محمود جمعه

90 نقاط السمعة
2.19 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
أعتقد أنه ليس حنيناً إلى العصور السابقة ولكنه حنين إلى الطبيعة والفطرة التي خُلقنا عليها، فهذا أمر غريزي قد وضعه الله فينا.
حقاً أصبت...وقد حاول الرافعي في هذا الكتاب أن يوضح فعلاً أن مسكين العقل حالته أخطر وأعقد بكثير من مسكين المال
أضيف علي ذلك سيولة في الأكل والشرب وسيولة في اللبس وحتى سيولة في التعلم والوظائف، تسأل أحدهم ما هو مجال تعلمك وتخصصك تجده يُجيبك بشيء لم تسمعه أذنك من قبل وتسأل الآخر ما هو عملك يقول لك وظيفة مستجدة قد اخترعها منذ يومين بالرغم من أنه قد يكون صاحب تخصص معروف، وهكذا تزداد السيولة مع الوقت. عندما أقارن هذا الوضع بوضع الناس البسطاء أصحاب الحرف أو من يسكن الأماكن الريفية الهادئة تجد أن حياتهم بالرغم من تأخرها التكنولوجي والمعرفي إلا
أيضاً ذلك يجعله مسكينا في مشاعره واختياراته وأنه مهما كانت مكانته وثروته سيظل في نظر واحد مثل الرافعي مسكينا أسوأ حالاً من الفقير
بالطبع ليس الحل بالرجوع إلى الكهوف، الكاتب يعرض إشكالية السيولة في الحياة بشكل مطرد مع التطور ويفتح الباب للتفكير في حلول واقعية
ولكن كانت الناس تشعر بالراحة النفسية، كل الأمور واضحة وكل الأمور حقيقية، أما الآن مع توفر كل هذه الأمور هل نشعر فعلاً بالراحة النفسية وأن كل شيء على ما يُرام أم أننا ما زلنا تائهين ؟
ولكن ترتيب الحياة كان معروفاً والجميع يعلم ما هو عمله وما هو مشواره في الحياة ويعلم في أغلب الأحيان كيف ومتى سيتزوج ويستقل بحياته، أما الآن فنصل إلى سن العشرينات من عمرنا ونجد أنفسنا غارقين في بحر كبير ولا نستطيع تحديد وجهنا، لا ننكر التقدم العلمي والطبي وكل هذه الأمور، ولكن ما هو مرود هذا علي الإنسان بكونه إنساناً يتطور ويبحث عن الكمال.
الكتاب يتكلم عن جوهر الأمور وهو في الأصل يعترف بالتقدم التكنولوجي، ولكنه يوضح أن هذا التقدم جعل الحياة أكثر سيولة وبلا معنى، أعطيك مثال في التقدم العمراني ظهر بشكل ملحوظ التجمعات السكنية عالية الرفاهية والتأمين، الرغم من أن هذه المجتمعات هي دليل على التقدم وغاية لمن يُحب الرفاهية والخصوصية إلا أنها تخلق بشكل أو بآخر نوع من التخوف داخل الناس، فمثلا الأماكن الشعبية التي تتلاصف فيها البيوت والشقق تجد سكاناها أكثر أماناً وأكثر حيوية وفاعلية من تلك التجمعات السكنية المغلقة.
هذا أمر غاية في الروعة وأحييكي علي اهتمامك بمثل هذه الأمور، وأعتقد أن فعلاً هذه الأشاء قد تُعيد الروح من جديد لحياة.
أعتقد أنه لحل الأمور يجب أن نعود إلى طبيعتنا وبساطة الحياة وليس أن نتمسك بظاهرة معينة أو سمة معينة كلبس الطرابيش أو مثلا من يطالب بعودة الملكية أو عودة الهوية القديمة، كل هذه محاولات للهروب من الواقع ولكنها قد توصلنا لواقع أصعب منه.
