لماذا صار الزواج يشكل عبئاً نفسياً للكثير من الشباب والبنات وينفرون منه؟

نسعى دائماً للبحث عن( نصفنا الآخر ) كي نكمل حياتنا معه

صدقاً يا لينا لم أفكر يوما أنني ( نصف ) يحتاج ( نصف آخر ) كي يكتمل .. بل كنت دائما أفكر أن الزواج مسألة قدرية تماما إذا تم يوما فخير و إذا لم يتم فخير أيضا فمن قدر لهم الله العيش بدون زواج هم ليسو أنصاف بشر

الكثير أو الغالبية صار عنده فوبيا من الزواج و تشكل لديه كم هائل من المعتقدات السلبية عن الزواج

أتفق معك في هذه النقطة .. و سأتحدث عن الأمر من وجهة نظري الشخصية ..

الزواج مسؤولية ضخمة حقاً .. ليس كل من يمتلك المال و المقدرة معناه أنه جاهز له فيختار أي فرد كان من الجنس الآخر للإرتباط , مجرد التفكير في أن ذلك شخص سيكمل ما مقداره 30 سنة أو أكثر بجانبك أمر صعب .. مجرد خطأ في تقدير الأمور سيحول الحياة إلى جحيم حقيقي .. فكرة أن تستيقظ صباحا و تنام مساءً على وجه شخص كلما رأيته تقول في نفسك ( لقد إرتكبت أكبر غلطة في حياتي .. ) هي ما يثير رعب الكثيرين

من جهة أخرى رائع أن تجد شخصا له أسلوب تفكير مقارب لأسلوبك و شخص يحمل نفس إهتمامك في الحياة كل الأمور الأخرى تصبح هينة أمام هذا الأمر ففي أسوء الحالات قد لا يتفقان لكن الحياة لن تصبح جحيما في النهاية

بالإضافة للشروط التعجيزية و البهرجة الزائدة و كل تلك الشكليات التي يشترطها البعض - خاصة الفتيات - للزواج .. صدقا كمية الجهل في هذه النقطة بالتحديد تصيبني بالحيرة .. عندما أستمع لشروط بعض الشابات من أجل الزواج أشعر بشفقة على الرجال حقا ! يستحيل على شاب في هذا الوقت توفيرها لذا لا يفكرون في الأمر أساسا

موضوع الزواج تحيط به العديد من المفاهيم الخاطئة و العقد الإجتماعية , كل تلك الأمور ناتجة عن غياب الوعي فهدف الزواج الأساسي هو تكوين أسرة تساهم في تحسين المجتمع و الإرتقاء به و تحقق لأفرادها الراحة النفسية و ليس تكوين أسرة من أجل أن ننكد على بعضنا و نزيد المجتمع تدهورا

الزواج صار أمراً أقرب الى قطة شرودنجر في التعقيد .. فهم هذه التركيبة المعقدة في زمنا الحالي يحتاج الى عالم متخصص في الفيزياء، وليس في الامور الاجتماعية..

• الأسرة تخشى على الفتاة بسبب الاستماع الى الحكايات - الصحيحة - بخصوص تشريد الفتيات بعد الزواج او تعرّضهن لأزمات مع أزواجهنّ .. فيطلبون بعض الطلبات التي يحاولون بها " حماية الفتاة " ..

• هذه الطلبات تكون تعجيزية أو يراها الشاب ضرباً من الحماقة .. فتحدث إما مشكلة ، أو ينفضّ الموقف كله .. وينتقل هذا الشاب الى كل اصدقاءه ليحكي لهم عن التهريج الذي يحصل

• أزمات اقتصادية ، اجتماعية ، حروب .. فتبدو فكرة الزواج اقرب للكوميديا الحقيقية..

