فوزة الدراغمة

425 نقاط السمعة
15.5 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
وهذه مصيبة وليست مشكلة، لا أدري ما الذي يجعل السيدة هنا تنحدر في اهتمامها بنفسها وببيتها وعلاقتها مع زوجها بمجرد أن تنجب، بالطبع الأمومة أمر رائع، بل يمكن أن يكون أروع ما قد يحصل، لكنها نتيجة وليست هي الأساس، إنها نتيجة الحب والزواج والبيت والأٍرة، وليست هي النقطة الوحيدة التي علينا التركيز عليها.
أظن أن الأمر يأتي بالفرصة نفسها، أحيانًا سيتقدم شخص نحوك، وفي فرصة ما ستشعرين أنه من الجيد أن أبدأ أنا، وهنا عليك بالفعل أن تستفيدي من هذه الفرصة لصالحك.
كلامك منطقي، ولكن أظن أن الأمر لا يمكن تعميمه، فلن أقول لك عن شخص يغيب لسنوات فهذا سيء حتمًا ولكن شهور أو سنة مع تواصل دافئ ورعاية وغيرها، قد لا يفتر العلاقة، وفي النهاية الأمر يحتاج صبرًا وإخلاصًا من الطرفين.
يمكنك أن تسألي شيخًا أو مختصًا في العلوم الشرعية بأمور البر، هذا من باب أولى من أن تأخذي النصيحة منا، ولكن البر يا عزيزتي ليس بالصورة التي يفهمها الجميع، فعلى الوالدين أن يعاونا أبنائهما على برهما، والعدل وعد التفريق والظلم من واجباتهم، لو كنت مكانك سأخرج من هذه البيئة كاملة إلى بيئة جديدة، بالعمل أو الزواج أو الدراسة، وسأحاول أن أعالج نفسي في بيئة صحية أكثر أول بأول، وهذا لا يعني أن لا تحسني إليهما ولكن لا داعي للاحتكاك المباشر
هنا يكم صدق الحب وصدق اليقين بالله والوفاء بالعهود والمواثيق، فليس من المعقول أن تكون المعوقات سببًا وجيهًا لحل سريع بإيجاد بديل خاصة في حالات مثل حالات الزواج، أرى هذا غير سوي وغير شرعي بالطبع.
لا أعتقد أبدًا أن هذا المثل صحيح، فالقريب من القلب قريب دائمًا وإن تقطعت به المسافات والسبل، فهل كل أب غاب عن منزله نسيته زوجه أو نسيه أولاده، بل نراهم يعدون الأيام والليالي حتى تأتي عطلته ويقضون الوقت معه هذا ناهيك عن تلهفهم اليومي لتأمل ملامحه وسماع صوته وحكاية قصصهم وأفكارهم ومشارعرهم له. أظن أن العلاقات لا تحكمها الظروف بل تحكمها الإرادة والرؤية الواعية لأهداف هذه العلاقة، وحدهم الذين لا يريدون هذه العلاقة حقًا هم من يمكنهم التوقف في المنتصف
نلتفت للموت ونتهرب من الحياة وكأنها موتنا وحين يقترب الموت ترانا نتمسك بالحياة حتى آخ نفس، حقًا إن الإنسان كائن غريب لا يستطيع أن يعرف النعم في التفاصيل الصغيرة حتى يفقدها، يرى المرض شقاء والعمل شقاء والتربية شقاء والدراسة شقاء، حتى أنه يتذمر من الفصول حتى يأتي غيرها ليتذمر منها، أظن أن لغز الموت غير مهم بقدر ما أن يكون مهمًا أن لا نندم حين نصل إلى وقت اكتشاف هذا اللغز.
