يمر كلٌ منا بفترات تخبط ف عمره وأثناء هذه الفترات نرى أن أحياناً ونظن أننا بذلنا كل مافى وسعنا ولكن تخيب مساعينا، وحينما نجلس مع أخرين من أهل الخبرة فى الحياة ونقص عليهم مامررنا به وكيف عملنا تكون رؤيتهم فى مامررنا به أننا لانعمل لصالح أنفسنا بل نعمل ضدها، مثلاً ذات مرة كنت ذهبت لشركة وعملت هناك كمشرف أثناء دراستى للهندسة وهذا فى الأجازة وحينما جلست مع شخص عزيز على حتى اليوم من أهل الخبرة فى الحياة أخبرنى أننى أضر نفسي ولا أنفعها بكونى أعمل فى الإشراف وكان هذا فى شركة كبيرة وشئ جيد شركة أرامكس وكنت أتكسب لأكفى مصاريفي الشخصية، فأخبرنى أنه لايجب أن أقضي الصيف هكذا بل يجب أن أقضيه فى التعلم والعلم الذى يخصك صحيح أننى كان لدى حق فى العمل ولكن كان لديه حق فى التعلموالعلم فى الأجازات فكانت هذه أول مرة أكتشف فيها أن نفسي لاتعمل لصالحى، إذا مررت بمواقف مشابهة لشئ كهذا قصها علينا؟! وكيف نطوع أنفسنا لصالحنا من وجهة نظرك لتكون محصلة مساعينا ليست صفراً؟!
ماذا لو إكتشفت أن نفسك لاتعمل لصالحك؟!كيف تطوعها لتعمل لصالحك؟!
كلامك صحيح، لكن الظروف قد يكون لها رأي آخر فكما قلت كنت أنت في فترة دراسة وتحتاج إلى مصدر للدخل ليغطي مصاريفك، هناك أيضاً من ليس لديه الرفاهية ليستغل وقت فراغه للتعلم بل يلجأ إلى العمل حتى ولو كان في غير مجاله، حتى إن بعض الطلبة يعملون أثناء دراستهم ولا يقضون وقتهم في التعلم والدورات التعليمية كما يفعل زملائهم، لذلك الأمر ليس على عموم الناس، ويجب أن نكون ممتنين لأنفسنا أن تحملنا عبأ الأيام وعملنا بجد حتى ولو لم يكن لصالحنا.
رائع جداً محمود فإجابتك مميزة عن كل الإجابات على هذا الموضوع حقاً.
ويجب أن نكون ممتنين لأنفسنا أن تحملنا عبأ الأيام وعملنا بجد حتى ولو لم يكن لصالحنا.
ذكرتنى بأستاذ عمرو عبدالجليل حينما قال "أحب أن أشكر نفسي بسبب وقفتها جانبي وأهدى لنفسي هدية قيمة جداً على وقفتها معايا".
أشعر أننا فى زمن لايجلس الواحد منا دقيقة خلال يومه بالكامل ليفكر ويترك لعقله ولنفسه مساحة حرية وإختيار وتفكير وتفكر وقبل كل هذا أن يرحم ويسامح نفسه ويشجعها ويحمد الله على كل شئ.
التعليقات