• القادر على الزواج اول سؤال يخطر بباله : هل فعلاً يستحق طفل وليد أو طفلة القدوم لهذا العالم في هذا البلد ( بلدان الشرق الأوسط ) .. فإما أن يُحجم عن الفكـرة كلها ، وإما ينتظر مشهداً غامضاً له وهو يركب طائرة ما لتذهب به الى بلد بعيد ثم يفكر في الزواج ..

الحل الوحيد في عودة معدلات الزواج الى الشكل الطبيعي هو حدوث اعتدال اقتصادي .. اما الوضع الحالي فهو اقرب للمزاح العام ..

في تصوري أن العامل المادي ليس له المشكلة.

المشكلة في المظاهر المصاحبة للزواج, هو يريد أن يقيم فرحه في قاعة فخمة ويدعو فلان وعلان لأنها ليلة في العُمر وهي لا تقل عنه في هذا التفكير.

أنا أول ارتباط رسمي قمت به كنت أقل من 20 عامًا أظن 18 أو 19 سنة, عندها لجأت للعمل كـ (حمّال) لكي أوفر نفقات الخِطبة رغم كوني من أسرة ميسورة الحال بفضل الله ورفض والدي رحمه الله لعملي إلا بعد الإنتهاء من الدراسة الجامعية, وحدث الإرتباط وبدأت في تجهيز شقة الزوجية والحمد لله استطعت التوفيق بين العمل والدراسة, وانتقلت من تلك المهنة لمهن أرقى وأفضل حتى قبل حصولي على الشهادة الجامعية, والآن الحمد لله دخلي يمكني من الزواج بأربع!

يعلم الله أنني في وقت ما لم يكن في جيبي سوى 25 قرش مصري وقت طلب اليد وبعدها بأيام رزقني الله بالكثير والكثير.

الشاهد أن الإنسان عليه أن يكافح ويقلل من نفقاته حتى يستطع أن يتزوج بل حتى لو أراد أن يؤسس لمشروعٍ ما.

شاب يصرف يوميًا العشرات على القهوة أو على السجائر أو المطاعم الفخمة أو الملبوسات ذات الماركات العالمية طبيعي ألا يجد ما يمكنه من تأسيس بيت.

كثيرُ أعرفهم حالهم المادي بسيط جدًا ورغم ذلك تزوجوا قبل أصحاب الدخل المرتفع.

فالعائق المادي من وجهة نظري ليس هو الأصل طالما هناك كفاح من الزوج و صبر من الزوجة وأهلها والقنوع بالخيارات المتاحة.

هل الزواج يقتل الحب؟

الزواج فعلًا من وجهة نظري يقتل الحب الغير مبني على أسس سليمة.

الحب مثل السكر والملح أو مكسبات الطعم والرائحة , يعطي لحياتك طعم ولون, لكنك لا تستطيع أن تأكل الملح على الدوام, لكن تستطع أن تأكل أكلة ما بدون ملح أو سكر زيادة( لذلك ينجح الزواج التقليدي أو زواج الصالونات رغم عدم وجودة جذوة الحب المشتعلة).

الحب لا يهتم بعيوب الطرف الآخر, فقد تحب الفتاة شابًا منحرف أخلاقيًا, أما الزواج فيهتم جدًا بعيوب ومميزات الطرف الآخر, لذلك فلو اقترنت تلك الفتاة بهذا المنحرف الأخلاقي ففي الغالب ستتطلق منه أو تتحول حياتها لجحيم وستبدأ في كراهيته.

الزواج عامل كاشف لعيوب كل طرف أما الحب فهو لن أقول يخفيها , إنما يأمل المرء في إصلاح الطرف الآخر بعد الزواج, فتظن الفتاة أنها بعد الزواج تستطيع أن تملئ عين زوجها وسيقلع عن كونه متعدد العلاقات النسائية وفي الغالب لا يحدث للأسف!.

بعض الشباب لا يحبوا أن يتحملوا المسئولية, يحب أن يظل ماله يُنفق على أحدث صيحات الجوالات أو الحاسبات أو الملابس أو أي شئ.

