في الأسبوع الماضي أثناء عودتي من العمل وعلى سلم يأخذني للجانب الآخر من المنطقة اعترضني اثنين من الشباب في ثواني كان أحدهم ملاصق لي بسكين في جانبي. تحدث معي بوجه مبتسم وطلب كل ما أحمل من مال أو أجهزة أو أي شئ ثمين، مع تحذير بسيط أنه لو حاولت الهرب أو الاستغاثة سيجرب زميله قدرة السكين على اختراق جسدي.
ثواني مرت وكأنها ساعات بين أن استسلم أو أقاوم، إلى أن اعطيته كل شيئ، بعدما انصرف الأول اقسمت للثاني الذي يحمل السكين أن الهاتف عليه كل ما أملك فطلب من زميله إعادة الهاتف وانصرف وهو يعتذر أنه مضطر فلا يجد علاج ابنته.
وقفت بعدها ألوم نفسي أنني لم أحاول الدفاع عن ممتلكاتي حتى لو اصابني في ذلك ضرر، وأيضاً أتأمل عبثية الموقف في سارق مازال يحمل جزء من الإنسانية.
التعليقات