تبعًا لمبدأ "كل شيء يزيد عن حده ينقلب ضده" يمكن أن أجيبك أن لكل منا طريقته في شحن نفسه بالطاقة الإيجابية ليسطيع أن يستمر، أو ينطلق بقوة نحو تحقيق أهدافه وقد تكون هذه طريقة فعالة مع البعض، ولكن مع المثال الذي ذكرته فإن صلاح يقوم بذلك لبضع دقائق قبل المبارة وهنا نرى أن عامل الوقت مهم، بحيث لا يستولي الأمر على كل وقتك في الحياة لتصبحي حالمة لا أكثر، والأمر الآخر هو أنه بالطبع يعمل بجد ليل نهار لكي يحقق
الأخلاق لا يمكن أن تنفصل عن أي مجال أو مهنة أو عمل أو تريند، ولكننا كما ترى يا حمزة في بيئة غير أخلاقية البتة، أرى أنه من الرخص والضعف في عالم التسويق أن يستخدم فلان اسم شخص "بغض النظر عن موقفه أو موقفك أو موقفي منه" بهدف نشر منتج، بل إن في هذا تعدي على احترام الإنسان واسمه ومهنته، لا أدري كيف يمكن أن نهين إنسانًا ليس لأننا مختلفون معه وإنما لأننا نريد أن نتسلق على ظهره ونحصد المزيد من
ألا تظنين أن فكرة الحدود في العلاقات جيدة وتخدم حالتك، أقصد حين نتحدث عن شبكة علاقات عبر منصة عمل فإننا بالضرورة نتحدث عن تعارف محدد بالمسمى الوظيفي والمهارات المكتسبة والمشاريع التي يمكن تأديتها، وما إلى ذلك، أي أن يكون صلب العلاقة في شبكة العمل مبنية على أمور عملية بحتة دون التطرق لأمور شخصية لن تقدم أو تؤخر في هذا المجال.
لا نختلف على ضرورة المال باختلاف المواقف، وأهميته في توفير حياة يتوفر فيها عامل الرضا بالدرجة الأولى سواء عن الأساسيات أو الرفاهيات، لكن ما قصدته هنا هم مجانين المال، الذين لا يعيشون بقدر ما يجمعون المال.
جدًا متعبة، وستكون مستنزفة لك في حال كانت علاقة بشخص لا يمكنك التخلص من وجوده، كأحد الأقارب أو أفراد العائلة، والمشكلة الحقيقية تكمن في أنهم يخسرون الكثير حين يضعون هذا الكلام كغمامة على عيونهم، ويخسرون الكثير من الفرص في العلاقات وفي الحياة أيضًا.
أظن أن الإنسان ربما يندم على عدم فعل الأشياء أكثر من فعلها، لذا ربما عليك تجربة الفكرة ومحاولة الوصول إلى التوازن ما أمكن، وفي حال لم يفلح الأمر "لا سمح الله" ربما ستتفرغين لحياتك الأسرية، وهنا على الأقل لن تندمي على عدم التجربة في حال حدث هذا.
بالفعل هند، ربما يكون الرضا في الخيارات التي نختارها بأنفسنا هو الحل، إلا أن فكرة التوازن ستبقى أكثر ما يمكن العمل عليه في حالة مثل حالتك حتى تحققين ما تطمحين إليه كأم عاملة.
هذا ما كنت أقصده محمود، فتغييب العقل والقلب والإدراك وحواسنا المختلفة لمجرد أننا لا نريد الدخول في نوايا الناس محض جنون يمكن أن يهزمنا في صراع العلاقات من حولنا.
بما أن لديك كل هذه الخبرة فيما يحتاجه الفريق ربما سيكون من الأفضل أن تنطلق في الفكرة وسأكون سعيدة باطلاعي على العرض الذي ستقدمه لي لأنضم إلى فريقك.
أظن أن جملة العالم السريع هي كذبة اختلقها الجميع ليبرر لنفسه أن لا يستطيع أن يفعل أمرًا ما لا يريد أن يعطيه أولوية في حياته، وأنه إن توقفنا قليلًا وركزنا على أولوياتنا فإننا سنستطيع أن نفعل الكثير خلال ال 24 ساعة في اليوم الواحد، لكن أن يجلس أحدهم على أحد مواقع التواصل لساعات من غير نتيجة حقيقية ثم يقول لك نحن في عالم سريع، هذا هراء بالفعل.
