الدول العربية هي بالغالب مسلمة، والمجتمعات المتدينة عموما قانونها ذاتي، أي أن كل شخص حسيب نفسه، كمسلمين لدينا معاني كثيرة، كف الأذى، المسامحة، احتساب الأجر من الله، الخوف من ظلم الطرف الآخر، افتراض حسن النية وأن ما حدث قد يكون بغير قصد، ناهيك عن كوننا مجتمعات عشائرية وليست فردية، بالتالي معاني مثل (العيب، والجيرة، والجماعة) وغيرها من المعاني الكثيرة التي أي معنى منها كفيل بأن لا يجعلك تصعّد الأمور. المجتمع الغربي على النقيض تماما، هو في البداية، حوّل المجتمع إلى
1
أنتِ فعلتِ الصواب عندما تحملتي المسؤولية على عاتقك لإكمال تربية ابنك، أسأل الله أن لا يحرمك الأجر. صدقيني أن الموضوع بنفس الصعوبة إن لم يكن أصعب لو كان الموضوع معكوس، بحيث تكون الأم هي المهملة وسبب مشاكل البيت ثم يتم الطلاق ويضطر الأب لأن يكمل هو تربية أطفاله لأنه يعرف من تجربة أن الأم ليست كفؤ لذلك أو أنها تقرر الزواج وتذهب. ستكون حياته ربما أصعب ألف مرة لإنه يقف عاجز أمام أتفه متطلبات أطفاله ولن يغطي ربع ما كانت
لا، اللوم نابع من منطق. رغم أهمية الأب الكبيرة للطفل، لكنها لا تقاس أبدا ولا تقارن بوجود الأم. الأب لا يستطيع حتى لو أراد أن يكون كل شيء لأطفاله، لكن الأم تستطيع. بالتالي خروجه وزواجه من أخرى أكثر شيء طبيعي يعمله بعد فشل زواجه، لإن إما أن يأخذ أطفاله عند زوجته الجديدة وبالتالي يحاول أن يخلق لهم عائلة أخرى تعوض قليلا من فقد العائلة الأولى، أو أن يذهب الأطفال للأم ويعيشوا أغلب حياتهم معها.. المهم بالأخير أن يجد الطفل ملجأ
لم يقل أحد أن الأم آلة لإرضاء الجميع، لكنها شخص عاقل بالغ مسؤول عن إكمال رحلة تربية طفله الذي أتى به إلى هذا العالم، نقطة. كونه ذهب ليعمل بعيد عنك هذا هو بالضبط ما كان متوقع وهذا الذي يجب أن تدفعيه لإن يفعله! هل تريدين أن نعود ندور في نفس الدائرة للأبد؟! مسؤوليتك بعد أن أنجبتِ ابنك إلى هذه الحياة أن تقفي معه حتى يصل، وأن تضحي بعد فشل زواجك الأول لأجله نعم.. لكن عندما يكبر ويصل بسلام ويصبح انسان
العميل لا يجب أن يشاركك التنفيذ، الخطوات كالتالي، أنت كعميل تعطيني كل شيء وتجاوب على أسئلتي كلها، وأشرح لك أنا مالذي سأفعله حتى تعرف إني فهمتك، ثم ينتهي النقاش .. أذهب أنا كمستقل وأعمل على مشروعك بدون تواصل، التواصل قد يكون كسؤال عام، أن يسألني كيف الأمور معك مثلا، هذا كل شيء.. عندما أنتهي من النسخة الأولى والتي هي النسخة التي إما أن تقول رائع، سأستلمها، أو تقول هناك بعض الملاحظات البسيطة هنا وهناك (بسيطة وليست جوهرية تضطرني لإعادة العمل)
باختصار لإنه هذا هو المتاح، لا تستطيع لوم الطالب لإنه للتو بدأ يرى الحياة وخبراته بالحياة عموما صفر مكعب وكل أقرانه يدرسوا فيضطر أن يفعل ما يفعلوه، لأن الخيار الآخر هو الجلوس بالبيت ليحمّل نفسه ضغط هو في غنى عنه، بأسوأ الأحوال يقول أدرس وأثناء ذلك أحاول أن أجد حل لهذه المهزلة بدون أي ضغوطات.. ثم هناك فئة كبيرة جداً مستفيدة من الوضع، الجامعات الخاصة المعلمين المكتبات الدورات التدريبية الخ الخ هذه فئة رزقها على أن تذهب أنت وأبنائك للمدرسة،
