ليس مجرد التعامل مع ماحولنا، بل ما بداخلنا نحن. علاقتنا بأنفسنا نحن تؤثر على مزاجنا، حتى وان فعلنا مانحب لربما كل تلك الأشياء مجرد مسكنات فقط. لكن قد يظل سبب فراغنا وتعاستنا ينبع من داخلنا نحن بسبب كبت ما أو غياب أجزاء منا عن أنفسنا تؤثر في قناعاتنا ونظرتنا للحياة أو عدم أنس بها حتى.
0
أتفق أن تحديد الاتفاقات بين الأهل والابناء مهم، كذلك السن المسموح لاقتناء هاتف. لكن بخصوص كون الابن ضحية او معتدي، أليس للتربية دور في ذلك؟ اذا كانت العلاقة بين الأهل والابناء مبنية على الحوار وعدم اخفاء الابن أموراً عن أهله أو سويةً فلا يكون معتدياً؟ أو التربية عموماً في تنشئة هذا العقل الذي سيقتني هاتفاً يوماً ما.
كيف تكون علاقة التدرج تلك بين الكتب الممتعة الخفيفة حتى الكتب الأصعب؟ أعتقد أن بعض المواضيع بطبيعتها تكون صعبة ثقيلة على البعض، لكن قد تكون مؤلفات فيها أخف من أخرى قليلاً، بعض الكتب نفسها تصنف حسب درجة قرائها فلا تكون مناسبة لمن هو مبتدئ في موضوع ما مثلاً...لكن تظل مواضيعها ثقيلة. لكنني لا أستطيع كيف سيكون هذا التدرج مع وجود هذه المواضيع الصعبة في طبيعة مؤلفاتها.
في الغالب بعض هؤلاء لا يدركون أن هذه الاثباتات لا جدوى منها، حتى وان لم يهتموا بها فمنهم من يكون في صراع مع أنفسهم وأفكارهم الناتج من أحداث وتجارب مثلاً مروا بها. فالراحة بالنسبة لهم أو حتى المكث في خارج بيئة العمل قد يكون أسوأ، فيجدون الهروب بالانهاك أفضل بكثير حتى يعودوا منهكين يريدون فقط النوم ولايتركوا فرصة لأفكارهم أن تتفرد بهم.
القراءة من امرأة مرت بنفس التجربة بنفسها من قبل أم من يسرد ما سمع من هنا وهناك؟ مثال رائع...بالطبع القراءة من صاحب التجربة تختلف... لكن أحياناً أخرى يكون للسرد أثراً كمن عاين التجربة بنفسه، ويمكن أن نرى ذلك في الكتب النفسية التي يؤلفها اطباء نفسيين، منهم من لم يخض التجربة بنفسه وانما رآها وشعر بها من خلال مراجعيه من المرضى، فبسرده لملاحظاته يمكن للقراء الذين مروا بتجارب مشابهة أن يشعروا بما كتبه.