يرى فراغه الأسري ووحدته خيرُ من زوجة تشكي إليه همها أو مشاكل الأولاد.

بعضهم يرى أن عليه أن يتقمص دور صائد البنات ومحطم قلوبهن ويظل يتنقل من واحدة لأخرى متعجبًا بنفسه فخورًا بذاته, ولا يدرِ أنه يخسر الدين والدنيا إلا بعد فوات الأوان.

والبعض قد يأخذه العمل عن الإرتباط, يرى أن نجاحه في عمله / عملها, أهم من الزواج وهؤلاء أيضًا يخسروا في كثير من الأحوال في المستقبل وعند إنطفاء هالة العمل وإثبات الذات والنجاح الوظيفي إلخ إلخ..

نصيحتي الأخيرة

لو وجد المرء طرف يستحق أن يشاركه حياته, فلا يتردد في الإرتباط به مهما كانت العوائق والظروف, قم بتقييد الطرف الأخر وتزوجه بالغصب حتى!

لأنك غالبًا في وقت ما ستندم على ضياع تلك الفرصة من يدك.

دعيني أختصر عليك الموضوع في عدة نقاط شاهدتها بأم عيني تحدث أمامي ومن أشخاص أعرفهم شخصيًا.

• الثقافة الزوجية معدومه تمامًا، الشباب يتزوجون بدون أي تفكير، همه الأول والأخير "أول ليله" ولا يعرف أن الزواج حياه كاملة فيها لحظاتها السعيدة والتعيسة، وبسبب عدم فهمهم لكون الزواج لا يمكن أن يخلو من المشاكل التي عليهم التعامل معها وحلها بطريقة صحيحة لتجاوزها، ينصدمون من أول مشكلة تحدث معهم، وما هي إلا أيام وتنتهي العلاقة بسبب خلاق ربما يكون تافها. أعرف أحدهم تزوج وبعد عدة أسابيع التي لا أضنها وصلت لشهر طلقها.

• غياب الوعي، ربما لن تصدقي إذا قلت لك بأحد معارفي كان متزوج وسرعان ما طلق زوجته بسبب في غاية التفاهة، عندما تحدثت معه في الموضوع قال لي "لم أجد غشاء البكارة لزوجتي".

• غالبًا ما يكون الدافع للزواج جنسي بحت، أحد زملائي جاءني يستدين بعض المال لتغطية تكاليف الزواج، وبينما نحن نتحدث عن الموضوع من الواضح أن دافعه الأول كان تفريغ شهوته لا أكثر، يقول لي بالحرف الواحد: بالليل لا أستطيع النوم إلا وأنا معانق على وساده، يا أخي أريد أن أعف نفسي. يعني باختصار ما عدت أتحمل شهوتي، أريد الزواج لتفرغها في شيء حلال.

• انعدام المسؤلية، أعرف أحد الأزواج صحيح معافى لا يعاني من أي عِله لا جسدية ولا عقلية، جالس في بيته لا يفعل أي شيء إطلاقًا، ينام ويأكل فقط، ويدردش على الجوال. زوجته المسكينة هي التي تتكفل بكل شي، بدايةً من العمل لتوفير مصاريف الإجار والأكل، مرورًا بتربية الأولاد وانتهاءً بشراء مستلزمات المطبخ من السوق.

• الزوجة = خادمة، إذا سألتي أي شاب عن إيجابيات الزواج سيقول لك، أجد من يطبخ لي، ويغلس ملابسي، ويرتب فوضاي... الزوجة عند الغالبية الساحقة من المجتمع عباره عن خادمة، تقوم بأعمال المنزل بدون كلل أو ملل 7 أيام في الأسبوع، 30 يوم في الشهر، 365 يوم في السنة. ويا ليت ما تقوم به يغير شيئًا للأفضل، أو تجد مقابله معاملة إنسانية رائعة، لا شي من هذا يحدث.

