هل تشعر أنك تمتلك خيار عدم التصديق ؟


التعليق السابق

مرة أخرى الله صنفهم وفق لتفاصيل غير التي تشير إليه ضمنًا في حديثك، ليس لنا أن نصنف الناس بناء على فكرة نؤمن بها نحن، وإن خالفونا فهم من أصحاب السعير، ليست هكذا تقام الدنيا ولا هكذا يتم إسقاط الدين على تفاصيلها.

أنا لا أهدف للتصنيف و التمييز بين الناس لأنه ليس من اختصاصي بل اختصاص الخالق .. و لكنني أطرح ما فهمته و ما لاحظته من واقع خبرتي في معرفة الناس .. من طبعي التريث و الصبر و عدم التسرع و كلامي هذا مطروح بشكل عام و ليس قرآنا و لكنه مقتبس من القرآن و الدين .. و من الملاحظة المباشرة للناس في الواقع .. لاحظت أن هناك من يفضلون الاعتزال و الابتعاد عن الواقع و العيش وفقا لأحلامهم و نظرياتهم .. و هناك من لا يبالون بأخلاق المجتمع شعارهم : ( أفعل مثلما يفعل الناس فإذا أحسنوا أحسنت و إذا أساؤوا أسأت ) و لو سألت شخصا منهم ( لماذا تكذب ؟ ) سيقول لك : الجميع يكذبون ، و هنا تعرف أنه ( شخص إمعة ) لا يفرق بين خير و باطل .. و إنما هو تابع و منقاد ، و المشكل أنه لا يحسن اختيار قدوته و مرشده و معلمه ، إنه يتبع ( المنظور العام ) ، رغم أن رأي الأغلبية لا يعني الصحة على الدوام .. قد يكون ( الحق ) مع شخص واحد .. و ( الباطل ) مع مجموعة أشخاص ... فالمعيار ليس بالأكثرية بل الحقيقة تعرف بمعايير كثيرة و الشعبية جزء بسيط منها ..


ثقافة

لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية والاجتماعية بموضوعية وعقلانية.

97.3 ألف متابع