المرأة بالغالب شخص مريض نفسي خصوصا في هذا الزمن الأحول، وأحيان كثيرة تصرفاتها الظاهرة لا تعكس نيتها الحقيقية، كأن هناك فاصل بين مركز الإرسال ومركز الفعل .. لا يمكنك أبداً أن تتنبئ بالخطوة القادمة لها لإنها هي لا تعي ماذا تريد ولما فعلت ما فعلته وتجد أكثرهن كثيرات الندم لإن الذي يحرك كل شيء بها هي غالباً أشياء خارجية وأوهام داخلية ، المنطق والعقل يكاد يكون مغيّب في قاموسها إلا ما ندر .. هي بين مشاعر وخيالات لا تعكس الواقع
هذا من أصعب الأسئلة خصوصاً في المجالات الإبداعية مثل هذه. لكن كبداية، إنسى فكرة الراتب أو النسبة أو تخصيص الوقت نهائياً، ركّز فقط على الانتاجية، مثل كم يكلف بناء تطبيق يفعل كذا وكذا وكم الوقت اللازم لإنجازه. هناك أكثر من طريقة ويمكنك تجربتها جميعاً .. الأولى، أقترح أن يكون الإتفاق من منطلق تعاون وشراكة بحتة وليس مدير وموظفين.. أي أن تتفق أنت واثنين أننا سنعمل مع بعض لتسريع وتيرة الطلبات ورفع جودتها وبناء اسم.. عندما نستلم مشروع يعمل فلان على
لا يا صديقي، الحياة لا تعمل بهذه الطريقة، طالما أني لم أسألك ولم أطلب منك لماذا تفرض علي قناعاتك وآرائك ثم تردفها بقولك لي ".. ولكن لك الحرية في رفض ما افترضته عليك!" لماذا تفرض علي قناعات وآرائك من البداية ؟ من سمح لك ؟ أنا لست مهتم بقناعاتك وآرائك أصلاً، لماذا تحمّلني عناء فهم قضيتك أولاً ثم تحملني عناء الاختيار ؟ لماذا تضع أمامي عراقيل في الحياة ثم تجبرني على الاختيار! لا أريد أن أختار شيء فقط دعني وشأني
هذا اسلوب خبيث.. ولا يمت للأخلاق بصلة! هل ترضى أن أفترض مسبقاً على أنك إذا اشتريت من السوبرماركت مثلاً وبقي لك أقل من دولار أو أقل من خمس دولارات عند الكاشير، أن أفترض أنك ستتبرع بها إلى جميعة خيرية إلا إذا اعترضت أنت وطلبت باقي دولاراتك! ثم أقول لك أنت حر تماماً! لاحظ في كل مكان تقرأ شروط الإتفاقية لاستخدام أي خدمة، لا يفترضون مسبقاً أنك موافق عليها، يضعون الشروط أمامك كعائق ثم يجب أن تضغط أنت موافق أو تتخذ
الأنانية مقيتة، تكديس الأشياء وملء نفسك بكل ما تشتهيه وترغبه هو فكر مادي طفولي أناني تعيس سيعود عليك بالتعاسة لا محالة، لا تعتقد أنك إذا فكرت بنفسك في كل شيء وأنا أولاً والطوفان من بعدي أنك ستكون سعيد، بل ستزداد تعاسة.. يبدو أنك في مقتبل العمر ولا تعرف عواقب هذا التفكير المادي الأناني، تفكير أنا أنا، تعتقد أنك قوي وغني ولا تحتاج لأحد في شيء وبالتالي كل شيء يدور حولك الآن .. ستكبر قليلاً وستكتشف أنك ضعيف جداً، بل ريشة
بداية، باختصار، لتجعل أحد يدفع لك مبلغ من المال يجب أن تقدم له قمية. فكّر في هذه القاعدة الصغيرة بكل فكرة تجارية تخطر على بالك، ماهي القيمة "الحقيقية" التي أقدمها الآن حتى أستحق أن يقوم أحد بدفع مبلغ لي مقابلها. جربها على نفسك، لو أحد قدّم لي هذه الخدمة هل أنا مستعد للدفع له؟ لا يهم تطبيق، خدمة، إعلان، موقع، كتابة .. هذه كلها لا تهم أحد في شيء، هذه كلها عبارة عن وعاء او طرق لوصف عملية نقل الفائدة