إحدى قريباتي تعمل في وظيفة الخادمة منذ عدة سنوات، أتعلمين ما المقابل؟ لا شي، لا شي. بالكاد يعطيها زوجها بعض المالي اليسير لتقضي حوائجها، وهذا يحدث كل بضعة شهور بالمناسبة، الأمر ليس مقتصر على هذا، فعندما تمرض لا يأخذها إلى المشفى إلى في حال كان المرض "مرض الموت".

• تكاليف الزواج الغير منطقية، أنا لا أتحدث هنا عن مهر الزواج، أنا أتحدث عن التكاليف كاملة، وهذه الجزئية غالبًا ما تكون من طرف الفتيات، أشتراط قصر أفراح الذي لوحدة يكلف 10 الآلاف، يضيع كل هذا المبلغ من أجل ليلة واحدة فقط. وليس هذا فحسب، الفتاه تريد بيت جاهز ومؤثث ومصروف شهري بملغ وقدره (أنا أؤيد المصروف الشهري بالمناسبة، ولكن شريطة ألا يحول حياة الزوج إلى جحيم)، وطقم ذهب، ولا تنسى بابا وماما... هل أنا أبالغ؟ بالتأكيد لا.

لماذا لا يكون الزواج بأقل اليسير، لا مشكلة في العيش في شقة صغيرة تحتوى على ما يحتاجانه فقط، يمكن بعدها وبعد أن تستقر أوضاعهما قليلاً أن يحسناها، ويشتريا ما كان ينقصهما، بمعنى يكون الموضوع بالتدرج، لماذا نصر دومًا على صعود الجبل بخطوة واحدة؟؟ هذا غير منطقي أبدًا.

قلت بأني سأختصر عليك الموضوع ولكن يبدو أني فعلت العكس تمامًا، هناك المزيد حقيقة ولكن ذهني مشوش حاليًا، لعلي أتحدث عن البقية لاحقًا، ربما.

بالنسبة لي، عندما يقول لي أحدهم شوف بنت حلال واتزوج، أقول له: مشكلتي ليست مع الزواج مشكلتي أني لا أصرف على نفسي بالقدر الكافي بل يبعث أهلي لي المال وأحاول أن أعمل ما استطعت للحصول على مال إضافي فكيف أبني بيتًا ولا أصرف على نفسي حتى. ولديّ قاعدة تعامتها منذ الصغر وللآن بحكم صحبتي منء الصغر لأشخاص يعرفون بالدين الإسلاميّ أو بالأحرى يتعلمون ويقرؤون عنه الكثير فدائمًا ما يقولون لي -وقد أصبحت قناعة شخصية-: لا تكلم فتاة بغرض اللهو، إن عزمت على ذلك فكن صادقًا مع نفسك.. هل تريدها كزوجة.

يبدو أنني كتبت أكثر مما يجب!.

اعتقد من الاسباب :

-حالات من الضعف المادي في عصر يؤمن بالمادية والجميع يعلم الحال في بلادنا العربية (حياة مئات الاف العائلات كارثية بسبب الفقر .. ما الانطباع الذي سيأخذه أولادهم؟؟)

-الحالات النفسية كالاعتقاد بأن الزواج سيجلب لهم النكد ويقتل الحب ناتجة ربما من أوساطهم الأسرية هناك حالة فشل غير محدود واستمرار الزواج يكون من أجل الأولاد ولكن الوالدين غير مستعدين ليحجبوا نزاعاتهن عن أولادهم .. أحد اقربائي بدأت نزاعاته مع زوجته قبل الإنجاب كيف سيكبر ولدهم في مثل هذا الجو ؟؟ .. صور و أمثلة الحب خارج اطار الزواج التي تعرض على التلفاز بشكل لا محدود أعطت جيلنا البديل المناسب لسد الحاجة العاطفية على الأقل .

