في الأيام الماضية كان عندي مشروع على الابتكار والتنمية في المملكة السعودية، تابعت العديد من الحسابات في تويتر التي تنشر على هذا الأمر، في أحد الحسابات رأيت استطلاع أعدته منشآت وجمعية رأس المال الجريء والملكية الخاصة، الذي شارك فيه 50 جهة استثمارية، الاستطلاع كان عن أهم المعايير في اتخاذ قرار الاستثمار في الشركات الناشئة في السعودية.
فريق العمل احتل المرتبة الأولى في هذا الاستطلاع وتفرد الفكرة كانت في الرتبة السابعة، النتائج موضحة في الصورة.
عند رؤيتي للنتائج استغربت قليلا في البداية، كنت اعتقد أن تفرد الفكرة سيكون في المرتبة الأولى لكن النتائج أثبتت العكس.
لكن بعدها راجعت تفكيري وأردت فهم هذه النتائج بطريقة منطقية أكثر، على الرغم من أن الفكرة الفريدة تلعب دور مهم في جذب الانتباه وكسب الدعم، إلا أن أثر فريق العمل يمتد بعمق إلى عملية الإبداع والابتكار الفكرة مهما كانت فريدة إذا لم يتم تنفيذها بالطريقة الملائمة ستفشل بكل تأكيد، إن البيئة التي يعمل فيها الفريق والتفاعلات بين أفراده تشكل أساس لتطوير الأفكار وتبادل المعرفة، الفرق المتنوعة من حيث الخلفيات والخبرات تعزز من التفكير المبدع وتجعل الفريق أكثر قدرة على التعامل مع التحديات المعقدة.
من خلال التعاون والتفاعل المستمر بين أفراد الفريق، يتم تبادل الأفكار والآراء بحرية، مما يؤدي إلى توليد حلول جديدة ومبتكرة للمشاكل. يمكن للفريق المتحمس والملهم أن يحفز الأعضاء على العمل بجد لتحقيق أهداف المشروع والابتكار في المنتجات أو الخدمات التي يقدمها المشروع.
ما هو رأيكم في الاختلاف في النتائج بين هذه المعايير وخاصة بين الفكرة الفريدة وفريق العمل؟ هل تعتقدون أن هناك توازناً يجب تحقيقه بين الاثنين لضمان نجاح المشروع؟
التعليقات