مرة أخرى الله صنفهم وفق لتفاصيل غير التي تشير إليه ضمنًا في حديثك، ليس لنا أن نصنف الناس بناء على فكرة نؤمن بها نحن، وإن خالفونا فهم من أصحاب السعير، ليست هكذا تقام الدنيا ولا هكذا يتم إسقاط الدين على تفاصيلها.
كما أقول دائمًا كل إنسان له مبادئه التي قد تجعله يطلق على ما يقوم به بأن كذا بينما هو كذا لطرفٍ آخر، فلو كان لديك حفل زفاف في بيتك وجيرانك مفجوعون بوالدهم قبل يوم أو اثنين، هل كنت ستقيم حفلًا صاخبًا في منزلك من باب إكمال عجلة الحياة، هنا تأتي الفروقات.
وهنا يأتي دور التربية فتحي، من الضروري أن يكون كل شيء في مكانه، ومن غير الطبيعي أن تكون الأم بلا رغبات وحاجات في هذه الحياة لمجرد أنها أنجبت، أظن أن من حقها أن تعمل وتقرأ وتمارس الرياضة وأن تربي طفلها أن هذا هو الطبيعي، وليس الطبيعي أن تتوقف وتبقى مكرسة له وحده، فهذا يعلمه قلة المسؤولية والأنانية برأيي.
أعلم أنه من حقها إذا نظرنا للأمر من نظرة يوتيوب لأهدافها، لكننا في النهاية علينا أن نضع رضا العميل بعين الاعتبار، دائمًا سيلجأ العميل إلى فعل ذلك مرارًا وتكرارًا ليحصل على تجربة يوتيوب فريدة دون أن يدفع المزيد، وهذا سلوك طبيعي جدًا.
أؤمن تمامًا أن التوازن بين هذين العاملين، وحتى بقية العوامل هو ما يمكن أن يصنع الفرق ويجعل الشركات الناشئة تصل إلى ذروة نجاحها، لكن حسبما فهمت من مختصين أن كلمة أعمال ناشئة تعني بالضرورة وجود فكرة مبتكرة وفريدة لحل مشكلة ما بطريقة مميزة، وهذا يعني أن الفكرة هي الأساس، وإن كان تطبيقها يعني بالضرورة البحث عن فريق عمل يمكنه أن يؤديها بشكل متميز ويحل المشكلات بطريق مبتكرة ومميزة، لكن أظن أن الذين صوتوا رأوا أنه بالضرورة هذه الشركات لديها فكرة
إلا أن الكثيرين شهاب يقولون حين تسألهم عن صفة ما في شخصياتهم خاصة السلبية منها، فيجيبك :"أنا هكذا، ولدت همذا وسأبقى كما أنا، ومن لم يعجبه فليغادر حياتي" في هذه الحالة بالفعل أحزن على مدى جهل هؤلاء بطبيعة الإنسان وكينونته وقدراته.
دائمًا ما أقرأ أن إنسانًا ما حدثت له حادثة معين جعلت منه شخصًا آخر، ينظر للحياة بطريقة مختلفة وأكثر دفئًا من ذي قبل، وأفكر هل نحن دائمًا بحاجة إلى حادثة ما فارقة في حياتنا حتى توصلنا إلى هذا الطريق، وماذا إن لم تحدث، هل سنبقى تائهين عن تقدير معاني الحياة الصغيرة.
لو كانت الشخصيات مقدرة، لما حاسبنا الله على أعمالنا فرادى، ففي النهاية الإنسان مخير والشخصية تنعكس وتظهر في اختياراتك وسلوكاتك وأعمالك، إذًا فالمنطقي أن تكون الشخصية اختيار، وأن يكون التأثر بالظروف اختيار، ولكن التأثر بالظروف المختلفة وكيفية التفاعل معها أظن أنه يعتمد بالدرجة الأولى على: مدى معرفتك لنفسك والثقة بها. الإرادة التي تمتلكها. إيمانك بالله والتوكل عليه.