يمر كلٌ منا بفترات تخبط ف عمره وأثناء هذه الفترات نرى أن أحياناً ونظن أننا بذلنا كل مافى وسعنا ولكن تخيب مساعينا، وحينما نجلس مع أخرين من أهل الخبرة فى الحياة ونقص عليهم مامررنا به وكيف عملنا تكون رؤيتهم فى مامررنا به أننا لانعمل لصالح أنفسنا بل نعمل ضدها، مثلاً ذات مرة كنت ذهبت لشركة وعملت هناك كمشرف أثناء دراستى للهندسة وهذا فى الأجازة وحينما جلست مع شخص عزيز على حتى اليوم من أهل الخبرة فى الحياة أخبرنى أننى أضر نفسي ولا أنفعها بكونى أعمل فى الإشراف وكان هذا فى شركة كبيرة وشئ جيد شركة أرامكس وكنت أتكسب لأكفى مصاريفي الشخصية، فأخبرنى أنه لايجب أن أقضي الصيف هكذا بل يجب أن أقضيه فى التعلم والعلم الذى يخصك صحيح أننى كان لدى حق فى العمل ولكن كان لديه حق فى التعلموالعلم فى الأجازات فكانت هذه أول مرة أكتشف فيها أن نفسي لاتعمل لصالحى، إذا مررت بمواقف مشابهة لشئ كهذا قصها علينا؟! وكيف نطوع أنفسنا لصالحنا من وجهة نظرك لتكون محصلة مساعينا ليست صفراً؟!
ماذا لو إكتشفت أن نفسك لاتعمل لصالحك؟!كيف تطوعها لتعمل لصالحك؟!
كلامك حقيقي جدًا وأنا مررت بتجربة قريبة من هذا لما ركزت فترة على العمل وكنت أظن أنني أفعل الشيء الصحيح وأنني أساعد نفسي لكن بعد مدة اكتشفت أنني نسيت أطور نفسي وأتعلم أشياء مهمة لمستقبلي أحيانًا نظن أننا نعمل لصالح أنفسنا ولكننا نضيع وقتنا وجهدنا في طريق غير مناسب ولهذا من المهم أن نتوقف أحيانًا ونسأل أنفسنا هل ما نفعله اليوم يخدم ما نريده حقًا غدًا
"التخبط"، كما وصفته، يعكس غياب الرؤية الاستراتيجية أحيانًا، لأننا ننجرف وراء الاحتياجات أو توقعات المجتمع دون تقييم ما يخدمنا حقًا. من وجهة نظري، لتطويع أنفسنا لصالحنا، يجب أن نحدد أولوياتنا بناءً على أهداف طويلة الأمد، ونسأل أنفسنا: "هل ما أفعله الآن يقرّبني من النسخة التي أطمح أن أكونها؟"، ثم نستعين بخبرات من حولنا لتصحيح المسار، مع تخصيص وقت للتعلم المستمر وتطوير المهارات التي تتماشى مع شغفنا وطموحنا. هكذا، نضمن أن تكون محصلة مساعينا إضافة حقيقية للذات، لا مجرد جهد يضيع في دوامة اللحظة. شكرًا لمشاركتك هذه التجربة الغنية، فهي تدفعنا للتفكير في كيفية اتخاذ قرارات أكثر وعيًا!
أعجبتنى هذه الفكرة أنا دائماً مع فكرة أن يكون لك أهداف طويلة الأمد تعمل عليها ولكن ماذا لو عملت على هدف طويل الأمد فى مرحلة من عمرك بعد التخرج وهوا أن تعمل فى مجال ما ولم تجد نتيجة لأن المجال ببساطة وقف التعيين فيه بسبب أزمة، هل ستركز على هدف أخر طويل الأمد أم ستركز على هدف قصير الأمد حتى تتمكن فيما بعد من تنفيذ ماهوا طويل الأمد لن تتفرغ وتعمل على أهداف طويلة الأمد طالما أن إحتياجاتك لم تلبى أقصد الإحتياجات الأساسية.
الأهداف الطويلة المتعددة .. ليس هدف واحد بحقيقة الأمر .. أنا لم يكن لي أبداً هدف واحد أو حلم واحد يسيطر علي بشكل مطلق .. بل عدة أحلام كبيرة تختلف فقط في الأولويات .. لذا لنفترض أنه كان من ضمن أحلامي أن أكون صانع أفلام متخصص في أفلام تقترب من شكل أفلام كريستوفر نولان مثلاً .. لكونه النموذج الأقرب لي بطريقة التفكير في مجال صناعة الأفلام حينها هذا حلم ليس بسهل ، كما أن لدي حلم أخر يتعلق بريادة الأعمال هذا أيضاً ليس بسهل ، والحياة لا تمنحك طريق واحد لتصل به .. لأن كل المخططات مهما بلغت قوتها ومهما بلغت من ذكاء وإصرار لتحقيق حلم دون غيره .. ستجد نفسك الحياة تجبرك على إتخاذ خيار مختلف .. لذا أنا أعتبر نفسي في بحر .. قبطان يقود سفينة محاط بالعواصف ..فإذا رست السفنية على شاطئ مختلف الوجهة .. فهذا ليس بالضرورة شيء سيء .. فربما يحمل لي الشاطئ في وجهته المختلفة كنز .. أو خطوة تقودني لهدف كنت أهمله .. المهم أنني على قيد الحياة لم أتوقف عن السعي وراء غاية وهدف .. المهم أن تكون الأحلام مرنة بما يكفي للانتقال فيما بينها بسلاسة.