هناك فرق طبعاً. المنتج الملموس عندما تشتريه، أنت تدفع قيمته كاملة، تكلفة المواد والتوزيع والشحن وحتى التسويق وهامش ربح إضافي أيضاً .. لو اشريت جهاز جوال ودفعت ١٠٠ دولار، أنت دفعت ٣٠ دولار قيمة المواد الأولية مثلاً وباقي المبلغ كتكاليف وأرباح للوحدة كاملة التي اشتريتها، بالتالي لك الحق في إعادة بيعها. أما بالمنتج الرقمي أنت لم تدفع قيمته كاملة ولا حتى جزء صغير منه، أقرب مثال للمنتج الرقمي بالواقع ربما يكون استئجار غرفة في مبنى، تكلفة المبنى عالية جداً، فأنت
لا أحد يقول أنه نظام غربي! قلت أنها أفكار غربية بائسة مع بكج النسوية والمثلية والنباتية! لا أعلم ما دخل التاريخ في الموضوع! ما دخل بنية المجتمع هنا ؟ معروف أن كل مجتمع يأكل ويأبني ويعتاش من المواد المتوفرة في بيئته هذا ليس موضوعنا! لا تخلط الأمور يا صديقي، هل أنا قلت أن النظام الحيواني هو نظام عربي اسلامي ؟! يا رجل! موضوعنا بسيط، لماذا تحّرم ما أحل الله علي ؟ من قال لك أن ذبح الحيوان غير أخلاقي يا
انتبه أن تحرّم ما أحل الله ! أنت كانسان أولاً ومسلم ثانياً الله سخّر لك كل مافي الأرض حلالاً طيباً إلا ما حرمّه الله في كتابه وسنة نبيه.. التأليف والتخبيص اللي تسمعه من الغرب بتحريم وتحليل ما يعجبهم وما يوافق هواهم أأسف أن أجد أحدهم يتحدث عنه بالعربي وفي مجتمعات مسلمة وعربية أُنزل عليها الكتاب .. آيات واضحات في القرآن تحلل أكل اللحوم إلا ما حرّم منها .. "قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا
الغريب أنك بقيتِ عزباء لإنك هربت من مسؤولية الزواج وتربية عائلة ولكن إلى مسؤوليات أكبر وهي الوظيفة وتأمين لقمة العيش وحماية نفسك وسمعتك ودينك .. أي أنك هربتِ من مسؤولية إلى مسؤولية أخرى، بل أسوأ، لأن بالزواج أن "تشاركي" المسؤولية مع شخص آخر، بناء العائلة يكون بالمشاركة وليس مسؤوليتك وحدك، أما الآن فأنتي "وحدك" بكل ما لهذه الكلمة من معنى، وستذكرين هذا جيداً عندما يتقدم بك العمر. العجيب في الموضوع أنك تقولين أنك حصلتي على وظيفة محترمة براتب كفيل بأن
هذه النغمة التعيسة "أرجوكِ لا تتزوجي" هي نداء ذئبة بائسة غير بريئة تدّعي التعاطف أزعجتوا المجتمع بها! وكأن الزواج هو زواج الأفلام فقط، وكأن البنت المسكينة تعرف مسبقاً حال وطباع زوجها بعد الزواج، وكأن لديها عشرات الحلول هي فقط عليها أن تختار أن لا تتزوّج بهذه البساطة! حلول مشاكل ما بعد الزواج أهون ألف مرة من مشاكل بنت عزباء في عمر الزواج كقشّة في مهب ريح. ثم إنه لا توجد "عزباء سعيدة" على قولك، إلا في ما ندر جداً وتحت
عمرك 26، وجودك في البيت هو الخطأ، اخرج اعتمد على نفسك ولو بنفس المدينة وشخصياً أفضّل خارج المدينة. وحدك تستطيع أن تعيش بأقل القليل، أعرف أن الموضوع ليس سهلاً لكنه أيضاً ليس مستحيلاً، اذا خرجت من المنزل ستشعر بالضغط الشديد وستكتشف طرق مختلفة لإعاشة نفسك. لا تقطع أهلك، كل شهر أو اثنين قم بزيارتهم لأيام. اجمع فقط مبلغ يكفيك لشهر أو شهرين واخرج، هذه نصيحتي لأي شخص وصل عمره 24 سنة وهو ما زال في بيت أبيه. لا تصبح عالة،