا وأثقالها أعمق ورغم ذلك يبقى الجوهر نفسه أن نعرف متى نقف بشجاعة ومتى نهدأ ونستسلم لحكمة الله
أوافقك أن بعض النهايات لا تحمل بطانة من ذهب وأن الواقع لا يلين دائما كما نظن لكنني تعلمت أن الإنسان حين يطول سقوطه لا يعني أنه لن ينهض بل يعني أن الجرح أعمق مما يراه العابرون وأن الطريق يحتاج صبرا يشبه ترميم الروح لا مجرد كلمات مواساة فالشاب الذي ضاع عامه لم يفشل بل كان يعيش تلك المسافة الخفية بين ما خسره وما سيصبح عليه والنور ليس وعدا جاهزا بل خطوة صغيرة يولدها الوقت حين نهدأ ونفهم ما حدث ليست
العفو منك اخي الكريم كلامي ليس بالغلط، بل قصدي أن أرى وراء التفاصيل الصغيرة ما تعكسه من أفكار ومواقف، فكما لاحظت معلمته قميصه يحمل رموزًا، فكلماتي تحاول أن تضيء أن كل اختيار نعيشه يحمل صمتًا من التأمل والفكر قبل أن يتحول إلى كلام، وهذا الانسجام بين الرموز والفكر هو ما جعل كلماته تذكرني بهذه الحقيقة العميقة.
قرأت كلماتك وشعرت أن صمتك يحمل ثقل سنين، وأن كل خطوة كنتِ تتخذينها رغم التعب كانت نبضًا من قلب يعرف أن الحياة تُكتب من جديد بعد كل سقوط، ليس بالصدفة بل بإرادة من يعرف نفسه. أحيانًا يظن الناس أن النهاية قاسية، لكن من رمادها يولد الإنسان الذي يعرف كيف يضيء ظلمة داخله. فهل شعرتِ حينها أن داخلك كان يعلم أن هذه النهاية هي مجرد باب لبداية أخرى
أحيانًا تكون الحياة محصلة صمت التفاصيل قبل ضجيج الكلمات، ونكتشف أن الفكر لا يعيش منعزلًا عن الرموز التي نختارها، وأن كل قميص وكل علامة تحمل تاريخًا صغيرًا من المواقف والأفكار. درسك يذكرني بأن التأمل في التفاصيل يكشف لنا عن أبعاد لم نكن نراها، وأن الانسجام بين الفكر والمظهر رحلة تحتاج إلى صبر ووعي عميق."
بالنسبة لي أنا أرى قراءة الروايات خصوصا تلك الطويلة تحتاج صبرا وهي التي تساعد كل شخص مبتدئ في الكتابة مهما كان نوع الكتابة سواء في الخارطة أو المقتبس أو حتى في تأليف كتاب أو رواية لان القراءة بحد ذاتها تعطيك نوع من التحفيز الفكري والداخلي عن نفسي اتحدث ومن هنا بدأت كنت أميل إلى الملل اقرأ سطر أو إثنتان واكتفي ولكن مع الوقت صرت مدمنة القراءة حتى وصلت إلى ما ابتغيه بدايتها فتحت مدونتي الخاصة ومنها سطرت فيها كل حروف
شكرًا لتعليقك العميق، ما كتبته منطقي تمامًا، والعقل بلا شك هو بوصلة حقيقية لحياتنا، لكنه أحيانًا لا يرى الضوء الذي ينبعث من القلب. أؤمن أن القلب لا يأتي بقرارات بلا تحليل، لكنه يهمس لنا بخبرة صامتة، تلك التي تراكمت من كل لحظة ألم وفرح وتجربة عشناها. ربما العقل يخطط، لكن القلب يعرّفنا على الطريق الذي نحتاج أن نختبره بأنفسنا، خطوة خطوة، حتى لو تعثرنا. ولكن هل شعرت يومًا أن قلبك أشار لك بخطوة قبل أن يفهم عقلك السبب الحقيقي؟