Moaz Ahmed

كاتب شغوف، أكتب لأن الكتابة هي نافذتي إلى الحياة، وهي لحن الوجود الذي يعانق الصمت. بين سطور النصوص أجد عالمي البديل ... أغوص في كل جملة لأستخرج من حروفها لؤلوءات الإبداع.

195 نقاط السمعة
4.11 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
نعم، وهذه هي المشكلة أصلاً، أن الجميع يتحدث وحسب، ولا أحد يرغب في أخذ زمام المبادرة ولو على صعيده الشخصي. وحتى إن فعل قد يبدأ هو نفسه بإحباط نفسه، فماذا سيفعل - من وجهة نظره - وهو فرد وسط مجتمع يأبى التحرك؟
هذا يتطلب منه أن يكون مؤثراً فيهم، أو أن يأتي بفعل عظيم يؤثر فيهم ويجعلهم يقتدون به في نهوضه. ولكن على الصعيد الفردي قد يصعب تحقق ذلك.
لم أقصد اتفاق الجهات في مصدر المعلومة، وإن اتفاقهم في المعلومة نفسها، واختلافهم في المصدر - الذي قد يكون كل مصدرٍ منهم موثوقاً - فهل في هذه الحالة يصبح الازدحام أمراً غير مرغوب فيه أيضاً، أم أنه يصبع من باب الثراء المعلوماتي للمصادر؟
ولكن ماذا سيخسر المرء لو واجه نفسه؟ إن الجميع يرغب في التغيير، بل وربما يدركون أن أول خطوة هي البدء بأنفسهم، فلماذا لا يأخذون أول خطوة على الصعيد الشخصي؟ لماذا ننادي بالتغيير ثم نفعل عكس ما ننادي به؟ هذا ما أستغربه!
لقد جربتها بالفعل مؤخراً، وبما أنني بدأت حديثاً على منصة مستقل، فل يتجاوز الأمر عدة أيام قليلة حتى حصلتُ على أول عملٍ لي. أعتقد أن الأمر كان مفيداً جداً.
هل يمكنك أن توضح لي أكثر ماذا قصدت بقولك "وليس في كل الأحوال"؟
كلما واسيت نفسي بهذا الأمل ورغم افتقار تلك الأعمال للمسة الإنسانية لطمتني بهذه الحقيقة إلا أنه بتطويرها في المستقبل قد تضفي لمسة الإبداع لذلك المحتوى ليمنح فرصة للمدعين بدخول المنافسة بدون حق.
بالضبط، وهنا يكمن خطرها، فإما أن تكون وسيلة لإثراء الإبداع الفكري، أو وسيلة للقضاء عليه وتحل محله.
الذكاء الاصطناعي أقصد به الأدوات مثل chat GPT ولكنني أتحدث هنا التكنولوجيا بشكل عام، بما فيها بعض الوسائل التي ذكرتها، وبعض الوسائل التي تشبه chat GPT.
شكراً لكِ، سأعمل على هذا.
كلام رائع. ولكن إذا عكسنا الوضع فهل تكون النتيجة مشابهة؟ بمعنى: ماذا لو أن النفايات موجودة بالفعل، وأتى شخص وأزال ورقة، أو أخذ يزيل النفايات كلها واحدة تلو الأخرى، فهل يقتدي به الآخرون كما حدث في حالة الرمي؟ أم أنهم فقط يقتدون ببعضهم البعض في الأمور السلبية؟
أحسنتِ القول. لكننا بالفعل نرى البعض ممن يأخذون بزمام المبادرة فتنهال عليهم عبارات الإحباط والتثبيط، كمثلا (ماذا ستفعل مبادرتك هذه، أو هل تظن أن أحداً سيستجيب لك؟) وينسى كل قائل لهذه العبارات أنه أحد من يتحدث عنهم، فلو وضع يده في يد المبادر لما ماتت مبادرته. وهنا قد نرى أن المشكلة الكبرى ليس في الأخذ بزمام المبادرة، وإنما بالاستجابة لهذه المبادرة.
البيئة التي عشنا بها تعاملنا بشكل مجموعي ولذلك برأيي من الطبيعي جداً أننا حين نريد أن نغيّر ونتغيّر أن نتعامل مع المسألة بصفتها حركة جماعية وننظر للأمور نظرة مجموعية ولكن هذا لا يغير من حقيقة الأمر شيئاً، فليس لأن المجتمع اعتاد شيئاً أن يصبح هذا هو الصحيح، فهنا مثلاً طغت تلك النظرة المجتمعية التي نشأنا عليها على الصحيح فجعلت منه بعيداً عن المتناول، وأصبحنا نرى أنه علينا التعامل من هذا المنطلق ليس لشيء سوى أنه الواقع. فكيف يمكننا أن نقنع
لحظة! ربما لم أفهم ما قصدته في كلامك بداية. هل اقتصر الوصف عند هذا الحد ولم يضف عليها شيئاً؟ أم أنه عبر بهذه الجملة ليصف فقط هول الموقف موحياً بذلك أن ما سيقوله بعد ذلك لن يصف الموقف كما حدث؟ إذا كان الأمر الثاني فإنني أراه أبلغ في الوصف. أما إذا كان الأول فهذه طامة، إذ كيف للقارئ أن يعرف الأحداث، هل "ينجم"؟ وإذاً ما دور الكاتب حينها، وإلا فلماذا لا يكتب رواية من جملة واحدة يقول فيها: لا تستطيع
ولكن الأسوأ أن يكون وسط الجموع ولا يجد لنفسه مكانًا بينهم فلماذا إذا يطيل البقاء؟ هل تنمو النبتة في غير تربتها؟ وإذا ما علم المزارع أنها ليست تربتها وأن هذه البيئة ضارة لها، أفلا يكون جانياً إذا ما تركها؟ برأيي قد يكون الإنسان هو الجاني على نفسه، وقد هو أكبر سببٍ في وحدته، لماذا يترك نفسه وسط هذه البيئة المؤذية حتى ينطفئ نور بهجته، ويخفت بريق عينيه؟ ثم في النهاية ينزوي بين زوايا غفته في الظلام وحيداً. ألم يكن من
"أنا" هو الخطة. سأفعل كل ما اشتاقت نفسي لفعله وحرمت منه بسبب مشاغل الحياة وضغوطاتها، لن أمكث في المنزل إلا الوقت الذي يسمح لي أن أشبع من عائلتي، ثم بعدها "الشارع بيتي" سوف أسأل نفسي بين كل ساعة وأختها: "نفسِك في إيه يا جميل؟" وسأنفذ لها ما تجيبني به.