كلامك صحيح، لكن الظروف قد يكون لها رأي آخر فكما قلت كنت أنت في فترة دراسة وتحتاج إلى مصدر للدخل ليغطي مصاريفك، هناك أيضاً من ليس لديه الرفاهية ليستغل وقت فراغه للتعلم بل يلجأ إلى العمل حتى ولو كان في غير مجاله، حتى إن بعض الطلبة يعملون أثناء دراستهم ولا يقضون وقتهم في التعلم والدورات التعليمية كما يفعل زملائهم، لذلك الأمر ليس على عموم الناس، ويجب أن نكون ممتنين لأنفسنا أن تحملنا عبأ الأيام وعملنا بجد حتى ولو لم يكن
المجتمع العربي تعوّد علي الروتين أكثر من الإبداع والتطوير، وأعتقد أن ذلك نتيجة لقتل الإبداع الذي قد يظهر من الناس، فكلنا يعلم أن أي شخص مبدع أو مختلف أو متفوق لا يجد الفرصة في بلده بل قدا يُحارب، ونجد أيضاً أن الدول الغربية هي من تستقطب تلك النماذج، لذلك فالمجتمع بكامله تعوَد علي الروتين الثابت وعدم الخروج عن المألوف ومقارنة الناس ببعضها، دون وضع أي احتماليات للإختلاف والتميز، وهذا ما يجعلهم يحاربون المختلف عنهم. ولكن لتجاوز ذلك لابد أن تتمسك
هذا يختلف من شخص لآخر، فهناك من لديه قدرة كبيرة على الفصل بين ضغط الحياة والعمل ولا يَشغل باله كثيراً بما يحدث حوله، لكن هناك العديد من الناس ومنهم أنا يؤثر الضغط عليهم وخاصة النفسي، ففي أغلب الأحيان لا نستطيع إنجاز الأعمال بسبب هذا الضغط، فنلجأ إلى فترة للراحة النفسية قبل أن نكمل حتى نستطيع أن ننجز المطلوب.
أعتقد أن الأمر أعمق من ذلك بكثير، فسوريا بعد الحرب والتحرر أصبحت مكاناً أشبه بالمنكوب لا بد فيه من إعادة تأهيل مرة أخرى، ومن الذكاء أيضاً للنظام الجديد هناك أن يُظهر فكرة السلم والتعاون مع المحيطين به حتى ولو كانوا أعداءه لأن ذلك سيساعده على تجنب المشاكل والقدرة على بناء الدولة، وحتى لو قام تطبيع رسمي أعتقد أن النوايا ستظل عدائية ولكن سيتم إخفائها حتى تتعمر الدولة من جديد، ونتمنى من الله أن ترجع سوريا أفضل مما كانت عليه.
سردك جميل استمر... ولكن وصفك للأحداث يُعطي سمة ليست صحيحة على تلك الفترة، فرغم أن الأمر كان مضطرباً إلى حد كبير لكنه لم ييكن بذلك السوء ولم يصل الحال إلى القتل والجريمة في الشوارع والأماكن العامة!
انا أيضاً سمعت عن هذه القدرة النسائية العجيبة وأيضاً ألاحظها بشكل يومي، وهذا يعطينا لمحة عن مدي أهمية الدور المحوري للأم في الرعاية، فالأم بدون رعايتها لبيتها ينهدم البيت وهي الوحيدة القادرة علي تنظيم الأمور الكثيرة المعقدة تلك بشكل دقيق، وهذا يأخذنا إلى أمر مهم أن دور الأمر في ترتيب الحياة الأسرية وإنشاء أبناء صالحين (مع أن هذا أمر في غاية الصعوبة) أهم بكثير من إنجاز أعمال أخرى أو وظائف أخرى.
كلام الناس لا ينتهي، وإرضاء الجميع غاية لا يمكن إدراكها، وبالطبع الجميع واجه مواقف صعبة كانت كفيلة أن تخيفه وتربك تفكيره، ولكن من الوقت أدرك الإنسان أنه لا يجب أن يلتفت إلى تلك الأمور ويجب أن يستمر في طريقه ويبتعد عن كلام الناس، طالماً أن هناك هدفاً نبيلاً في الغاية التي يطلبها، وطالما أنها لا تخالف الدين ولا تُغطب الله عز وجل.