رائع جداً المثال التى ذكرته هوا بالفعل معبر عن حالنا فى الدنيا وفى الأهداف التى نسعى لها!
السفينة تسير ببوصلة ووجهة محدددة ولكن يقدر الله لها ألا تصل وجهتها فتصل لشاطئ قد يكون خير أو قد يكون شر لكن على كل حال السفينة رست فى مكان ما! ولازال لدينا نفس الوجهة أو حتى تحقق لنا بالشاطئ الحالى أهداف معينة ولم تتحقق أخرى سنسعى حتى تصل أو نلقى رب كريم هى الدنيا فعلاً هكذا، طالما أن السفينة تعمل وبها مايكفى من الوقود ولدينا الشغف حتى إن تحطمت السفينة سنتحرك بالأخشاب حتى نصل لأهدافنا ووجهتنا أو حتى لشاطئ أخر أو نلقى رب كريم.
ولكن الأخذ بالأسباب والتوكل على الله هو خير معين على الوصول للأهدف.
أحيانًا لا يكون واضحًا إن كنا نعمل لصالح أنفسنا أم لا، لأن المعيار يتغير بمرور الوقت. ما نظنه نافعًا اليوم قد يبدو قرارًا خاطئًا بعد سنوات، والعكس صحيح. ربما المشكلة ليست في "نية الفعل"، بل في غياب التوازن بين ما نحتاجه في الحاضر، وما قد يخدمنا في المستقبل. تطويع النفس في نظري لا يعني معاقبتها على ما فات، بل تدريبها على أن تسأل دائمًا: لماذا أفعل هذا؟ ولأجل من؟ وما الذي سأندم عليه إن تجاهلته؟
التساؤل عن أسباب فعل الشئ؟!
قد تجدى الإجابة أنه حتى أتمكن من الحصول على إحتياج أساسي!! لأجل نفسي ولأجل من حولى!! سأندم بالطبع أنى لم أقضي هذا الوقت فى بشكل ينفعنى لاحقاً ولكنى سأندم عاجلاً على إذا لم تلبى إحتياجات أساسية.
فكرة مانحتاجه فى الوضع الحاضر هى مفتاح لحل مشاكل كثيرة بهذا الصدد بالطبع؟!
الإحتياج الأساسي وليس الرفاهيات لأن الرفاهيات ستعطلك بالفعل عن العلم والتعلم والتخطيط للمستقبل!!
مشكلتنا فى تحديد الإحتياجات الأساسية بعيداً عن الرفاهيات التى أصبحت جزء كبير منها أساسيات فى الزمن الحالى!!
كلامك صحيح، لكن الظروف قد يكون لها رأي آخر فكما قلت كنت أنت في فترة دراسة وتحتاج إلى مصدر للدخل ليغطي مصاريفك، هناك أيضاً من ليس لديه الرفاهية ليستغل وقت فراغه للتعلم بل يلجأ إلى العمل حتى ولو كان في غير مجاله، حتى إن بعض الطلبة يعملون أثناء دراستهم ولا يقضون وقتهم في التعلم والدورات التعليمية كما يفعل زملائهم، لذلك الأمر ليس على عموم الناس، ويجب أن نكون ممتنين لأنفسنا أن تحملنا عبأ الأيام وعملنا بجد حتى ولو لم يكن لصالحنا.
رائع جداً محمود فإجابتك مميزة عن كل الإجابات على هذا الموضوع حقاً.
ويجب أن نكون ممتنين لأنفسنا أن تحملنا عبأ الأيام وعملنا بجد حتى ولو لم يكن لصالحنا.
ذكرتنى بأستاذ عمرو عبدالجليل حينما قال "أحب أن أشكر نفسي بسبب وقفتها جانبي وأهدى لنفسي هدية قيمة جداً على وقفتها معايا".
أشعر أننا فى زمن لايجلس الواحد منا دقيقة خلال يومه بالكامل ليفكر ويترك لعقله ولنفسه مساحة حرية وإختيار وتفكير وتفكر وقبل كل هذا أن يرحم ويسامح نفسه ويشجعها ويحمد الله على كل شئ.
التعليقات