-جيلنا وجد في عصر دفعه ليحطم الحدود .. الجيل السابق كان لديه قناتان على الاكثر أما جيلنا فبدل الواحدة ألف .. وما تحتاجه موسيقا .. افلام .. كتب يوجد على الانترنت .. هذا ترك أثر برأيي بجيلنا أنه يمكن أن يحصل على ما يريد بدون أن يقيد .. وعندما يصور الزواج على انه قيد -في بعض الروايات والمسلسلات - سينفر منه بالتأكيد ..

-الحل برأيي : إعادة تشكيل وعي جديد وفهم جديد للزواج .. توعية الاهالي امر هام جداً .. من الضرورة في مكان أن يتم إعداد مناهج متخصصة في هذه القضية على غرار ماليزيا التي أثبتت نتائج مذهلة في اصلاح المشكلة في ماليزيا وللاعلام الدور الاكبر.

يعملون بآية "وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" لربما...

بجدية الآن... أعتقد أن الرغبة الطبيعية في الزواج بدأت تقل، ناقشت الأمر مع أصدقاء لي، كثير منهم لا يشعر أنه يريد الزواج طول حياته، "ساعتهم البيولوجية" لا تنبههم ولا تدفعهم بخصوص الأمر.

لري رغبة في الزواج ولو كانت الـ$ـظـ$ـر$و$ف مختلفة لكنت تزوجت منذ زمن طويل، أحس بالأمر كدافع طبيعي، أني علي أن أقوم بذلك رغم أني لا أرى فوائد له ولا يناسب طريقة العيش التي أريد أن أعيش.

استنتاجي هو أن البعض لا يريد الزواج أصلا، والبعض الآخر (مثلي) يريد لكنه غارق في زمن إثبات الذات هذا...

ربّما المشكلة تبدأ من أن الناس يتوقعون من الشاب أن يدفع ما يعادل دخلهم لمدّة خمس سنوات متُتالية خلال ثلاثة شهور من الخطبة، ولو لم يستطع أن يُلبّي ذلك فهو غير جدير بفتاتهم - التي رُبّما كانت تعيشُ أصلاً مستوى أقل في منزلهم

اجابة شخصية: المال

الزواج مقبرة الحب ..

خطأ

الزواج مسؤولية وهم كبير

صحيح

الزواج مصدر النكد و الاكتئاب

خطأ

الزواج قفص ينهي حياة الإنسان

خطأ

الزواج ينهي طموح الانسان ويقتله هذا للرجل والمرأة معاً

خطأ

لا يوجد أحد متزوج سعيد

خطأ

تربية الاولاد امر صعب جداً في هذا الزمن

صحيح

عدى عن ذلك الأمر يعتمد على المال بشكل رئيسي، لا أعتقد أن شخصاً عاقلاً لديه المؤهلات المادية الكافية يترك الزواج ويكتفي بالعلاقات المتقطعة والغير رسمية، حتى لو كان متجرداً من موضوع الدين، الزواج فيه استقرار نفسي

في واقع كلامك صحيح انا ايضا اخاف من الزواج بسبب موضوع تربية الاطفال اكثر ما يشغلني وايضا عدم مسوولية المراة وخيانتها للامانة (بحكم اني رجل ساتزوج امراة طبعا فليس المقصود التهجم على النسا) وعدم وجود التفاهم والانسجام في ادراة البيت والاطفال

ومشكلة اخرى ان الانحدار الاخلاقي سبب لهذا الامر وربما ليس العكس او ربما هي دايرة مغلقة يغذي بعضها بعضا. مثلا فلينظر الانسان الى الحالة الاخلاقية التي وصل اليه الشباب والبنات!