كلامك صحيح، ومن الملاحظ في هذه الفترة أن التنمر بدأ ينتشر بشكل علني ويندرج تحت فكرة النكتة أو الدعابة، فبعد أن كان التنمر يقتصر علي العلاقة بين بعض الأفراد، أصبح هناك برامج على مواقع التواصل الإجتماعي مثلاً خاصة بالتنمر، فيأتي شخص أو محموعة أشخاص ليظلوا طوال الحلقة يعرضون صوراً ومقاطع لأشخاص آخرين ثم يستمرون بالتمنر عليهم، مع مزج كلامهم ببعض الألفاظ النابية لكي يزداد الأمر حماساً، وما أكثر الجمهور الذي ينجذب إلى هذه الأمور. والسؤال هنا إذا كانت هذه الظاهرة
أوافقك الرأي جداً في مدي أهمية تنظيم الوقت والتبكير في القيام بالأعمال، وأضيف إلي حديثك قول النبي صلي الله عليه وسلم (بارك الله لأمتي في بكورها). القصة تصف انتقال شخص من مرحلة الطفولة أو المراهقة إلى مرحلة الشباب حيث العمل والمسؤلية، وهنا لابد أن نستوعب أمراً مهماً، وهو أن مفهوم الحرية يتغير في أنفسنا من وقت لآخر، فالحرية في الصغر هي تنفيذ الرغبات بدون قيود أو توجيه من أحد، أما عندما ييكبر الإنسان فإنه يلغي هذا المفهوم أو يعلقه لأنه
إبداع ما شاء الله وإحساس رائع في الكلمات، أكملي باقي الأجزاء ونحن في الإنتظار 👏
فكرة تعرّض الإنسان لضغط لزيادة إنتاجيته حساسة جداً لأن هناك فرق بين ضغط يُحتمل وضغط لا يُحتمل، وهناك فرق أيضاً بين الضغط النفسي والضغط الجسدي، الضغط النفسي قد لا يُمكن تحمله وقد يفقد الإنسان الشغف من الأساس في القيام بالعمل حتى ولو كان بسيطاً، أما الضغط الجسدي فيمكن تحمله إلى درجة كبيرة خصوصاً إذا كانت الحالة النفسية متقبلة ذلك وهناك هدف واضح للعمل، أو مثلاً أن يكون هناك مقابل جيد بعد هذا الضغط ففي هذه الحالة يُقابل الإنسان الضغط بشكل
بالطبع التفكير في تأثير الخدمة علي العميل أمر مهم جداً ومن الذكاء أخذه في الإعتبار حتي يتم تحديد سعر الخدمة ولأعطي لكي مثال واقعي، لو أن أحد الناس يحتاج إلي شراء سلعة أو منتج ما باستمرار ولكن هذا المنتج مكان بيعه بعيداً عن هذا الشخص ويستهلك وقت وجهد ومال للحصول عليه، فلو أن أحد ما استطاع أن يوفر هذا المنتج بالقرب منه يجب عليه في تلك الحالة التفكير في كيف أنه سيوفر على هذا المشتري ويمكنه في تلك الحالة أن
شكراً لك علي كل المعلومات، تحتاج فقط إلي التوثيق بالدليل أو كتابة مراجع لأن هناك الكثير من الناس من يقول بنظريات أخرى في بناء الأهرامات، حتى أن هناك البعض يفترض أن كائنات فضائية هي من بنتها .
الفارق الطبقي في المجتمع موجود وواضح جداً ، ولكن ما أعنيه أن كل صاحب مسؤلية وخاصة الأهل وأولياء الأمور يجب عليهم النظر للموضوع بعين الإعتبار والمقاربة حتى لا تنفلت الأمور من الأبناء. وبالطبع النظام الإشتراكي ليس حل وقد أثبت خطأه في وطننا العربي، ولكن أعتقد أن تغليب الديموقراطية وتعميم تعاليم الدين والنظر في مسؤليات أصحاب الأمر قد يحل الموضوع.
في الكتاب يوضح باومان كيف أن اختياراتنا في الحياة أصبحت سائلة إلى درجة كبيرة، وحتى كل الحلول المبتكرة التي يقدمها الناس تُعمق أكثر معنى السيولة بداخلنا. عندما أشرتي إلى موضوع التخييم فهو في الأساس كفكرة ليس حل جذري، ولكن أعتقد أن بها معني حقيقي للحل وهي العودة مرة أخري إلى الطبيعة والحياة الهادئة، أظن أن هذا يرجعنا مرة أخري إلى الحياة المرتبة والأكثر واقعية.