أن يكون شريكك في الفكرة قبل المشروع. فإذا ما وجدت شريكاً تتناسب أفكاره مع أفكاري، ولديه من المهارات التي تؤهله للعمل على المشروع، فلن أخسر لو درستُ إشراكه معي. بالنسبة لي تشارك الفكرة أهم من تشارك العمل.
الفكرة الآن قد تكمن في صعوبة تحقيق ذلك التوازن في حياتنا اليومية. عندما قرأت هذه الجوانب سألت نفسي كم جانباً منها أضعه في خطتي، وكانت الإجابة جلهم، ولكن عندما سألت نفسي كم من هذه الجوانب أطبقها حقاً وجدت أنني أهتم فقط بالضرورات الأساسية (الدين، المهنة، الموازنة الشخصية) فأجد أنني أهمل جزءًا كبيراً من هذه الجوانب لكثرة الانشغال بجوانب أخرى. فكيف أصلاً يمكنني تحقيق هذا التوازن في ظل انشغالي؟
ماذا عن تيمة (هذا ما أخاف منه)؟ وهي أن يكون الرعب مسلطاً على تلك المخاوف التي يخشى الشخص من حدوثها، بل ويرعبه محرد التفكير فيها. تخشى الشخصية مثلاً من الفقد فتفقد عزيزاً بطريقة مرعبة، تخاف من الظلام فينقطع النور، تخاف من الوحدة فتحبس في مكان مهجور موحش وحدها، تخاف من التيه فتضل طريقها وسط غابة ليلاً. هذه الأمور قد لا تبدوا في ظاهرها مرعبة من حيث الأحداث، ولكن رعبها يكمن في مشاعر الشخصية. قد يكون الأمر متعلقاً بالرعب النفسي، ولكنه
قلة الخبرة. إنني أعمل الآن في شركة، ربما لست موظفاً فيها بما تحتمله كل معانِ الكلمة إذ أنني أشغل منصباً إدارياً بها، ولكنني بعد لا أرى أنني أصبحتُ ملماً بكل الخبرات التي تؤهلني للبدء بنفسي. أريد أن أعطي نفسي وقتها أولاً حتتى تتشبع من الخبرات اللازمة في النواحي المختلفة التي أحتاجها.
ولم يكن فى القوام سواه عاقلا ربما كانت هذه هي الهبة التي منحتها له الحياة. استطاع أن يحافظ على عقله وسط مجتمع تشابه كله وتشارك في الجنون، لم يتلون بلونهم، ولم يسمح لثلوجه بالذوبان في مائهم.
بعد أن حددت فكرة المشروع عبر إجراء بحث سوقي مفصل لتحديد الحاجة السوقية والفرص المتاحة والتأكد من إمكانية تنفيذ الفكرة هل كان من الأفضل اختيار مشروعك حسب حاجة السوق والذي قد يحتمل أن يكون السوق بحاجة لمشروع ليست لديك خبرة كافية فيه، أم أن الأفضل هو تحديد مشروعك أولاً ثم تحديد كيف ستطوعه مع حاجة السوق؟ هذه معضلة بالنسبة لي.
ربما لدي هذا الأمر ولكن بطريقة مختلفة، فأنا لا أخاف مشاهد الدماء إطلاقاً، ولا تقلقني مشاهد الذبح إطلاقاً، وليس الأمر متعلقاً بالذبائح وحسب، بل وربما لو كان بشرياً، فلا تقلقني مشاهد الإصابات أو الجروح الفظيعة التي قد تسبب هبوطاً في الدورة الدموية لدى البعض. ولكنني في الحقيقة عندما أذهب إلى مشفى مثلاً مع أحد المشاغبين الذي يجرح نفسه ويحتاج إلى خياطة وأدخل معه غرفة العمليات أصاب بهبوط حاد، وأيضاً عندما أقوم بعمل الحجامة فإنني يصيبني الهبوط فقط لمجرد تخيل التشريط،
ربما كان عليك خلق مناخ أفضل في بيئتك. ولن يكون المناخ السيء فيها عائقاً، بل على العكس ربما كان من أحد أهم أسباب نجاحك. حولنا الكثير من الأشخاص الذين نجحوا في البناء وسط مناخ أجمع الجميع على استحالة البناء فيه، ولكنهم نجحوا ... وبجدارة.
عدم النظر إلى الأجر بقدر ما أنظر إلى العمل. فكثيراً ما كنتُ أقييم المشروع من إطار الجهد المبذول وربما طلبت مبلغاً مناسباً ولكنني كنت أتناسى أن الذي سيوافق بمثل هذا المبلغ سيختار أصحاب الخبرة الذين ربما يطلبون أجراً أقل. ثم هداني الله لأن لا أهتم في البداية لأمر الأجر بقدر ما أهتم بإنجاز بعض المشاريع حتى أستطيع بناء ملف مميز أولاً.