انا لما انظر لاصحابي الذين اختارهم بعناية اقول لنفسي لو تقدم هذا لاختي لما رضيت به! مما اجد من نقص في خلقه. ولي اكثر من صديق معرضون عن الزواج بسبب خوفهم من البنات فهو يرى كيف ان البنت لم تعد تستحي ولا ترع حرمات فهو يرى في العمل كيف البنات حتى المتزوجات يخرجن للمطعم مع زملا العمل! وكيف يتكلمن معهم واحيانا في امور غير جيدة اطلاقا ويقول امراة كهذي كيف تامنها على نفسها؟

وزميل اخر لي خطب امراة لكنه تراجع ونسي الامر بالكلية حيث اكتشف ان هناك موضة منتشرة وهي (صفي مال زوجك وارسليه لاهلك)! ببساطة اكتشف ان البنت تستغله ماديا وتكذب عليه ولا ترعى امانة المال فقال لنفسه لو تابعت وتزوجتها كيف اضمن انها تحفظ مالي؟؟

انا اعطيك امثلة من حولي وانا شخصيا لي تجربة وا اذكرها لكن فعلا لما الواحد يزور بيوت الناس ويتعرف على بناتهم يجد العجب العجاب من انحدار الاخلاق وضياع الامانة والمسوولية وايضا لا ادري عن بلدكم لكن من ينظر عندنا في الشوارع كيف زي المراة ولباسها غير محتشم اطلاقا يصده هذا الامر كثيرا لانه ما في رجل يحب ان تكون زوجته هكذا امام الناس

فعلا الوضع خطير وهناك عامل اخر اخرته لاني اتحرج منه وهو اني شخصيا عرفت شباب الذين هم استغفر الله قوم لوط ولا يريدون الزواج بسبب هذا وانا مذهول اشعر كان هذي الظاهرة بدات تنتشر ولا ادري ما سببها! فعلا مجتمعنا يتدمر ويكاد اللوم كله يقعل على الوالدين من الجيل السابق والمربين لانهم ما احسنوا تربية هذا الجيل (اغلبهم) وتركوه للشارع والمدرسة والاعلام فضاعت القدوة. وليت المدرسة تربي كما ينبغي لكنها اصبحت بزنس تاخذ المال وفقط

الان اصبح هدفهم الاول من الزواج هو الجنس وليس حب فلهدا

ربما يتقابلون مع الشريك الغير المناسب ولا يرتاحون معه

غلاء المهور الفاحش

لن أتحدث عن الامتناع عن الزواج بسبب تردي الأحوال الاقتصادية ولكن سأتحدث عن من يملك المال والصحة ثم يعزف عن الزواج بحج وواهية كعدم رغبته في تحمل المسؤولية أو عدم رغبته في الإحساس بأنه مقيد أو..أو...

حسنًا سأمضي في حياتي مستمتعًا بدون زواج وبدون هموم ولا مسؤوليات أو قيود ثم ماذا؟

وصلت سن الأربعين ولم أتزوج , جميع من حولي تزوجوا وأصبحت لهم أسر وانشغلوا عني ولم يبق أحد بجانبي , حتى والداي قد كبرا في السن أو توفيا وبقيت وحيدًا ,إخوتي وأخواتي تزوجوا وتفرقوا في الأرض ,ولم أعد قادرًا على مواجهة الحياة بمفردي , حسنًا يبدو أنه قد حان الوقت لأتزوج من امرأة تؤنسني في وحشتي وتنجب لي ابنًا يكون لي عونًا وسندًا في مستقبل الأيام .

تزوجت من امرأة تقاربني في السن وتأخرنا في الإنجاب فخصوبتها ليست كخصوبة امرأة شابة , رزقت بابن وأنا قد شارفت على الخامسة والأربعين من العمر , أحاول جاهدًا تربية ابني مقاومًا أمراض الضغط والسكري .

بلغت الستين وتقاعدت عن العمل وصحتي قد ضعفت , حان الوقت ليعتني بي ابني قليلًا ولكنه لازال في حاجة إلى من يعتني به!

أضف إلى ذلك أني واجهت صعوبة في تربيته نظرًا لفارق السن الكبير بيننا فأن من جيل وهو من جيل مختلف تمام الاختلاف ,لذلك هو لا يؤمن بكلامي ولا يأخذ برأيي ولا ألومه فأنا لا أستطيع معرفة احتياجاته ولا فهم مشكلاته ولا التحديات التي تواجهه ولا أحسن توجيه النصيحة له بما يناسب الوسط الذي يتعامل معه ,وليس لديه إخوة أكبر منه فيساعدونه .

كبرنا أكثر في العمر وازدادت أمراضنا أنا ووالدته وأصبحنا كثيري التردد على المستشفيات وضاع شباب ابننا في مرافقتنا إلى هذه العيادة وتلك بدلًا من التردد على النوادي وممارسة الأنشطة النافعة التي تناسب سنه وتبرز مواهبه , ولأنه ابننا الوحيد فيجب أن نفرح به لذلك زوجناه بمجرد وقوفه على قدمية وأضفنا إليه مسؤولية جديدة إضافة إلى مسؤوليته تجاهنا نحن والداه .

أتوقع أن ما سبق نتيجة طبيعية لكل من كان قادرًا على الزواج وأجل زواجه تهربًا من المسؤولية ورغبة بالاستمتاع بقدر أكبر من الحرية .

مشكلتهم أنهم لا ينظرون إلى المستقبل البعيد بل لا تتعدى نظراتهم موضع أقدامهم.

ربما تشعر أنك لست بحاجة إلى الزواج الآن ولكن فكر جيدًا بالأمر فالأيام تمضي وسيأتي يوم تندم فيه على تأخير زواجك.

قد لا تكون بحاجة إلى الزواج الآن ولكن اعتبره استثمارًا طويل الأجل قد لا تنال ثمرته إلا في وقت متأخر ,فابدأ بالاستثمار من الآن إن كانت قادرًا

الزوج مسؤولية , نعم, عبء , نعم ,تعب وإرهاق, نعم , ولكنه ضروري لاستمرار الحياة رغم ذلك , هو سنة الأنبياء والمرسلين "ولقد أرسلنا رسلًا من قبل وجعلنا لهم أزواجًا وذرية"

اكبر مخاوفي هي ان يأتي رجل (غريب)، هو يظل غريب حتي أتزوجة مهما كنت اعرفة مهما عاشرتة فهو لايزال غريبا عني حتي يوضع في ظرف حقيقي(الزواج) ،ويتحكم هذا الرجل في حياتي ،مهما تكلمنا عن الاستقلال فهو خدعة ،ذلك الشخص سيقاسمني منزلي سنأكل معا ونخرج معا ونحتفل ونحزن كل شئ سيكون علي زوقة بنسبة 50% ،وهذا الذوق من الممكن ان يتغير ويتطور كل عام ،ربما يصبح شخص لم اختارة في المستقبل وحينها تبدء المشاكل والدراما والطلاق ثم فترة التعافي النفسي من الانفصال ثم البدء من جديد يا إلهي فوضي ،وحتي ان لم يحدث ذلك ،فسوف اضطر ان اتنازل عن حريتي بنسبة50% لبقية حياتي الي الابد اعني هذا يتطلب الكثير من الحب فعلا الكثير والذي اشك اني قادرة علي خلقة خصوصا بسبب شروط التعارف العربية ،اعني لكي اصل لهذة المرحلة من الحب لكي أخذ هكذا قرار يجب ان تجمعنا اولا سنين طويلة من التجارب المشتركة ،شخصيا اظن ان اسلوب التعارف الغربي والعيش معا وقضاء عدة سنين قبل الزواج معا (بغض النظر عن الجنس) هو افضل حل ولكن 99%من شباب العالم العربي سيفهمون ذلك بطريقة خاطئة ولن استطيع التأكد أبدا من نوايا ذلك الشخص ،الامر يحتاج معجزة لأومن بأحدهم إلي هذا الحد حتي أدخلة حياتي أولا ثم اتزوجة معجزة لا تحدث كثيرا